Al-Watan (Qatar)

عودة نتانياهو للمرة الخامسة

- د. إيمان شويخ صحفية وكاتبة سياسية

عاد بنيامين نتانياهو إلى الحكم في الكيان المحتل، أتى اإلسرائيلي العنصري اإلرهابي الذي قام بين عامي 1979 1984و برعاية مؤتمر ْين دولي ْين في موضوع محاربة اإلرهاب واللذين تناوال التشديد على ضرورة محاربة المنظمات اإلرهابية واألنظمة التي تقف وراءها. وأجبر نتانياهو على ترك منصبه في منتصف عام ،2019 بعدما تحالف رئيس الحكومة السابق يائير البيد، بشكل مفاجئ مع اللبيراليي­ن، واليمينيين، واألحزاب العربية، ونجح في تشكيل حكومة جديدة.. أما اليوم وفي االنتخابات اإلسرائيلي­ة تبين أن معسكر اليمين المعارض بقيادة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتانياهو، ومعسكره، قد حققوا انتصارا في االنتخابات البرلمانية، ويستطيع بالتالي تشكيل حكومة يمين صرف، كما كان قد وعد. وبعد 18 شهرا من مغادرته الحكم، حيث اتهم نتانياهو، أطول رئيس وزراء في الخدمة، في تاريخ البالد، بالرشوة، وخيانة األمانة، وهي االتهامات التي ينفيها، يسعى اليوم إلى شغل المنصب لفترة خامسة، ستكون قياسية، حيث يشهد الكيان المحتل حلقة مفرغة من التوتر السياسي، وعدم االستقرار، منذ عام ،2019 هذا في الداخل، أما في الخارج وفي حال نجاح نتانياهو وتمكنه من تشكيل حكومة ائتالفية، مع حزب الصهيونية المتدينة، سيشكل ذلك تحديا إلسرائيل على مستوى عالقاتها الخارجية. وأثار فوز نتانياهو ردود فعل أطراف دولية وإقليمية، إذ طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة العرب في «قمة الجزائر»، بدعم أكبر في مواجهة إسرائيل، وفي واشنطن، أثار فوز نتانياهو تساؤالت حول مصير العالقات بين تل أبيب وواشنطن والسالم في المنطقة. ويبدي المسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، بحسب تقارير، قلق ًا من احتمال زيادة التوترات بين الواليات المتحدة وإسرائيل في قضايا مهمة مثل بناء المستوطنات والعالقات بين الواليات المتحدة والفلسطيني­ين وجهود السالم، وعلى أية حال سواء كان نتانياهو أم البيد أم أي صهيوني على رأس الحكم في الكيان المحتل، فإن “إسرائيل“هي نفسها، تمارس أقسى أنواع الظلم واإلجرام بحق الشعب الفلسطيني.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar