Al-Watan (Qatar)

افتراءات وأكاذيب ضد قطر

طالبوا من يزعمون أنها عدوة للبيئة بأن يكونوا موضوعيين فلينظروا إلى ما حققته قطر من إصالحات في أوضاع العمال من يقفون وراء تلك الحمالت منافقون يجهلون مشاكلهم الحقيقية االنتقادات الموجهة تأتي بشكل حصري تقريبا من الغرب

-

الدوحة - قنا - استنكر سياسيون وكتاب وإعالميون في وسائل إعالم عالمية حمالت االفتراءات واألكاذيب والتشويه التي تتعرض لها دولة قطر منذ فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم قطر ، والتي كان آخر حلقاتها التصريحات االستفزازي­ة وغير المسؤولة لوزيرة الداخلية األلمانية ضد استضافة قطر للبطولة، بمزاعم عدم االلتزام بمعايير االستدامة وحقوق اإلنسان . وقال السياسيون والكتاب، في مقاالت وتغريدات ردا على االفتراءات بحق قطر: إن اإلصالحات التي حققتها دولة قطر تحظى بإشادات األمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات الدولية، التي أكدت مرارا أن دولة قطر أوفت بالتزاماته­ا فيما يتعلق بحقوق العمال ومنحهم المزيد من الحرية والحماية، وتوفير المزيد من الخيارات ألصحاب العمل .

وأشاروا إلى أن قطر واجهت منذ فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وابال من االنتقادات الشرسة وغير المبررة، ال سيما فيما يتعلق بحقوق العمال المهاجرين، لكنها ورغم ذلك حققت الكثير من اإلصالحات المهمة التي ركزت على حقوق العمال والقوانين االجتماعية لحماية العمالة األجنبية، وضمان حصولهم على أجر عادل وضمان سالمتهم، واتهموا من يقفون وراء تلك الحمالت الزائفة، التي تأتي بشكل حصري من الغرب، بالنفاق، داعين إياهم إلى التركيز على مشاكلهم الحقيقية، كما طالبوا من يزعمون أن قطر عدوة للبيئة بأن يكونوا موضوعين ألن الدول الغربية مسؤولة عن 80 بالمائة من االنبعاثات الكربونية، أما المتحدثون عن أوضاع العمال فلينظروا إلى ما حققته قطر من إصالحات في هذا المجال . من جانبه، قال زيغمار غابرييل وزير الخارجية األلماني السابق، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل االجتماعي « تويتر :» « تشيد األمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية كل يوم باإلصالحات التي حققتها قطر، وفقط نحن األلمان من ننتقدها كل يوم، إنها الغطرسة األلمانية تجاه قطر، إننا فعال ننسى كثيرا .» وأضاف السياسي األلماني، الذي شغل العديد من المناصب الوزارية وكان نائبا للمستشارة االتحادية األلمانية وعضوا بالبرلمان األلماني: «أسأنا في السابق

معاملة وإيواء العمال المهاجرين عندنا في ألمانيا، واستغرق األمر طويال حتى أصبحنا دولة ليبرالية، وال يأتي التقدم أبدا بين عشية وضحاها، ويأتي خطوة بخطوة .» بدوره، قال مارتين بوسنت مدير األخبار في تليفزيون «إل إن »24 البلجيكي: إنه في ظل التوترات التي يشهدها العالم من الحرب الروسية - األوكرانية، وتفاقم حالة عدم االستقرار الدولية وانهيار الشركات، يجتمع الوزراء األساسيون في الحكومة البلجيكية لتحديد هل سيتم إرسال عضو من الحكومة، وربما الحاكم بنفسه، لحضور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أم ال؟ وأضاف اإلعالمي البلجيكي أن أعضاء الحكومة منقسمون بين فريق يقترح إرسال رئيس الوزراء إلى الدوحة في حال وصل المنتخب البلجيكي إلى دور النصف النهائي، وإرسال الحاكم نفسه في حال وصوله إلى النهائي، واالكتفاء بإرسال دبلوماسي لبقية المباريات، وبين فريق آخر يدعو إلى ضرورة أال يذهب أي من أعضاء الحكومة إلى الدوحة حتى في حال وصول المنتخب إلى أدوار متقدمة . وقال: «المزعج في هذا الجدل هو أننا نهاجم قطر منذ أشهر وفي الوقت نفسه نتسول منها الغاز لنتمكن من التدفئة وإنارة األضواء خالل الشتاء، وهو ما يشير إلى أن هذا الجدل ضرب من النفاق، خاصة عندما ندرك أن 15

بالمائة من واردات بالدنا من الغاز قادمة من قطر، وأن حجم المبادالت االقتصادية بين قطر وبلجيكا وصل العام الماضي إلى 300 مليون يورو، أما الذين يقولون إن قطر عدوة للبيئة، فعليهم أن يظهروا بعض التواضع ألن الدول الغربية مسؤولة عن 80 بالمائة من االنبعاثات الكربونية، أما بالنسبة ألوضاع العمال فقد سبق وأن أعلنت قطر عن تنفيذ إصالحات في هذا المجال، وعلينا أن نركز على مشاكلنا الحقيقية.» أما صحيفة ‪»El Debate«‬ اإلسبانية، فانتقدت قرار آدا كوالو عمدة مدينة برشلونة االمتناع عن عرض شاشات في شوارع المدينة لمتابعة مباريات المنتخب اإلسباني في بطولة كأس العام FIFA قطر 2022، بزعم أن قطر «دولة ديكتاتورية.» وقالت الصحيفة: «ال نتذكر أي إدانة لكوالو وال أي حظر للشاشات في شوارع مدينتها عندما أقيمت بطولة كأس العالم في روسيا، التي كانت وقتها تسيطر على شبه جزيرة القرم وجورجيا. إن نفاق كوالو يحول بينها وبين االعتراف بأن نزعتها االنفصالية تمنعها من الموافقة على حرية مواطنيها في االحتفال بأهداف المنتخب اإلسباني .» من جانبه، رأى الكاتب األميركي إيفان ساشا شيهان، في مقال نشره بموقع «إنترناشيون­ا بوليسي دايجست» األميركي، أن دولة قطر واجهت، منذ أن نالت شرف تنظيم بطولة كأس العالم

FIFA قطر 2022، وابال من االنتقادات الشرسة وغير المبررة في كثير من األحيان، منوها في هذا الصدد بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، في افتتاح دور االنعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي األول الموافق لدور االنعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى يوم « الثالثاء » الماضي، بشأن تعرض دولة قطر لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف للبطولة، وهي الحملة التي تعاملت معها قطر في البداية بحسن نية، بل واعتبرت أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يمكن أن يساعدها في تطوير بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، لكنه تبين أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون عن األسباب والدوافع الحقيقية من ورائها . وقال الكاتب األميركي، في مقاله الذي حمل عنوان «هل تم إيذاء قطر بشكل ظالم؟:» «في غضون أيام ستكون قطر أول دولة شرق أوسطية تستضيف المونديال، حيث ستستقبل عاصمتها عشاق كرة القدم، والكثير من العرب يرون في البطولة فرصة فريدة للمنطقة إلظهار نفسها على أنها حداثية وجديرة باالهتمام، وأن ينظر إليها بطريقة مختلفة .» وأشار الكاتب

إلى

أن

إحدى الهجمات التي تعرضت لها دولة قطر كانت تتعلق بمعاملتها للعمال األجانب، حيث يرى المنتقدون أن أجور العمال منخفضة وظروفهم صعبة للغاية، لكن في حقيقة األمر تم تنفيذ إصالحات مهمة ركزت على حقوق العمال والقوانين االجتماعية لحماية العمالة األجنبية، وضمان حصولهم على أجر عادل وضمان سالمتهم . ونقل الكاتب األميركي عن جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية قوله: «من خالل إدخال هذه اإلصالحات المهمة، أوفت قطر بالتزام يمنح العمال المزيد من الحرية والحماية، ويوفر ألصحاب العمل المزيد من الخيارات.» وتابع المقال أن «قطر استثمرت في البنى التحتية الطموحة دون أي مجال للخطأ، وباإلضافة إلى المالعب المتميزة، أنشأت الدولة نظاما جديدا للنقل السريع مع 37 محطة مترو، واستثمرت في توسيع الطرق السريعة والمطارات، وشيدت فنادق جديدة ومباني سكنية شاهقة، وجسورا ومحطات لمعالجة المياه، وهذا لم يكن أمرا سهال»، واصفا ما حققته قطر الستضافة الحدث الرياضي العالمي األبرز بـ « المهمة الملحمية .» وقال الكاتب األميركي، في ختام مقاله: «عندما يطلق الحكم صافرة أولى مباريات البطولة، سيكون أكثر من 80 ألف مشجع في ملعب لوسيل جزءا من 3.5 مليار مشجع متحمس لكرة القدم في 200 دولة حول العالم، وفي تلك اللحظة سيواجه منتقدو الدوحة وقتا عصيبا من أجل النجاح في اختراق ضجيج المشجعين .» بدوره، نوه الكاتب البريطاني ديفيد هاردنج، في مقال بصحيفة «اإلندبندنت» البريطانية، بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، أمام مجلس الشورى يوم «الثالثاء» الماضي، بشأن تعرض دولة قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف للبطولة، وهي الحملة التي تعاملت معها قطر في البداية بحسن نية، بل واعتبرت أن بعض النقد إيجابي ومفيد يمكن أن يساعدها في تطوير بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، لكنه تبين أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون عن األسباب والدوافع الحقيقية من ورائها . وقال الكاتب البريطاني إن هذه الكلمات لسمو أمير البالد المفدى حظيت بإعجاب كبير داخل وخارج قطر، ال سيما في الكثير من الدول والمناطق التي ترفض االنتقادات الموجهة إلى دولة قطر، والتي تأتي بشكل حصري تقريبا من الغرب، مشيرا إلى أن هناك ترقبا كبيرا في مختلف أنحاء العالم للمونديال دون اهتمام بما يحيط به من سياسة .

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar