ضـرورة توحـيد الجهـود لوقـف االنتهـاكات ضـد المدافعـين عـن حقـوق اإلنسـان

جاء ذلك خالل الكلمة التي القاها الجمإلى في افتتاح دورة «عنبتاوي »32 اإلقليمية السنوية بتونس بتنظيم من الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان والمعهد العربي للحقوق اإلنسان – مقره تونس تحت عنوان: «تعزيز المشاركة وحماية الفضاء المدني والمدافعين والمدافعات عن حقوق اإلنسان في المنطقة العربية». وأضاف األمين العام للشبكة العربية: يشكل الفضاء المدني مرآة لمدى تعزيز الحقوق وأشار إلى أن المدافعين عن حقوق اإلنسان وعن الفضاء المدني، دائما ما يكونون أول َمْن يواجه غضب السلطات التي تضيق حيز الفضاء المدني؛ داعيا في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود لوقف االنتهاكات التي تقع على المدافعين عن حقوق اإلنسان لضمان استدامة مسيرة حقوق اإلنسان وجدواها، واعتبرالجمالي أن ناشطي حقوق اإلنسان والمدافعين جزء من المجتمع المدني إلى جانب المنظمات غير الحكومية، وجمعيات المحامين، والجمعيات الطالبية

والمؤسسات األكاديمية، والمدونين والمنظمات الخيرية، وأعضاء وكوادر المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان وغيرهم، وقال: هؤالء يعملون جنبا إلى جنب من أجل مستقبل أفضل، ويسعون لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة اإلنسانية، وأضاف: يعتبر كل من يعمل بهذه المنظمات والجمعيات وينشط من خاللها لصون الحقوق والدفاع عنها؛ مدافعا عن حقوق اإلنسان، خصوصا أن االعتداءات التي تقع عليه تقع بسياق نشاطه الحقوقي.

وقال: نتيجة للتحديات وأمام تشعب االنتهاكات والجرائم التي تطال حقوق اإلنسان، أضحى التعاون بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني مطلبًا ملحًا ومهمًا في سبيل رصد انتهاكات حقوق اإلنسان وتنمية الكفاءات والمهارات الالزمة وتعزيز المعلومات حول واقع التمتع بالحقوق على أرض الواقع إلزالة التحديات والعمل ضمن منظومة متكاملة تسعى لتدعيم وحماية حقوق اإلنسان. منوها إلى الثقل الذي يمثله المجتمع المدني من خالل وجوده الفاعل في الحياة العامة، وقال: لقد جاءت المؤسسات الوطنية لتكمل هذه المنظومة وتقوم بدورها بتعزيز الحقوق، خصوصا لما تتميز به من والية واسعة وخبرة وآليات تستطيع من خاللها معالجة هذه المسائل بشكل فعال مستفيدة من موقعها القريب من الحكومة والفريد ضمن منظومة حقوق اإلنسان، ما يمكنها من التأثير في مجاالت محددة بشكل أكبر ومنظور أوسع نطاقا. مشيرا إلى أن مشاركة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في تنظيم هذه الدورة، يأتي في إطار بناء العالقات وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان والمجتمع المدني والمساهمة في مساندته ودعمه والدفاع عنه، لتعزيز الفضاء المدني، فكلما كان أوسع كانت الحقوق معززة ومحمية بشكل أكبر. وقال الجمالي: نأمل أن نطور تعاونات وشراكات من شأنها تعزيز الفضاء المدني في الوطن العربي، بما يسرع خطى مسيرة تعزيز وحماية حقوق اإلنسان.

} سلطان الجمالي يلقي كلمته