Al-Watan (Qatar)

بسبب االستهتار.. مصيرهم خلف القضبان

- محمد ماجد الهاجري الخبير القانوني و المحامي

تستقبل نيابة ومحكمة المرور خالل اآلونة األخيرة العديد من القضايا المرورية والتي تؤدي بمرتكبيها إلى السجن والغرامة بسبب االستهتار والرعونة فى القيادة على الطرق، ولذلك فى هذا المقال نهيب بقائدي المركبات، وخاصة فئة الشباب بضرورة التوقف عن القياده بشكل مستهتر وبرعونه مما يؤدي إلى ارتكاب حوادث مرورية خطيرة، وأقول لهم: اتقوا الله في أرواحكم وأرواح اآلخرين اتقوا الله في فقدان أرواح إخوانكم وأصحابكم واآلخرين. فهناك شباب بسبب االستهتار والتهور في القياده يفقدون فرص مواصلة التعليم، وكذلك يفقدون وظائفهم ويكون مكانهم خلف القضبان، كما أن القيادة برعونة واستهتار.. تعني مخالفة قانون المرور وقانون العقوبات، ولذلك فإن الجهات المختصة لن تقف مكتوفة األيدي وسوف تطبق أقصى عقوبة. وفي هذا الصدد أقول ايضا للجهات المعنية وخاصة االدارة العامة للمرور بأنه يجب تطبيق أقصى العقوبات حفاظا على أرواح الناس وممتلكات الدولة، وكذلك يجب تكثيف الحمالت المرورية وخاصة فى الطرق الخارجية وبالقرب من مناطق التخييم لضبط المخالفين بهدف تحقيق السالمة المرورية والحد من المخالفات، بجانب ضرورة نشر الحمالت المرورية التوعوية لجميع الفئات فى الدولة سواء عن طريق المجالس أو عقد الندوات المختصة فى المدارس لتربية النشء منذ الصغر على كيفية احترام الطريق وعدم االستهانة بأرواح البشر. وينبغي أن يعلم الجميع بأن تحقيق السالمة المرورية ينعكس على دعم االقتصاد واألمن الوطني من خالل تقليل خسائر الناتج المحلي اإلجمالي الناتج عن الحوادث المرورية واالزدحام. ومن خالل عملي أرى أن المخالفات وأغلب الدعاوى التى تنظرها محكمة المرور فى مدينة خليفة الشمالية هي السرعة الزائدة والتهور وكسر اإلشارات وجنح اإلصابة نتيجة حوادث مرورية، وتعمل المحكمة بشكل دائم لسرعة الفصل في قضايا المرور، وتطبيق قانون المرور ومواجهة المخالفين للقانون. وبالنسبة لنيابة المرور فإنها لن تتهاون على اإلطالق مع المستهترين من مرتكبي الجرائم المرورية ولن تسمح لهم بأن يعرضوا حياتهم وحياة اآلخرين للخطر فالعقوبات المقررة قد تصل إلى الحبس في حالة اإلصابات التي تلحق بركاب المركبة والناتجة عن اإلهمال أو عدم االلتزام بالقوانين واللوائح، إضافة بمصادرة المركبة بحكم قضائي. وتختص نيابة المرور بالتحقيق والتصرف في الجرائم الواردة في القانون رقم 19 لسنة 2007 بشأن قانون المرور وتعديالته، باإلضافة إلى الجرائم المرتبطة به مثل إصابة الركاب برفقة قائد المركبة التي تنتج عند الحوادث، ومن ثم تحويل القضايا إلى محكمة المرور المختصة في هذا الشأن. وفي الختام فيجب أن أنوه بأن دولتنا الحبيبة قطر مقبلة على استضافة اكبر حدث رياضى عالمي ينتظره الجميع وهو مونديال قطر 2022 بعد أيام قليلة، ولذلك فيجب علينا أن نحترم القوانين وخاصة المرورية وأن نظهر بشكل حضاري من خالل االلتزام بالقيادة على الطريق وعدم ارتكاب المخالفات أو االستهتار.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar