Al-Watan (Qatar)

صاحب السمو يترأس وفد الدولة سـمـوه يشــارك إخـوانــه القادة العــرب في بحث عــدد من الملفــات المهــمـة والملـحـة

مشاركات سموه في القمم العربية تأكيد على الدور القطري الفاعل

-

الدوحة- قنا- يترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية الحادية والثالثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد اليوم الثالثاء، بمدينة الجزائر عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطي­ة الشعبية الشقيقة. يرافق سمو األمير وفد رسمي. وتأتي مشاركة سموه في القمة العربية بالجزائر تأكيدا على حرص دولة قطر على تعزيز آليات العمل العربي المشترك وحضورها الفاعل في محيطها العربي، والدعم القطري القوي للتكامل والتضامن. وقد حرص صاحب السمو أمير البالد المفدى على تلبية دعوة أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطي­ة الشعبية الشقيقة، للمشاركة في أعمال قمة الجزائر إيمانا من سموه بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن العربي في ظل أزمات إقليمية ودولية عديدة. ويشارك صاحب السمو أمير البالد المفدى إخوانه أصحاب الجاللة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في بحث عدد من الملفات المهمة والملحة المطروحة على جدول أعمال القمة العربية الحادية والثالثين، ومن بينها الملف الفلسطيني واألوضاع في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان واليمن والسودان، وتجديد التأكيد على التمسك بمبادرة السالم العربية سبيال إلى تحقيق السالم وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأيضا ملف األمن الغذائي العربي، وتحقيق التكامل االقتصادي. وكانت قطر وال تزال تحت قيادة صاحب السمو أمير البالد المفدى سباقة في دعم العمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية العديدة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيق االستقرار في سوريا وليبيا، ولديها سجل طويل وثري يدعو للفخر واالعتزاز، وتنظر دولة قطر بقلق إلى األخطار المحدقة بالوطن العربي، وتعمل بالوسائل المتاحة كافة لمواجهتها ودرء مخاطرها. وقد حظيت مشاركة سمو األمير المفدى في أول قمة عربية له، خالل قمة الكويت في دورتها الخامسة والعشرين في عام ،2014 بتقدير وترحيب وإشادة بالغين من إخوانه القادة العرب وكبار المسؤولين بجامعة الدول العربية، ال سيما أن دولة قطر سلمت خالل هذه الدورة رئاستها للقمة الرابعة والعشرين التي عقدت في الدوحة في عام .2013 ففي كلمته في الجلسة االفتتاحية لقمة الكويت، أشاد صاحب السمو الشيخ صباح األحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل (رحمه الله) بما بذلته دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، من جهود مقدرة ومتابعة حثيثة ألعمال القمة العربية في دورتها السابقة، وما نتج عنها من قرارات أسهمت في دعم العمل العربي المشترك. كما وجه الدكتور نبيل العربي األمين العام األسبق لجامعة الدول العربية، الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى على رئاسة دولة قطر ألعمال الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية، وما بذلته من جهود لتنفيذ قرارات القمة، كما رحب بمشاركة سموه في أعمال القمة بالكويت ألول مرة. وخالل القمم العربية المتعاقبة التي حرص صاحب السمو أمير البالد المفدى على المشاركة في اجتماعاتها على مستوى القمة، ركزت كلمات سموه على أبرز القضايا التي تشغل األمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي أكد سموه على أنها قضية مصير، وأنه لن يتحقق االستقرار واألمن في المنطقة إال بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تستند إلى مقررات الشرعية الدولية والعربية، كما ركزت كلمات سموه على األوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والصومال. وكانت كلمات سموه خالل القمم العربية المتعاقبة استشرافية للوضع في المنطقة العربية، وأهمية التضامن والتكامل االقتصادي، وترتيب البيت العربي الداخلي في مواجهة التحديات الدولية واإلقليمية.

قمة الكويت 2014

ففي كلمته خالل القمة الخامسة والعشرين بالكويت، أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى «أن القضية الفلسطينية والنزاع العربي اإلسرائيلي يبقى أهم التحديات التي تواجهنا كأمة».. مشيرا إلى أن السياسات اإلسرائيلي­ة المتعنتة تمثل عقبة كؤودا أمـام المضي قدما في تحقيق السالم المنشود بتنصلها من تطبيق القرارات الدولية ومراوغتها، وإضافة شروط جديدة في كل جولة مفاوضات. وأضاف سموه أن إسرائيل «تريد من المجتمع الدولي أن يعتاد على انتهاكها المستمر للقانون الدولي فيعتبره أمرا طبيعيا، وذلك عبر مواصلة سياسة االستيطان وتهويد القدس واالعتداءا­ت الخطيرة على حرمة المسجد األقصى المبارك، مما جعل عملية السالم بأسرها موضع شك لدى الشعوب العربية». وأكد سمو األمير المفدى على أهمية التسوية السلمية العادلة، إال أن استمرار االستيطان واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيي­ن، وانعدام المرجعية التفاوضية، ورفع سقف الشروط اإلسرائيلي­ة يفرغ المفاوضات من مضمونها.. وقال: «إن على إسرائيل أن تدرك أن الحل الوحيد الممكن إلنهاء الصراع العربي - اإلسرائيلي وتحقيق السالم الشامل والعادل يقوم على أساس انسحاب إسرائيل الكامل من كافة األراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». كما نبه سمو األمير المفدى إلى أن استمرار الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة وما يتسبب به من معاناة أمر لم يكن مقبوال في يوم من األيام، وال مبررا سياسيا وأخالقيا.. منوها سموه بما بذلته دولة قطر من جهود متصلة من أجل تخفيف معاناة أشقائها الفلسطينيي­ن في غزة، وبذلها جهودا حثيثة إلعادة إعمار القطاع، وتوفير الوقود لتيسير الظروف الحياتية في القطاع. وفي الشأن السوري، حمل سموه النظام السوري مسؤولية فشل المفاوضات إلنهاء األزمة السورية، مشددا على أن معاناة أطفال سوريا وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ومؤكدا على ضرورة اتخاذ الخطوات بناء على قرارات الجامعة العربية والمرجعيات الدولية إلنهاء هذه األزمة، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمن حريته وأكثر. وخالل كلمته بقمة الكويت أيضا، دعا سمو األمير المفدى إلى إيجاد نظام عربي إقليمي متكامل، «تتحد فيه مصالح جميع دولنا من أجل تحقيق التقدم والرفاه للشعوب العربية، وستظل هذه التطلعات مرهونة بمدى التقدم الذي يمكن أن نحققه في مهمتنا الكبرى أال وهي التنسيق والتعاون وصوال إلى التكامل العربي».

قمة شرم الشيخ 2015

وفي مارس ،2015 شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى إخوانه قادة الدول العربية في الجلسة االفتتاحية الجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها السادسة والعشرين بمدينة شرم الشيخ المصرية. وألقى حضرة صاحب السمو أمير البالد المفدى كلمة في جلسة العمل األولى الجتماعات قمة شرم الشيخ، أكد فيها مجددا على أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة التحديات، فلن يتحقق السالم واالستقرار واألمن في منطقتنا إال بالوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والعربية وفق مبدأ حل الدولتين.

ودعا سموه مجلس األمن الدولي لتحمل مسؤولياته األخالقية والقانونية، وإلى أخذ المبادرة لتحديد اإلجراءات والتدابير الالزمة إلنهاء االحتالل اإلسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الصادرة عنه ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات )242( ،)338(و بموجب نصوص الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة، وضمن خطة عمل سياسية واضحة، وفي إطار برنامج زمني محدد. كما أكد على ضرورة التحرك العربي دوليا لوقف االستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة، الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ جراء استمرار هذا الحصار الظالم الذي ينذر بعواقب وخيمة. وحول تنامي ظاهرة اإلرهاب وامتدادها في دول عربية عديدة لتمثل خطرا جديا على األمن اإلقليمي العربي واألمن الدولي على حد سواء، شدد صاحب السمو أمير البالد المفدى على أنه ال يمكن فصل ظاهرة اإلرهاب عن عوامل عديدة تراكمت على مدى العقود الماضية. وأوضح سموه أنه أيا كانت األسباب، ال يجوز تبرير اإلرهاب، فنحن جميعا ندين اإلرهاب بكافة أشكاله وصوره، والواجب علينا جميعا العمل على اجتثاثه من جذوره لكونه يهدد مجتمعاتنا ووحدتها الوطنية، ويشل قدرتها على العطاء والبناء والتفاعل اإلنساني والحضاري.. أما على المدى البعيد فال بد من معالجة األسباب ومواجهة العوامل التي أدت إلى بروزه، مع ضرورة التفريق بين اإلرهاب ومقاومة االحتالل وحق الشعوب في النضال من أجل تقرير مصيرها. وفي الشأن الليبي، أكد سمو األمير المفدى على الموقف القطري الثابت إزاء تطورات األوضاع في ليبيا الشقيقة، حيث سيبقى داعما للحوار الوطني بين جميع األطراف انطالقا من رؤية قطر في أنه ال حال عسكريا في ليبيا، وأن المخرج الوحيد من تداعيات األزمة هو حل سياسي يحترم إرادة الشعب الليبي، ويلبي طموحاته المشروعة في األمن واالستقرار، ويهيئ الظروف إلعادة بناء الدولة ومؤسساتها، بمشاركة جميع القوى السياسية واالجتماعي­ة الليبية، ودون إقصاء أو تهميش بعيدا عن التدخالت الخارجية. كما أكد سموه على دعم قطر ومساندتها للجهود التي تبذلها األمم المتحدة، ودول الجوار الليبي، والهادفة إلى تفعيل الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي الشقيق للوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي.

وأعاد سموه التأكيد في كلمته على أن تحقيق التنمية لشعوب المنطقة هي المرتكز األساسي الستقالل إرادتها وقراراتها، وهي الضامن للحياة الكريمة لشعوبها والمكانة الالئقة به في األسرة الدولية.. داعيا إلى تحقيق التكامل االقتصادي الحقيقي والفعلي بين دولنا العربية، وال سيما في مجاالت األمن الغذائي، وتكامل سياسات التربية والتعليم، وتنمية المناطق المهمشة. وقال سمو األمير المفدى: «لقد رأينا كيف اندمجت الدول األخرى في تكتالت اقتصادية إقليمية للمحافظة على مصالحها، بينما جهودنا حتى اآلن لم تحقق الوحدة االقتصادية المأمولة». وأوضح سموه أنه «آن األوان إلصالح الجامعة العربية واالرتقاء ببنيتها وهياكلها إلى مستوى التحديات التي تواجهها األمة، فعند كل منعطف تاريخي يثبت أنه ال يكون معنا أحد كعرب إذا لم نكن نحن مع أنفسنا، وإذا لم نفعل نحن ما يجب فعله».

قمة نواكشوط 2016

كما شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، إخوانه قادة الدول العربية الشقيقة في الجلسة االفتتاحية الجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها السابعة والعشرين، تحت شعار «قمة األمل»، التي عقدت بالعاصمة الموريتاني­ة نواكشوط في يوليو .2016

قمة عمان 2017

وفي مارس ،2017 شارك صاحب السمو أمير البالد المفدى، إخوانه قادة الدول العربية في الجلسة االفتتاحية الجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثامنة والعشرين، «قمة عمان ،»2017 التي عقدت في منطقة البحر الميت باألردن. وألقى سموه كلمة في جلسة العمل األولى الجتماعات القمة، أكد فيها مجددا على «أن القضية الفلسطينية تظل في مقدمة أولوياتنا، وذلك على الرغم من جمود عملية السالم بسبب المواقف المتعنتة للحكومة اإلسرائيلي­ة وخرقها اللتزاماته­ا وتعهداتها ومحاوالتها فرض سياسة األمر الواقع، مع تكثيف االستيطان في األراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس، ما يشكل تهديدا الستقرار وأمن المنطقة، ولألمن واالستقرار الدوليين». وأوضح أن موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي الملتزم بأن تؤسس عملية السالم على تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية، ومبادرة السالم العربية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة لالجئين الفلسطينيي­ن، وإنهاء االحتالل اإلسرائيلي لألراضي العربية كافة، بما فيها الجوالن السوري. وفي الشأن السوري، أكد سموه أنه «علينا نحن العرب االستمرار في القيام بواجباتنا اإلنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح في سوريا وفي مناطق اللجوء خارجها، وأن نتعامل بما يوجبه تعامل األشقاء مع شعب عظيم تعرض لما لم يتعرض له شعب في العصر الحديث، وصمد وحافظ على كرامته، وال يفوتني أن أعرب عن التقدير لألردن ولبنان على الجهود الكبيرة المبذولة في استقبال أشقائهم السوريين». وحول األوضاع في ليبيا، شدد سمو األمير المفدى على أنه ال خيار أمام األشقاء الليبيين سوى الحوار والتوافق، والمضي قدما في طريق التسوية السياسية، لتشمل جميع القوى السياسية في ليبيا دون إقصاء ولكن مع رفض الفوضى وعودة الديكتاتور­ية، وهما أصال وجهان لعملة واحدة. وقال سموه: إنه «ومن منطلق الروابط األخوية الوثيقة بين دولة قطر ودولة ليبيا الشقيقة وشعبها، أؤكد على التزام دولة قطر بمواصلة دعم األشقاء الليبيين ومساعدتهم على تجاوز خالفاتهم، وإنجاح مسار التسوية السياسية واستكماله». وفي الشأن اليمني، جدد صاحب السمو أمير البالد المفدى التأكيد على الحرص على وحدة واستقالل اليمن وسالمة أراضيه، ودعم مهمة المبعوث الخاص لألمم المتحدة إلى اليمن، وجهود استئناف المشاورات السياسية للوصول إلى الحل السياسي وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرارات الشرعية الدولية. وشدد سموه على أن دولة قطر سوف تظل على عهدها ال تألو جهدا في المساهمة الفاعلة في العمل العربي المشترك من أجل تحقيق األمن واالستقرار والتنمية المستدامة لشعوبنا.

قمة تونس 2019

وفي مارس ،2019 حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى مع إخوانه القادة العرب الجلسة االفتتاحية الجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثالثين، والتي عقدت في تونس العاصمة. وتؤكد مشاركة صاحب السمو أمير البالد المفدى في القمة العربية بالجزائر في دورتها الحادية والثالثين على حرص سموه الدائم على تفعيل العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التنمية واالستقرار، ويدعم أمن المنطقة والعالم.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar