من خدمات إلكترونية
محمد العبيدلي:
عقدت وزارة العمل، أمس، ملتقى مشروع التحول الرقمي للخدمات، بهدف إطالع الجهات الحكومية وشبه الحكومية على آخر مستجدات مشروع التحول الرقمي وآليات تنفيذه ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحويل كافة الخدمات إلكترونيا. حضر الملتقى عدد من أصحاب السعادة وكالء الوزارات والرؤساء التنفيذيين في الجهات الحكومية وشبه الحكومية. وأكد سعادة السيد محمد حسن العبيدلي وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون العمل أن الوزارة دشنت في إبريل الماضي وحدة التحول الرقمي التي لها األثر اإليجابي في استكمال إطالق نحو 55 % من خدماتها إلكترونيا، مشيرا إلى استراتيجية التحول الرقمي للخدمات ساهمت في تحقيق التميز في األداء، وسرعة إنجاز المعامالت وتبسيط اإلجراءات. وبين أن وحدة التحول الرقمي استخدمت أحدث التقنيات الرقمية التي تعتمد على منهجية الهندسة الرشيقة ،»Agile« منوها بتدشين مسيرة الحوسبة السحابية في شهر اكتوبر الهادفة لرفع مستوى البيانات
والتقارير حسب الطلب لالستفادة من الذكاء االصطناعي لتسهيل عملية اتخاذ القرار التي من شأنها تعزيز التعاون والتشارك ما بين جميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية. ولفت سعادته ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق ما بين جميع الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور بما ينسجم مع رؤية قطر .2030 واستعرض الملتقى مراحل تطور مشروع التحول الرقمي ومسيرة الحوسبة السحابية في وزارة العمل، وكيفية تسريع وتطوير وتحسين الخدمات اإللكترونية. وبحث سبل تعزيز التعاون والتشارك ما بين وزارة العمل ومختلف الجهات في الدولة لالستفادة من مشروع التحول الرقمي في وزارة العمل. واستعرض الملتقى فوائد التحول الرقمي للخدمات المقدمة للجمهور إذ تم تحسين وقت إنجاز المعامالت بنسبة 95 % من خالل تقليل وقت الموافقة على متطلبات العمل وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية، باإلضافة إلى تحسين تبادل الخبرات فيما بين الجهات الحكومية.
قال العميد الدكتور محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية باإلدارة العامة للمرور إنه من المتوقع أن يكون هناك ازدحامات واختناقات مرورية أثناء فترة استضافة كأس العالم وهذا شيء طبيعي، مشيرًا إلى أن دور رجال األمن باإلدارة العامة للمرور هو العمل على فك هذه االختناقات.
وأضاف العميد الهاجري – خالل فيديو بثته المرور – أنه في جانب التوعية المرورية، فإننا نحث مستخدمي الطريق على استخدام الطرق البديلة واالبتعاد عن االزدحام المروري والتخطيط اليومي للرحلة. ودعا العميد الهاجري إلى استخدام المواصالت الحديثة بداية من المترو الذي يغطي جميع مناطق الدولة، والمترو الخاص ببعض المناطق كترام مشيرب وترام مشيرب، واستخدام المواصالت العامة، وهي متوفرة لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين لكأس العالم. وتعد خطة اإلدارة خالل الفترة الحالية هو ظهور الحركة المرورية في الشوارع وعلى الطرق بشكل حضاري خالل فترة بطولة كأس العالم .2022 وتعمل اإلدارة حاليا على فرض المخالفات على السائقين الذين ال يلتزمون بقانون المرور ويظهرون بشكل غير حضاري في الشوارع مثل الوقوف الخاطئ أمام المؤسسات والمحالت التجارية وغيرها، وكذلك الوقوف فوق االرصفة
وعلى الخطوط الجانبية على الطرق. كما نظمت اإلدارة العامة للمرور عددا من الدورات لمنتسبيها استعدادا لبطولة كأس العالم FIFA قطر ،2022 وضمن البرنامج التدريبي الشامل لتعزيز قدرات الضباط والرتب األخرى باإلدارة تأهبا لهذا الحدث العالمي الكبير، بهدف إكساب المشاركين المهارات الالزمة لتنفيذ األدوار المنوطة باإلدارة العامة للمرور للمساهمة في إنجاح البطولة. جدير بالذكر أن دولة قطر تولي السالمة المرورية اهتماما كبيرا استشعارا منها ألهمية المحافظة على القوى البشرية والموارد االقتصادية للدولة، والتي بدونها ال تستطيع النهوض والتقدم ومواكبة عملية التطور، حيث أنشئت لجنة للسالمة المرورية لتتولى رسم السياسات المرورية بالدولة في شتى مجاالتها التشريعية والتعليمية والتثقيفية والصحية والفنية والهندسية، لتحقيق أعلى معايير السالمة المرورية. وتدعو اإلدارة العامة للمرور سائقي المركبات
ومستعملي الطرقات إلى االلتزام بقواعد السالمة المرورية حفاظا على األرواح والممتلكات، خاصة أنه تم خالل الفترة الماضية تفعيل نظام «طلع» لكاميرات المراقبة الذي يهدف إلى رصد المخالفات المرورية بكافة أنواعها من عدم ربط حزام األمان أو التحدث في الهاتف أثناء القيادة أو التجاوز الخاطئ أو الســـــرعة الزائدة أو السير ببطء أو قطــــع اإلشارة الضوئية، وغيرها من المــــخالفات التي تشكل خطرا على الســـــالمة العامة على الطريق، ما يسهم بصـــــورة كبيرة في إحكام السيطـــرة األمنـــية داخـــــل كافة مناطق الدولة، وتيسير الحركة المرورية ورصـــــد أي مخـــالفة مرورية في حينها. ويواصل قسم الدوريات والتحقيق المروري حملته التفتيشية لضبط المخالفات المرورية الجسيمة، في إطار خطته الرامية إلى الحد من الحوادث والسلوكيات المرورية الخاطئة، وتعزيز اشتراطات السالمة على الطريق، بهدف الحفاظ على األرواح والممتلكات.