Al-Watan (Qatar)

الإنارة الخارجية بين الحاجة والإسراف

-

تُعتبر الإنارة الخارجية من المكونات المهمة للمنازل، سواء أكانت منازل مستقلة أم فللا، فهي بحاجة إلى الإنارة الخارجية بغرض إنارة الساحتين الأمامية والخلفية للمنزل، بالإضافة إلى الممرات الجانبية. وهي ضرورية كذلك إذا كنت تملك جلسة خارجية، حيث تساعدك على قضاء سهرة ممتعة في الهواء الطلق، خصوصاً في ظل تحسن الطقس وإنخفاض الحرارة. كما أن الإنارة الخارجية مهمة في حال البنايات المتوسطة والكبيرة، بحيث تساعد على إنارة مداخل البناية للسكّان، والاستفادة من المرافق المختلفة لها كالمصعد ومواقف السيارات وغيرها. أضف إلى هذه الحاجة، ما تمنحه الإنارة الخارجية من جمالية للمنزل، خصوصاً إذا تم تصميمها وتنفيذها تحت إشراف مختصين، بحيث تعكس الملامح الجميلة للمنزل، كما أنها تساعد في إنارة أجزاء من الشارع للسيارات والمشاة في حال غياب إنارة بعض الشوارع الداخلية. ونظراً لأهمية الإنارة الخارجية، وتواجدها في الكثير من المنازل والبنايات، لا بد من اتخاذ بعض الخطوات الضرورية، بحيث نحقق الفائدة الكبرى منها، وبأقل قدر من التكاليف ومن هذه الخطوات: أولاً: الفعالية الكبرى، بحيث تضمن وحدات الإنارة التي يتم تركيبها على الأسوار وفي الساحات الداخلية والخارجية للمنزل الهدف المرجو منها، وهو إضاءة المكان بضوء مريح للعين، ويتم ذلك من خلال اللجوء إلى الخبراء والبرامج الهندسية المتخصصة، التي بإمكانها حساب كمية الإنارة اللازمة دون إفراط أو تفريط، ومن الخطأ الشائع لدى البعض المُبالغة في تركيب وحدات الإنارة الخارجية، وبالتالي تشويه المبنى، وإيذاء الناظر اليه. ثانياً: الترشيد في الإنارة، وذلك من خلال عدم الإفراط في تركيب وحدات الإنارة بحيث تكون ساطعة بشكل زائد من جهة، ومن خلال تركيب وحدات مُوفرة للطاقة من جهة أخرى، فهي على الرغم من ارتفاع أسعارها نسبياً مقارنة مع الوحدات التقليدية القديمة؛ إلا أنها تُؤتي ثمارها في فترة قليلة من خلال تقليل الاستهلاك، والتوفير في فاتورة الطاقة، كما أنها تمتلك عُمراً افتراضياً أطول بالنسبة للوحدات التقليدية وتمتد إلى عدة سنوات، وبالتالي لست بحاجة إلى تغييرها كل فترة قصيرة. ثالثاً: استخدام التكنولوجي­ا الحديثة في عملية الإنارة؛ نرى في الكثير من الأوقات بعض الوحدات الخارجية للمنازل مُضاءة خلال ساعات النهار، وقد يعود ذلك في الغالب إلى نسيان إطفائها بعد طلوع الفجر نظراً للاعتماد على العامل البشريّ، ومن هنا تبرُز أهمية استخدام التكنولوجي­ا المُتطورة، من خلال تركيب خلايا ضوئية، تقوم

بتشغيل وحدات الإنارة الخارجية عند اختفاء ضوء النهار، وإطفائها عند وصول الضوء إليها بشكل آليّ، ومن المهم أيضاً وضعها في مكان مفتوح ومكشوف، لضمان وصول ضوء الشمس إليها مباشرة، وبالتالي إطفاء الإنارة، وبالمناسبة، هذه هي الطريقة التي تتبعها شركات الكهرباء في إنارة الشوارع؛ حيث تتواجد خلية ضوئية عند مصدر الكهرباء..ومن الممكن استخدام المُؤقت في عملية التحكم، بحيث يعمل على تشغيل وحدات الإنارة وفصلها عند ساعة معينة يتم تحديدها سلفاً، وهو أقل كفاءة من الخلايا الضوئية، نظراً لاختلاف ساعات شروق الشمس وغروبها طِوال العام، وقد يلزمك تعديل أوقات التشغيل والإطفاء عدة مرات خلال العام، أو ربما بشكلٍ فصليّ. قد نشاهد أحياناً إنارة الشوارع مُضاءة خلال النهار، وهذا يعود إلى سببين، الأول: وجود خلل في الخلية الضوئية أو وجود ما يحجب ضوء النهار عنها كالأشجار أو الأكياس أو غيرها، والثاني: وجود صيانة للوحدات، بحيث يتم تحديد الوحدات التالفة واستبدالها، وفي كلتا الحالتين لا بد من الاتصال بشركة الكهرباء وإبلاغها عن الإنارة العاملة خلال النهار لاتخاذ الإجراءات الضرورية. في النهاية، لا بُدّ أن ندرك أن الإنارة والكهرباء نعمة من نعم الله علينا، ويجب علينا الترشيد في استخدامها لضمان دوامها، ويتم ذلك من خلال الخطوات الثلاث البسيطة التي تم ذكرها آنفاً.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar