دعم وحماية المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان
الــتــأكــد مــن جـاهـزيـتـهـا لـتـلـبـيـة احــتــيــاجــات ومــصــالــح أصــحــاب الــحــقــوق فــي أوطــانــهــم إضفاء الطابع الرسمي على مشاركتها في المجلس االقتصادي واالجتماعي توسيع نطاق الشراكة مع األمم المتحدة لتعظيم صوت حقوق اإلنسان المساعدة في ترج
أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان؛ رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان على الدور الحيوي للتحالف العالمي فيما يتعلق بتقوية ودعم المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان، وعلى العمل الحاسم الذي تضطلع به اللجنة الفرعية لالعتماد التابعة للتحالف، وجميع أعضائها . جاء ذلك خالل كلمتها االفتتاحية لالجتماع السنوي- البيرو- للتحالف العالمي بالمملكة المغربية وبحضور سعادة السيدة أمينة بو عياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق اإلنسان بالمغرب؛ األمين العام للتحالف العالمي إلى جانب حضور الشبكات األعضاء بالتحالف العالمي حيث حضر وسعادة السيد إيفاريستو هيالريوس موجوادي، رئيس الشبكة األفريقية وسعادة السيد راكيل كاباليرو دي جيفارا، رئيس شبكة لألميركتين وسعادة السيد تشان أون بارك، ممثل رئيس شبكة آسيا والمحيط الهادئ وسعادة السيد سيربا راوتو، من فنلندا، رئيسة الشبكة األوروبية لحقوق لإلنسان. فضًال عن حضور شركاء التحالف العالمي متمثلين في األمم المتحدة لحقوق اإلنسان وبرنامج االمم المتحدة اإلنمائي . وقالت العطية: إن دعم وحماية الم ٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان في سبيل ان تتمتع بالقوة واالستقاللية، هو أحد أهم مساهماتنا في تعزيز وحماية حقوق اإلنسان والمساعدة في ترجمة األحكام النهائية لالتفاقيات الدولية لحقوق اإلنسان إلى حقائق نعيشها ونلمسها على أرض الواقع، من خالل ضمان استقاللية وتعددية المٔوسسات الوطنية والتأكد من أنها مجهزة جيدا
لتلبية احتياجات الحقوق في أوطانهم . ونوهت العطية بأن عملية اعتماد المؤسسات الوطنية وفقًا لمبادئ باريس تمثل صميم وجوهر المسؤولية الجماعية للتحالف العالمي، وقالت: لقد عملنا جميعا على مدار السنوات الماضية بجد معا لتعزيز هذه العملية التي ال تزال مستمرة في تطورها، ومن أجل بناء فهمنا الجماعي بأهمية تنفيذ مبادئ باريس بشكل عملي وصوًال إلى تطبيقها ضمن خصوصيات السياق الوطني لمؤسسات حقوق اإلنسان . وقالت العطية: إّن رؤيتنا كتحالف عالمي إنما هي العيش في عالم يتمتع فيه جميع البشر في كل مكان بحقوق اإلنسان وقد اجتمعنا من جميع أرجاء العالم لنعكس بشكل جماعي كيف سنتكاتف ونعمل يدا بيد لتنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع، من خالل دعم مؤسسات حقوق اإلنسان الوطنية القوية والمستقلة في عملها المهم على الصعيد المحلي، وببناء التحالف العالمي لهذه المؤسسات وتعزيز صوتنا الجماعي ودعوتنا على الصعيد العالمي . وأشارت إلى أن التحالف قد نجح في التكيف مع التحديات العصيبة والمستمرة التي فرضتها جائحة كوفيد، بجهود شتى والتي من بينها
ومصالح
أصحاب عقد االجتماعات عبر اإلنترنت، وقالت: لكني أشعر بسعادة غامرة الجتماعنا للمرة الثانية بشكل شخصي لتبادل اآلراء والمناقشات وبناء العالقات. وأضافت: كما تعلمون جميعا، فنحن نجتمع اليوم في أوقات عصيبة ومعقدة لحقوق اإلنسان ومؤسساتها في ظل مخاوف كبيرة ناجمة عن اآلثار المستمرة لجائحة كوفيد 19، واألثر المدمر لتغير المناخ، وفي خضم الحرب الضارية التي تدور رحاها في أوكرانيا وما يتعلق بها من أزمة وقود وأزمة اقتصادية ومالية. إلى جانب تعرض النظام متعدد األطراف بما يشمل األمم المتحدة لضغوط شديدة، وهو ذات األمر الذي تتعرض له حقوق اإلنسان والمدافعون عنها، السيما العديد من مؤسسات حقوق اإلنسان الوطنية األعضاء في التحالف حول العالم . وجددت العطية التأكيد على أنه في هذه األوقات العصيبة، يجب االعتماد على قوة النظام الدولي لحماية حقوق اإلنسان، وقالت: كذلك نعول على وجود مؤسسات وطنية مستقلة وفعالة لحقوق اإلنسان ومجتمع مدني نشط على المستويات الوطنية . وبينت العطية أن التحالف العالمي يواصل العمل مع الشبكات القارية لمؤسسات حقوق اإلنسان والدول والشركاء والمجتمع المدني بهدف تعزيز المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان في جميع أنحاء العالم، بما يتماشى مع مبادئ باريس كمؤشر ضمن الهدف السادس عشر من اهداف التنمية المستدامة، لضمان ان المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان األعضاء في التحالف مجهزة تجهيزًا جيدا ولديها التفويضات والسلطات والموارد والقدرات المؤسسية للتصدي لتحديات العالم العديدة . وقالت رئيسة التحالف العالمي: لقد واصلنا طيلة هذا العام خلق الفرص للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان لتتواصل فيما بينها وتتقاسم األفكار والخبرات ولتشجع كل منها األخرى، بما في ذلك اجتماعنا العام الناجح لسنة 2022 والدورات التدريبية والندوات والفعاليات، كما أصدرنا إرشادات وأدوات لها لتلقيالتوجيه. وأضافت العطية: لقد لمست بنفسي مدى تقدير أعضائنا لهذه الفرص العظيمة والمنصة الفريدة التي نقدمها لجميع المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان في جميع أنحاء العالم للتواصل والتشارك . وتابعت بالقول: لقد واصلنا دعم المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان المشاركة على المستوى العالمي وقمنا ببناء صوت جماعي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان
في األمم المتحدة والمحافل الدولية األخرى، وهو أمر بالغ األهمية ال سيما خالل هذه األوقات المعقدة التي نشهدها حيث نقوم بإعداد رسالة مفتوحة لتنسيق دعوتنا للعمل المناخي القائم على حقوق اإلنسان قبل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر األطراف في اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشان التغير المناخي . ونوهت بأنه خالل اجتماعها األخير مع األمين العام لألمم المتحدة بنيويورك ناقشت توسيع نطاق الشراكة في سبيل دعم المٔوسسات لوطنية لحقوق اإلنسان، وخلق الفرص لتعظيم صوت حقوق اإلنسان في جميع أروقة األمم المتحدة، بما يشمل متابعة القرار الذي اتخذته الجمعية العامة لألمم المتحدة في ديسمبر 2021، بمطالبة المجلس االقتصادي واالجتماعي بإضفاء الطابع الرسمي على مشاركة المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان في أعماله وكشفت العطية أن المنطقة األوروبية ستستضيف العام القادم، المؤتمر الدولي الرابع عشر للتحالف العالمي، وقالت: سيمثل هذا المؤتمر تجمعا عالميا مهما للغاية المٔوسسات الوطنية لحقوق اإلنسان وشركائها، وقد أعددنا مذكرة لمساعدتنا في تحديد أحد الموضوعات المحتملة ولدعم وتوجيه عملية االنتخابات في المنطقة األوروبية
لتحديد المؤسسة المضيفة . وكانت سعادة السيدة أمينة بو عياش األمين العام للتحالف العالمي قدمت خالل االفتتاح كلمة ترحيبية برئاسة التحالف العالمي وفريقه التقني إلى جانب رؤساء الشبكات األعضاء وشركاء التحالف، وأبدت بو عياش أملها في أن يحقق االجتماع أهدافه في وضع أولويات استراتيجية التحالف، وقالت : طالبنا ودعونا أن تكون المواضيع الراهنة المتعلقة باألزمة العالمية الخاصة بمس الحقوق االجتماعية واالقتصادية للمواطنين والناجمة عن التوترات المسلحة التي نشهدها والتي لها انعكاسات في تدمير حالة حقوق اإلنسان. وأشارت إلى أن التحالف ناقش خالل اجتماعه السنوي آليات تنفيذ خطة عملة وتداول المشاركون في اجتماعات مغلقة حول أولويات االستراتيجية المستقبلية في ظل تزايد االعتراف باألدوار الهامة التي تقوم بها المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان على المستويات الوطنية واإلقليمية والدولية وعلى قرارات األمم المتحدة بشكل خاص وأضافت تأتي أهمية هذا االجتماع لكونه يمثل محطة لتحضير العديد من القرارات التي ستقدم لألمم المتحدة تتعلق بدور المؤسسات الوطنية في تفعيل عدد من حقوق اإلنسان .