لتنظيم مونديال ال مثيل له ثقة عالمية راسخة في قطر

عضو «الشيوخ» البلجيكي يشيد باإلصالحات التي قامت بها الدولة أسوشيتد برس تسلط الضوء على التجربة االقتصادية الرائدة

إعالمي فرنسي: القيادة الرشيدة جعلت الدوحة «جنيف القرن الـ »

تقرير لوكالة األنباء الفلبينية يؤكد أن الرياضة تعد ثقافة في قطر

الدوحة- قنا- يوما بعد يوم، تترسخ لدى الرأي العام العالمي قناعة وثقة كبيرتان بأن قطر ماضية نحو تنظيم بطولة كأس عالم ال مثيل لها عبر التاريخ، في ظل اإلمكانيات التي تم تسخيرها لبطولة كأس العالم FIFA قطر ،والمعاييرالعالميةالتي طبقتها قطر في جميع الجوانب التنظيمية لهذا الحدث الضخم.

وال تتأتى هذه القناعة من الجماهير المهتمة والمحبة للساحرة المستديرة فقط، وإنما من كبار الشخصيات السياسية في العالم، الذين يرون في رهانهم هذا أمرا طبيعيا كونه مبنيا على تاريخ قطر الحافل بالتميز، والدور الريادي في عدة مجاالت أخرى سياسية ودبلوماسية واقتصادية وإنسانية. وفي هذا اإلطار، نوه السيناتور جورج لويس بوشيه، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، باإلصالحات التي أقرتها دولة قطر منذ نيلها شرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر .2022 ووصف بوشيه في حديث لتليفزيون RTL Info البلجيكي التعديالت القانونية واإلصالحات التي أقرتها قطر بأنها ال مثيل لها. وأبدى إعجابه بالتطور الالفت الذي تحقق في مجال القوانين، مشيرا إلى أن «دولة قطر وضعت حدا أدنى لألجور أعلى من الحد األدنى الموجود في دول أوروبية مثل بلغاريا ورومانيا». وطالب عضو مجلس الشيوخ البلجيكي بضرورة الكف عن الكيل بمكيالين، واالعتراف باإلصالحات التي قامت بها قطر، وإظهار الدعم والتشجيع لكل الخطوات الكبيرة التي اتخذتها في هذا المضمار. وبدورها، نشرت وكالة (أسوشيتد برس) األميركية تقريرا، سلطت فيه الضوء على تجربة قطر االقتصادية الرائدة، التي مهدت لها الوصول إلى استضافة أكبر حدث كروي في العالم على اإلطالق. وركز التقرير على الطفرة االقتصادية التي حققتها قطر، وكيف نجحت في استخدام ثروة النفط والغاز بشكل جيد من أجل بناء دعائم اقتصاد قوي. واستعرض التقرير تحضيرات دولة قطر الستضافة المونديال من فنادق وطرق ووسائل نقل، وغيرها من الوسائل اللوجستية، التي ستجعل الجماهير في راحة تامة طيلة فترة تواجدها بقطر. وأشار إلى أن قطر طورت البنية التحتية وأقامت مشروعات تنموية أخرى منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم، إلى جانب بناء وتجهيز 8 مالعب مونديالية للبطولة. واعتبر التقرير أن مونديال قطر يشكل فرصة لمزيد من تعزيز االقتصاد بنحو 7.5 مليار هذا العام، وذلك رغم اإلنفاق الهائل لالستعداد لكأس العالم. من جانبه، نوه اإلعالمي الفرنسي «جان مارك فور» بالرؤية االستراتيجية السياسية لقطر، مؤكدا أن القيادة الرشيدة في البالد نجحت في جعل الدوحة «جنيف القرن الحادي والعشرين». وأشار فور عبر برنامج جيوبوليتك، الذي يبث على إذاعة France Culture الفرنسية، إلى أن دولة قطر من خالل استضافتها للمونديال باتت محور اهتمام العالم، الفتا إلى أن النجاحات التي حققتها قطر في مجاالت مختلفة خلقت لها بعض المشكالت، رغم أنها تعبر عن التوجه المعاصر في منطقة الشرق األوسط. وأكد اإلعالمي الفرنسي أنه رغم صغر مساحة قطر الجغرافية، فإنها تكتسب أهمية خاصة من الناحية االقتصادية والسياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية. ولفت فور إلى أن مكانة قطر اليوم باتت أكثر ثقال باعتبارها أهم المصادر األساسية التي تلجأ إليها الدول األوروبية للتخفيف من وطأة أزمة الطاقة. من جانبها، خصصت صحيفة »ABC« اإلسبانية مقاال إلجناسيو جالون رئيس شركة (آيبردورال) اإلسبانية تحت عنوان (في أفق بداية المونديال)، والذي توقع فيه نجاحا كبيرا لقطر في تنظيم كأس العالم، في ضوء البنية التحتية التي تمتلكها، واإلمكانيات التي وفرتها لهذا الحدث الضخم، والتنوع الثقافي الذي تحظى به واألمان الذي يميزها. وكتب رئيس شركة (آيبردورال) اإلسبانية أن مونديال قطر سيتيح للجميع التعرف على دولة منفتحة على العالم في ضوء التنوع الثقافي والموارد واإلمكانات الهائلة التي تتمتع بها قطر، والتي وضعت الكثير منها في سبيل تنظيم نسخة غير مسبوقة تقام ألول مرة في المنطقة العربية والشرق األوسط. ولفت إلى أن قطر دولة مرحبة بجميع الشعوب بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية، وهي تتيح لهم فرصا اقتصادية، ما يجعل الكثير منهم يشعرون كما لو أنهم في موطنهم ويرغبون في تمديد إقامتهم. ودعا إلى ضرورة التعامل مع قطر في إطار من الحوار واالحترام المتبادل، واغتنام فرصة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 للتالقي والتعرف على بعض بشكل أفضل. من جانبها، أكدت وكالة األنباء الفلبينية في تقرير أعدته بعنوان (قطر جاهزة الستضافة المونديال المرموق) أن التحضيرات التي كشفت عنها دولة قطر حتى اآلن الستضافة مونديال 2022 تشير في مجملها إلى «أننا مقبلون على بطولة استثنائية، وتعزز الثقة الكبيرة في دورها الريادي في قطاع الرياضة». واعتبر التقرير أن هذه التوقعات مبنية أيضا على المكانة العالمية البارزة التي اكتسبتها في مجاالت أخرى، بما يشمل مساهماتها اإليجابية في حل النزاعات الكبرى، وتلبية متطلبات الطاقة في العالم، ودورها اإلنساني واإلغاثي. وأشار تقرير وكالة األنباء الفلبينية إلى أن الرياضة تعد ثقافة في قطر، حيث تحتفل الدولة باليوم الرياضي كل عام، وهو عطلة رسمية للترويج لنمط حياة صحي، وتعزيز أهمية ممارسة الرياضة في الحياة اليومية. ولفت التقرير إلى أن استضافة قطر للعديد من البطوالت اإلقليمية والعالمية عززت الثقة القوية في شغف قطر العميق وتفانيها في مجال الرياضة.