إبداع معماري قطري
أنهت دولة قطر كافة االستعدادات الستضافة الحدث العالمي الرياضي واألشهر عالميا بطولة كأس العالم، والتي نالت حق استضافته عام ،2010 لتبدأ بعدها االستعدادات المكثفة على قدم وساق من تجهيز للمالعب، وتنفيذ مشاريعالبنيةالتحتيةومخططات استقبالماليينالمشجعينوالمهتمين بهذا الحدث التاريخي، والذي سيسجله التاريخ إر ًثا دائ ًما لدولة قطر وكدولة مستضيفة لهذه البطولة المبهرة، وكذلك إرثا للوطن العربي بشكل عام. فقد شيدت المالعب على أحدث طراز، واستقدم لها أصحاب الخبرات والكفاءات من المهندسين والخبراء، حيث سيكون هناك ثمانية مالعب ستحتضن بطولة كأس العالم، والتي أعدت خصيصا لهذه البطولة والحدث المميز؛ لتكون تلك المالعب تحفا معمارية في شكلها وتصميمها المدهش لتعد من أفضل المالعب في العالم، بل وتفوقت بدرجات كبيرة على مالعب الدول التي استضافت كأس العالم سواء بأميركا أو فرنسا أو إيطالياوغيرها... وبعد المونديال ستكون تلك المالعب والمنشآت الرياضية األخرى دائمة وسهلة الوصول بشكل كامل، حيث ستتحول تلك المباني والمنشآت إلى أماكن نابضة في الحياة فتكون إرثا لألجيال القادمة
بإذنهتعالى. حيث جرى تصميم غالبية مالعب المونديال بإبداع معماري يحاكي الثقافة القطرية والعربية، و ُيجسد بعض ًا من جوانبها وسماتها. . كما سيتمتع الزوار القادمون لمشاهدة الحدث بدرجة كبيرة من األمن واألمان، وسيعيشون أجواء البطولة بكل فرح وسرور في ظل كرم الضيافة الذي تتمتع به دولة قطر. ستكون المدة الزمنية لهذه البطولة التي تستضيفها دولة قطر ألول مرة في العالم العربي والشرق األوسط، من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر من العام الجاري .2022 ومنذ فوز دولة قطر في استضافة المونديال؛ بدأت على الفور سباقا مع الزمن للوفاء بالتزاماتها في ملف االستضافة،وتحقيقوعودهابتنظيم نسخة استثنائية من مونديال كرة القدم. كما بدأت في تشغيل خطوط مترو الدوحة، باإلضافة إلى مواصلة العمل بكل جهد ومثابرة؛ إلتمام شبكة الطرق السريعة في كل أنحاء الدولة. ومن المنتظر استقبال أكثر من مليوني مشجع خالل فترة االستضافة حيث ستعكس قطر تجربة مميزة من خالل الثقافةوالتقاليدالعربيةاألصيلة. وفي ضوء االستعدادات المتواصلة الستقبال أكثر من مليون مشجع خالل فترة االستضافة، ال تدخر قطر جهدا للتأكد من خوض المشجعين والالعبين واإلداريين تجربة فريدة تعكس الثقافة العربية،وتقاليدهااألصيلة. ومثلت االستادات الرياضية طرازا معماريا يحاكيالثقافةالقطريةوالعربية، و ُيجسد بع ًضا من جوانبها وسماتها التي تميزت بها على مر التاريخ. سيأتي المشجعون والزوار من خالل منفذ جوي واحد هو مطار حمد الدولي، مع إمكانية البقاء في مقر إقامة واحد طوال فترة المنافسات. كما سيبقى الجميع دوما على مقربة من استادات المباريات، وكافة المعالم السياحية في البالد. وال تبعد جميع االستادات الثمانية أكثر من 50 كلم عن وسط مدينة الدوحة، مما يعني أوقاتا قصيرة في االنتقال عبر مترو الدوحة أو شبكة الطرق الحديثة.