خطاب صاحب السمو يعكس صالبة اإلرادة
تأكيد على النجاح في بلورة الخطط والترتيبات لتنظيم المونديال احتضان هذا الحدث الكبير ضربة قوية للمشككين في قدرات الدوحة عبد الرحمن بن حمد العطية لـ استضافة كأس العالم تعني ثقة القيادة بقدراتها وإمكانات شعبها أضالع مثلث األولويات والتوجهات تبدو واضحة في خطا
أكد سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية وزير الدولة، واألمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن حديث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى في مجلس الشورى عن قضايا الساعة، وفي صدارتها احتضان دولة قطر منافسات كأس العالم، يعكس نضج الرؤى وصالبة اإلرادة ونجاح القيادة في بلورة الخطط والترتيبات ألكبر حدث عالمي سيشهده العالم، وسيشد ويستقطب اهتمام ومتابعة ماليين البشر في دول العالم، إضافة إلى ما يحمله من دالالت االستضافة التي تعني ثقة القيادة بقدراتها وإمكانات شعبها، ما سيؤدي إلخراج الحدث الدولي الكبير بأفضل إخراج متميز وغير مسبوق في تاريخ المنطقة والعالم. وقال سعادته في تصريح لـ $ إن احتضان الدوحة لمنافسات كأس العالم وترحيب سموه بعشاق كرة القدم من مختلف الجنسيات والثقافات، يؤشر إلى مناخ يثري ويعمق ثقافة التعاون والتفاهم والحوار واحترام الثقافات وبينها ثقافة شعبنا المتمسك بتقاليده العريقة. وأضاف: أن مهرجانات كأس العالم في دولة قطر ستشكل إضافة نوعية ألدوار قطر عالميا وستكشف أمام دول العالم وشعوبها أن قطر قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وأنها ساحة للتالقي والتواصل بين الناس باختالف ثقافاتهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم . ولفت سعادته في هذا السياق إلى أن مجلس الشورى في مرحلته الجديدة بعد االنتخابات بات يمثل منصة بارزة يطلق عبرها سمو األمير رؤاه وأولويات حكومته واستراتيجيتها، بشأن مثلث اهتمامات تحظى دوما باهتمام ورعاية
وأولوية وتتطابق فيها األقوال واألفعال . وقال إن أضالع مثلث األولويات والتوجهات القطرية تبدو واضحة في خطاب سموه، وتتصدرها آفاق البناء والتطوير في مجاالت تنموية محلية، وثانيا دعم التعاون الخليجي بإتاحة فرص تعاون جديدة أمام مواطني دول مجلس التعاون إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية، وثالثا الدور الريادي للدوحة في إطار عالقاتها وشراكاتها الكبرى مع دول العالم، وفاعلية أدوارها بالمساهمة الفاعلة في حل أزمات عالمية طاحنة وملموسة خصوصا في هذه الفترة وبينها أزمة الطاقة . وأشار العطية إلى بعض البراهين واألدلة في هذا الشأن إذ تناول خطاب سمو األمير مشاريع جديدة ومهمة بينها تشريعات سترى النور وستطرح لمداوالت مجلس الشورى، ويشمل ذلك على سبيل المثال حزمة من التشريعات
بينها قانون التنفيذ القضائي، وقانون المرافعات المدنية والتجارية وقانون اإلجراءات الجنائية وقانون السلطة القضائية وقانون النيابة العامة. وأضاف: أن تجديد سموه الحرص والعمل على بناء اإلنسان القطري يشكل دليال على وعي سموه بأهم عوامل نجاح التنمية وتصاعد معدالتها. ونوه سعادته في هذا اإلطار إلى قول سمو األمير إن المهمة الرئيسة تبقى هي العمل على بناء اإلنسان، المواطن المسؤول الذي يعرف واجباته الوطنية وحقوقه، ويعرف قيمة ما لديه. وأكد العطية أن تفاصيل رؤية سموه في هذا الشأن مهمة وتعبر عن مكاشفة بين القائد وشعبه، وفي هذا الجانب تتسم تأكيدات سموه بخصائص حيوية تؤشر إلى تشديد سموه المستمر على دور المواطن االيجابي في البناء والتعمير وفق منظور يوازن بين الحقوق والواجبات، ويواكب وينسجم مع مقتضيات العصر . ورأى العطية في ختام تصريحه أن دولة قطر بعد كأس العالم ستدخل مرحلة جديدة ستحظى خاللها بالمزيد من االحترام والتقدير والتعاون مع دول العالم، وأن النجاح في االستعدادات والترتيبات وإدارة الفعاليات سيشكل لطمة قاصمة لمروجي الحمالت الجائرة والمحمومة ضد دولة قطر، وضربة قوية للمشككين في قدرات الدوحة على احتضان هذا الحدث الكبير، سواء بإثارة االتهامات أو اختالق المزاعم، أو التشويه لسياسات دولة قطر بأساليب مكشوفة ومفضوحة، مستنكرا التصريحات المرفوضة والمستهجنة لوزيرة الداخلية األلمانية نانسي فايسر بحق استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم .2022