زمالء العمل لطف وأمل

زمالة العمل ضرورية ألنها من مفاتيح السعادة، أجواء العمل مشاعر ومشاغل وأفراح ولطف وإجالل وتقدير، ولحظات من التجاذب والتجاوب واألنس والمتعة، أجواء العمل فيها قدر من التركيز والتفاني على الجانب المهني، ولكن.. هناك أيضًا جانب إنساني جميل مؤنس خفيف لطيف. هناك لطف متبادل وعالقات تواصل ووجبات مشتركة منوعة فيها ما لذ وطاب من األطعمة والحلو والتي ننعم بالتدارس والتفاكر والتشاور والتعارك ونحن نتناولها، وكما يقولون «نعم المؤازرة المواكلة» خاصة إذا كان الطبق منوعا من ( كرواسون اند مور)، يعطيك صحة ويزيدك عافية ويمنحك ابتهاج ًا ونورا، فطور الصباح في العمل هدفه تمتين العالقات ومصدر حقيقي للنجاح المهني لما يسوده من الود، واألخذ والرد، في الوقت ذاته فرصة للتشاور مع الزمالء في كل األمور بعيدًا عن الضغط واإلجهاد والحديث في اإلنجازات والنجاحات والمبادرات، فطور الصباح مع زمالء العمل يمكن وصفه كإنشاء تحالفات مخلصة بعيدا عن االنتهازية، فطور الصباح في العمل يساهم في توطيد الصداقة، ويزيد الرشاقة، ويقضي على «المالغة» والملل، ويسد الخلل، ويهذب العلل، ومع وجود فطور الصباح تحلو اللحظات، وتحلو الكلمات، وتزهو اللحظات، ال شيء يعوض شاي الزعتر أو األخضر أو األحمر أو النسكافيه من يد الشيف (رينوكا)، وال يعوض فطور زمالء العمل الباعث على العمل إال تناوله باستلذاذ، فطور العمل بمثابة «شعائر مهنية مقدسة»، ويمثل فرصة جيدة للتعرف على الزمالء عن قرب، كما يساهم أيضا في تعزيز العالقات الودية بين الزمالء وتعزيز المودة المشتركة، بشكل تضامني ممزوج بحس الفكاهة، وتعزيز إيماننا بمفهوم التعايش المؤسسي واإلنساني، األمر الذي يصب في حسن إدارة المواقف الصعبة بشكل أفضل، ويجلب اإلحساس بالسعادة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

Marased3@hotmail.com