»10« آالف فرنسي قادمون إلى قطر
رفض فكرة مقاطعة بالده للمونديال.. السفير الفرنسي بالدوحة:
أعلن سعادة السفير الفرنسي في قطر جان باتيست فيفر أن آالف مشّجع فرنسي على األقل سيحضرون المونديال،و عسكري وشرطي فرنسي سيشاركون في تأمينه، رافضا فكرة «مقاطعة» بالده للعرس الكروي.
تكلم فيفر باستفاضة وبلغة عربية متقنة عن موقف بالده من الدعوات التي أطلقت لمقاطعة المونديال، الذي تنطلق مباراته األولى في 20 الشهر الجاري، نافيا أن تكون باريس فكرت بمقاطعة المونديال. وقال في تصريحات لبرنامج المجلس في قنوات الكأس إن «هناك من يسأل عن موقف فرنسا، هل هناك مقاطعة من جانب فرنسا؟ الجواب هو طبعا كال، ففرنسا لن تقاطع كأس العالم».
ال نعطي دروسا ألحد
ولفت فيفر إلى أن استطالعا للرأي
أجري في بالده مؤخرا، وأظهر أن 60 % من الفرنسيين سيتابعون كأس العالم، أي بزيادة 10 % عن نسبة الفرنسيين الذين تابعوا مونديال روسيا. وأضاف: «وفقا آلخر المعلومات المتوافرة لدي، هناك حوالي 10 آالف فرنسي حصلوا على بطاقة (هيا)، وهذا يعني أن هذا العدد -على األقل- سيأتي إلى قطر لحضور كأس العالم، وهذا دليل واضح على أن الصورة التي لدينا في فرنسا إيجابية أيضا». كما كشف السفير الفرنسي في الدوحة أن بالده سترسل إلى قطر 300 عنصر من وزارتي الدفاع والداخلية للمشاركة في ضمان أمن المونديال، موضحا «هذه مساهمتنا ألمن كأس العالم، وألمن المشجعين، وألمن دولة قطر». وقال فيفر: «الموقف الرسمي الفرنسي -كما أظن- هو موقف يسعى ألن يكون عاد ًال وب ّناء، نحن ال نعطي دروًسا ألن من يعطي دروًسا يجب -برأيي- أن يكون مثاليا وكامال، وما من بلد كامل ومثالي، وكل دولة تمر بمراحل تطور وتقدم، ونحن مقتنعون بأن دولة قطر تريد المضي قدما إلى األمام».
وشّدد فيفر على أن ظهوره في قنوات الكأس يهدف إلى توضيح اللغط الدائر حول الموقف الرسمي الفرنسي من أول مونديال تستضيفه دولة عربية، وذلك في إشارة إلى دعوة العبين سابقين، وزعماء سياسيين، وبلديات فرنسية في األشهر األخيرة إلى مقاطعة مونديال قطر. وعن قرار بلديات فرنسية عدة - وفي مقدمتها باريس- عدم نصب شاشات عمالقة في الساحات العامة كما كانت تفعل في نسخ سابقة من المونديال، أكد فيفر أن «هذا القرار يندرج أيضا في ظروف معينة، فنحن اآلن في فصل الشتاء، وفي فرنسا يكون الجو في هذا الفصل بار ًدا، والناس يفّضلون متابعة المباريات في الداخل، في المقاهي والمطاعم والبيوت». وثمن السفير الفرنسي العالقات الوثيقة التي تربط بالده بقطر على األصعدة االقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية، معربا عن امتنانه اللتزام قطر بمساعدة أوروبا في مجال الطاقة في ظروف صعبة جًدا بالنسبة للقارة األوروبية، قائًال «نحن نتعاون يوميا مع قطر في إدارة األزمات اإلقليمية التي تع ّد أم ًرا بالغ األهمية بالنسبة ألمن فرنسا وأوروبا، في ليبيا ولبنان وإيران والساحل على سبيل المثال».