»85« طالبًا بمركز ابن عثيمين
الحميري: االبن كالبذرة.. إن تعهده أبواه بالرعاية فإنه سينتج خيرًا
تشرف وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية ممثلة في إدارة الدعوة واإلرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشعبة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطالب والطالبات الذين يتقدمون لالنتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز.
وتخييرهم في مواعيد البرامج الدراسية حسب الطاقة االستيعابية المتاحة وحسب الوقت الذي يراه الطالب مناسبا وفق ظروفه حيث تنقسم الدراسة بمراكز الذكور إلى فترتين، األولى: من بعد صالة العصر إلى قبيل المغرب، والثانية من بعد صالة المغرب إلى ما قبل أذان العشاء، كما تحتضن مراكز التحفيظ النسائية اإلناث على فترتين صباحية ومسائية، وتعمل اإلدارة بالتنسيق مع اإلدارات ذات الصلة على توفير المزيد من المراكز القرآنية للذكور واإلناث؛ حسب زيادة الكثافة السكانية في مناطق الدولة. وتستعرض وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية في هذا التقرير األثر اإليجابي البناء لمركز ابن عثيمين-رحمه الله-، الذي يعد
أحد مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطالب الخير والفضيلة، حيث يقع المركز بجامع حصة السويدي رقم م. س ،1000 في الجزء الشمالي من منطقة العزيزية وسط منطقة ذات كثافة سكانية من عدة جهات، ولذا فهو يخدم قاطني هذه المناطق لسهولة إلحاق أبنائهم بالمركز لقربه من سكنهم. قال الشيخ يوسف حمود الحميري رئيس المركز، إنه يعمل في مجال حلقات القرآن الكريم منذ ثالث وعشرين سنة بين مدرس ومشرف ثم رئيس مركز، وأوضح أن مركز ابن عثيمين لحفظ القرآن تنقل في منطقة العزيزية بين ثالثة مساجد، األول كان قريبا من مصلى العيد، والثاني في مسجد األنصاري الذي تم هدمه وإعادة بنائه، ولذا انتقل المركز قبل نحو
سبع عشرة سنة في هذا المسجد حصة السويدي، وذكر أن المركز يضم ست حلقات وملتحق به 85 طالبًا مستمرًا، ويقوم المركز بمتابعة حضور الطالب والمواظبة على الحفظ، وتتوزع الحلقات بين حلقتين مرنتين الستيعاب أكبر عدد من الطالب حيث يمكن لبعض الطالب الحضور يومين في األسبوع، والبعض اآلخر ثالثة أيام وذلك طوال أيام األسبوع من األحد إلى الخميس، كما يضم المركز 8 طالب من الحفظة أتموا ختم القرآن الكريم كامال وهم يراجعون ويشاركون في االختبارات الفصلية بالمركز، وهناك عدد من الطالب في المرحلة التكميلية يحفظون فوق العشرين جزءا وبعضهم قرب على ختم كتاب الله، وهناك مجموعة من الطالب في المرحلة المتوسطة من الجزء السادس إلى العاشر،
وبعض الطالب في المرحلة التأسيسية من جزء عم وحتى الجزء الخامس، وذكر أن مستوى الطالب يختلف في مقدار الحفظ اليومي حسب انتباه الطالب وتركيزه مع المدرس، باإلضافة إلى دور المتابعة واالهتمام من األسرة، والحمد لله هناك تواصل دائم مع أولياء األمور بناء على مستوى الطالب وفق خطة متابعة وفق مخرجاتهم الشهرية والربعية لبيان مستوى الطالب، وهناك تجاوب من بعض األسر بشكل جيد، وهدفنا في المركز ليس حفظ القرآن فقط وإنما حفظ الطالب في بيئة إيمانية بهذا المسجد الذي يعد محضنا عظيما، والشك أن من يتابع في أي مركز فسوف يكتسب شيئا من القرآن وشيئا من األخالق واألدب . وذكر المدرس عبدالله عبدالعزيز ديه، الذي لديه تجربة طويلة
بالمراكز القرآنية وحلقات تعليم الطالب في قطر، أن المركز يكون له دور كبير في تعليم القرآن الكريم والقراءة الصحيحة وتربية األوالد وتعلم أمور دينهم، وال شك أن المراكز القرآنية تساهم في تنشئة األبناء على األخالق وتعاليم القرآن وشغل أوقاتهم بما فيه النفع والفائدة، وحث الطالب الملتحقين بالمراكز القرآنية أن ينتهزوا هذه األوقات فهي فرصة العمر لهم ليتعلموا كالم الله وتصحيح تالوتهم والتخلق باآلداب اإلسالمية الحميدة، ونصح أولياء األمور ممن لم يلحقوا أوالدهم بالمراكز القرآنية أن يبادروا بتسجيل أبنائهم في المراكز القريبة منهم لشغل أوقاتهم في تعلم كتاب الله الذي يعود عليهم وعلى أسرهم والمجتمع بالخير، كما أكد المدرس على أهمية اآلباء في متابعة أبنائهم واالهتمام
بتحصيلهم خالل الحلقة . وذكر المدرس محمد بدل محمد، ذكر أنه يعمل في المراكز القرآنية من نحو سبع عشرة سنة، أن حلقته تحتض مستويات مختلفة في الحفظ في المراحل التكميلية والمتوسطة والتأسيسية ويتابعون الحفظ بشكل جيد مع المراجعة وفق خطة قسم القرآن الكريم وعلومه حتى يتمكن الطالب من االستمرار في حفظ الجديد ومراجعة القديم . المدرس زكريا عبيد الله، يعمل في المركز منذ عام 2005 وساهم في تحفيظ وتخريج الكثير من الطالب، وأكد أن القرآن العظيم هو منهج الحياة ودستور األمة، ولذا فالبد أن ينهل منه كل مسلم ويحرص على تعلم آياته وأحكامه وتدبر معانيه والعمل بمحكمه .