صفحة عربية جديدة

إسطنبول- األناضول- عادت القضية الفلسطينية لتتصدر اهتمامات العرب في البيان الختامي للقمة العربية بالجزائر، بعد أن كانت تداعيات الموجة الثانية للربيع العربي، على رأس اهتمامات القادة العرب في القمة السابقة التي عقدت بتونس في مارس/ آذار .2019 وأهم ما ميز قمة الجزائر، دعوتها لرفع الحصار عن قطاع غزة، وهو ما لم يتضمنه إعالن تونس قبل ثالثة أعوام. كما اتفق الزعماء العرب على اتخاذ موقف موحد بالحياد إزاء الصراع بين روسيا والغرب، والذي تمثل الحرب في أوكرانيا إحدى أبرز تجلياته. لكنهم بالمقابل، شددوا على ضرورة «مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء كورونا والحرب في أوكرانيا»، وهو ما يتوافق مع الدعوات الروسية والصينية لتشكيل عالم متعدد األقطاب، بدل النظام العالمي أحادي القطب بقيادة الواليات المتحدة. وتضمن إعالن الجزائر إدانة التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، دون ذكر أسماء لدول محددة. إلى جانب التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم المبادرة العربية للسالم.. والتي تتكرر في كل قمة عربية، ميز إعالن الجزائر الدعوة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، رغم أنه مفروض منذ ،2006 بعد فوز حركة حماس باالنتخابات التشريعية. وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجه رسالة للقادة العرب، دعاهم فيها إلى إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته والعمل على رفع الحصار عن غزة، وإقرار إعالن الجزائر للم الشمل الفلسطيني. وفي هذا الصدد، رحب البيان الختامي للقمة العربية بتوقيع الفلسطينيين على «إعالن الجزائر» المنبثق عن «مؤتمر لم الشمل من

أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية»، المنعقد بالجزائر ما بين 13و11 أكتوبر/ تشرين األول الماضي. ولم يتحدث البيان صراحة عن تشكيل لجنة عربية لمتابعة تنفيذ إعالن الجزائر للم الشمل الفلسطيني، ولكنه أكد على ضرورة مرافقة الدول العربية «األشقاء الفلسطينيين نحو تجسيد الخطوات المتفق عليها ضمن اإلعالن المشار إليه». وتبنت القمة العربية ضمنيا اقتراح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مطالبة الجمعية العامة لألمم المتحدة باالعتراف بفلسطين دولة مستقلة. وجاء في البيان «تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في األمم المتحدة». وكان الرئيس تبون، أكد للصحفيين، حسب فيديو متداول خالل القمة، أنه سيتولى متابعة الملف الفلسطيني «شخصيا».

} قمة الجزائر