التكنولوجيا الحديثة يمكن تسخيرها للتصدي لإلرهاب
االبتكارات وتطور التقنيات تتيح فرصا كبيرة لتعزيز فعالية تدابير المكافحة قطر حريصة على دعم عمل لجنة مكافحة اإلرهاب التابعة لمجلس األمن
وأكد سعادته، في بيان دولة قطر أمام االجتماع، أن التكنولوجيا الحديثة يمكن تسخيرها للتصدي لظاهرة اإلرهاب من خالل تعزيز السالم والحوار والتسامح بين الدول والشعوب والوساطة والمساعي الحميدة لتحقيق االستقرار والسالم العالمي . وقال: إن دولة قطر تواصل تحديث تشريعاتها وأنظمتها واستراتيجياتها الوطنية المتصلة بمكافحة اإلرهاب، ليس فقط تنفيذا اللتزاماتها الدولية، بل لتطبيق أحدث المعايير الدولية، ولمواكبة التطورات وتسخير التكنولوجيا الحديثة، مثل قواعد البيانات والقدرات التحليلية
والتقنيات في مجاالت ضبط الحدود وإنفاذ القانون، وتأمين المواقع العامة والحيوية لمكافحة اإلرهاب . وأضاف: «تتطلع دولة قطر إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع الجهات المتعددة ذات العالقة في مواجهة هذا التهديد وفق أحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق اإلنسان .»
ولفت إلى أن االبتكارات والتطورات المتسارعة في مختلف التقنيات الحديثة تتيح فرصا كبيرة لتعزيز فعالية تدابير مكافحة اإلرهاب، ومكافحة تمويل اإلرهاب ومناهضة التطرف العنيف .
وفي هذا الصدد، أشار القحطاني إلى أن التهديد السيبراني وتطور الشبكات اإلرهابية، وإساءة استخدام بعض الدول والجماعات اإلرهابية للتكنولوجيا الجديدة والناشئة لشن الهجمات اإللكترونية ضد البنية التحتية الحيوية، والتحريض والتجنيد والتخطيط والتمويل ونشر الدعاية الداعمة لإلرهاب، تشكل تهديدا خطيرا لألمن والسلم الدوليين، مشددا على ضرورة استخدام وسائل حديثة ومبتكرة لمواجهتها . وأضاف: «لعل أفضل نهج لمواجهة هذه التهديدات اإلرهابية يكمن من خالل مراجعة شاملة للتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية، ووضع سياسات جديدة وخاصة في أمن الفضاء اإللكتروني ومكافحة اإلرهاب السيبراني، وكذلك تعزيز التعاون والشراكات الوطنية واإلقليمية والدولية مع الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة باإلرهاب والشبكات اإلرهابية والمقاتلين اإلرهابيين األجانب، فضال عن التعرف على االستخدامات المحتملة للتقنيات الجديدة والناشئة من قبل اإلرهابين .» وفي هذا السياق، ركز سعادته على أهمية ودور األمم المتحدة، وعلى رأسها مكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب والمديرية التنفيذية في مكافحة اإلرهاب، ولجنة مكافحة اإلرهاب التابعة لمجلس األمن في تعزيز التعاون والتنسيق والشراكة فيما بينها، وتماسك وتكامل وتكثيف جهودها المشتركة في تقديم وتنفيذ المساعدات الفنية الالزمة للدول لمكافحة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة ألغراض إرهابية .
وأكد حرص دولة قطر على دعم عمل لجنة مكافحة اإلرهاب التابعة لمجلس األمن، والتعاون البناء معها ومع المديرية التنفيذية، والذي تمثل مؤخرا في زيارة ناجحة للمديرية التنفيذية لدولة قطر، والتي سلطت الضوء على اإلمكانيات الفنية المتاحة التي يمكن لدولة قطر تقديمها في هذا الشأن . وفي هذا السياق، أشار سعادته إلى التعاون والشراكة مع مكتب األمم
نيودلهي - قنا - شاركت دولة قطر، أمس، في االجتماع الخاص للجنة مكافحة اإلرهاب التابعة لمجلس األمن حول مكافحة استخدام التكنولوجيات الجديدة والناشئة لألغراض اإلرهابية، والذي عقد بالعاصمة الهندية نيودلهي . ترأس وفد دولة قطر المشارك في االجتماع، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة اإلرهاب والوساطة في تسوية المنازعات .
المتحدة لمكافحة اإلرهاب، وقال: إن المساهمات المالية المقدمة من دولة قطر أتاحت لمكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لمنع استخدام التقنيات الحديثة والناشئة ألغراض إرهابية، والتي من بينها برنامج األمم المتحدة لمكافحة سفر اإلرهابيين، والذي يساعد الدول المستفيدة في كشف اإلرهابيين باستخدام أنظمة المعلومات المسبقة عن الركاب وسجل أسماء المسافرين، إلى جانب عقد المؤتمر الرفيع المستوى حول مكافحة اإلرهاب من خالل المناهج المبتكرة واستخدام التقنيات الحديثة والناشئة، وكذلك «البرنامج العالمي المعني بالمنظومات الذاتية التشغيل والمشغلة عن بعد، والذي يسعى لتعزيز قدرات الدول لمواجهة التهديدات المتصلة بالمنظومات الجوية المسيرة لمكافحة اإلرهاب .»
وأعرب المبعوث الخاص لوزير الخارجية عن تطلع دولة قطر إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بين وكاالت األمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص المديرية التنفيذية لمكافحة اإلرهاب، ومكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب في تعزيز قدرات الدول األعضاء والمنظمات الخاصة على منع الهجمات اإللكترونية التي تقوم بها المنظمات اإلرهابية ضد البنية التحتية الحيوية، وانتشار المحتوى اإلرهابي واالتصاالت اإلرهابية عبر اإلنترنت، وتمويل اإلرهاب الرقمي، مع أهمية قياس تأثير ونتائج هذا التعاون .