استكشاف تاريخ السينما والتليفزيون والمسرح الرميحي: المعرض بمثابة تحية تقدير لتراث وإرث وطننا بالمسرح والسينما والتليفزيون

حضر حفل االفتتاح سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة لألفالم، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية لإلعالم، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد حسن الذوادي األمين العام للجنة العليا للمشاريع واإلرث، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين. ومعرض «إنتاج» من إعداد الشيخ خليفة بن عبدالله آل ثاني، وينظم بالشراكة مع وزارة الثقافة ومشيرب العقارية ومتاحف قطر، وبالتعاون مع المؤسسة القطرية لإلعالم بصفة «الشريك اإلعالمي». وقالت فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة لألفالم: إن معرض «إنتاج» بمثابة تحية تقدير لتراث وإرث وطننا في مجاالت المسرح والسينما والتليفزيون، حيث ساهم كل مجال في تعزيز مكانة قطر لتصبح مركزا لالمتياز الثقافي إلى جانب الفنون األخرى التي تعد القلب النابض لهوية قطر الثرية، ونفتخر بمشاركتها مع كل العالم ضمن تجربة الدوحة لألفالم. وأشارت إلى أن المعرض سيلقي الضوء على فنانين استثنائيين

وموهوبين في مجاالت متعددة لنبرز ثقافة وطننا كوجهة للرياضة، وكذلك لإللهام وللفنون اإلبداعية على حد سواء. وتتمحور صالة العرض األولى في معرض «إنتاج» حول الحركة المسرحية في قطر التي شهدت تطورا ملحوظا منذ بداياتها في المدارس والنوادي االجتماعية، ثم بدأت بشكلها المعاصر من خالل تأسيس فرقة قطر المسرحية في عام 1972 وفرقة السد المسرحية بعدها بعام. ومع تطور هذا النوع من الفن واكتسابه مزيدا من الشعبية، تم تأسيس فرقتين مسرحيتين إضافيتين وهما فرقة األضواء المسرحية والفرقة الشعبية المسرحية. وفي عام ،1994 اندمجت هذه الفرق األربع لتشكل فرقتين ال زلنا نعرفهما اليوم ونحتفي بإبداعاتهما، وهما: فرقة قطر المسرحية، وفرقة الدوحة المسرحية. وتلت هذه الفترة عدة تطورات، من بينها إنشاء مسرح قطر الوطني الذي بدأ في استقبال الجمهور ابتداء من عام 1986 ومركز قطر الوطني للمؤتمرات في عام 2011 والذي يضم مسرحا بسعة استيعابية تصل إلى 2300 مقعد. كما يحتفي «إنتاج» في صالة عرضه الثانية بصناعة التليفزيون الناجحة في قطر حيث يمكن تتبع جذور نشأة التليفزيون في قطر إلى تلك اللحظة التاريخية التي شهدت تأسيس تلفزيون قطر صاحب الشعبية الواسعة، فقد انطلق بث القناة الوطنية ألول مرة في أغسطس ،1970 وأصبحت مصدرا موثوقا للمعلومة والخبر لسائر أهل قطر من خالل برامجها اإلخبارية والسياسية واالقتصادية والدينية والثقافية والرياضية والعلمية والطبية. وخالل العقود الخمسة التي شهدت تشغيل القناة، كانت القناة بمثابة شرارة االنطالق للمسيرة المهنية للعديد من المخرجين والمذيعين والممثلين وغيرهم من العاملين في صناعة التليفزيون، وساعدت المحطة طالب اإلعالم والصحافة على اكتساب الخبرة والدراية بعملية البث وكانت من أوائل القنوات العربية التي تستخدم أحدث األجهزة والمعدات. ويستمر اليوم تليفزيون قطر في ممارسة دوره الحيوي بالترويج لقيم قطر الثقافية ورفع الوعي بأبرز وأهم القضايا. وتسلط صالة العرض الثالثة الضوء على صناعة األفالم والتاريخ السينمائي لدولة قطر، حيث بدأت الحركة السينمائية المعاصرة والمبهرة في قطر بمسارح تعرض األفالم بصيغة 16 مليمترا خالل الخمسينيات من القرن الماضي، وحصدت شعبية واسعة لدى الجماهير المحلية، وهو ما أدى الفتتاح المزيد من دور العرض في البالد بفضل تأسيس شركة قطر للسينما خالل السبعينيات. وبدأت صناعة السينما الوطنية المزدهرة باتخاذ خطواتها األولى المبدئية خالل عام 1975 عندما بدأ تليفزيون قطر بصناعة األفالم

الدوحة - قنا- افتتحت مؤسسة الدوحة لألفالم أمس معرض «إنتاج»، المعرض المتعدد الوسائط الذي يتتبع تاريخ السينما والتليفزيون والمسرح في قطر، ويقام في سكة وادي مشيرب، في الفترة من نوفمبر إلى يناير ،وذلكضمن فعاليات تجربة الدوحة لألفالم، بالتزامن مع تنظيم قطر لبطولة كأس العالم ),)$ قطر .

الوثائقية القصيرة. وتطورت الصناعة في عام 2010 عندما أسست سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني مؤسسة الدوحة لألفالم؛ لدعم نمو مجتمع صناع األفالم في قطر، وتقديم التمويل والتدريب والدعم، وتوسيع شبكة عالقات صناع األفالم في الدول العربية والعالم. ووصل عدد المشاريع السينمائية التي دعمتها المؤسسة حتى اآلن إلى أكثر من 750 مشروعا من 75 دولة، وعرض عدد كبير منها في أبرز المهرجانات السينمائية الدولية، وأصبحت مؤسسة الدوحة لألفالم أول مؤسسة سينمائية عربية تحصد 10 ترشيحات أوسكار خالل 7 سنوات متتالية. ويقدم «إنتاج» معلومات حول تطور كل شكل من أشكال الفنون وتأثيره على الثقافة المعاصرة، رحلة تأخذ عصر رواة القصص التفاعلية، حيث يعرض أعماال ملهمة لفنانين محليين في مجاالت فنية متنوعة، منهم حميدة عيسى، محمد الحمادي، مريم فرج السويدي، آمنة الباكر، نور النصر، روضة آل ثاني وغيرهم. وتختتم الرحلة بمعرض يستعيد تاريخ السينما العالمي مع غاليري متاحف قطر «قصة السينما» وجدار سينماتوغرافي يعرض مساهمات للمجتمع اإلبداعي القطري. واحتفاال بأفضل أعمال صناعة األفالم القطرية والعربية والفنون اإلبداعية، توسع الدوحة لألفالم احتفاالتها الرائعة في هذا العام ببرنامج مكثف من العروض والمعارض المتعددة الوسائط، وجيكدوم الذي يعد أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر، باإلضافة إلى مجموعة من الحفالت الموسيقية الحية ضمن إيقاعات أجيال.