روسيا تسحب قواتها من «خيرسون»
موسكو مستعدة لمحادثات سالم مع أوكرانيا
موسكو-أ. ف. ب- أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون األوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل االسم نفسه وتتعرض لهجوم مضاد أوكراني.
وقال شويغو على التليفزيون «نفذوا انسحاب الجنود»، وذلك بعد اقتراح في هذا االتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقّر بأنه ليس قراًرا «سهال». وأكد الجنرال أن «مناورات (انسحاب) الجنود ستبدأ قريبا». ويشكل هذا االنسحاب انتكاسة جديدا للكرملين، إذ إن خيرسون كانت أول األراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد اجتياحها المدينة في األيام األولى للغزو الروسي ألوكرانيا. وهي العاصمة اإلقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها. وبحسب الجنرال سوروفيكين، فإن روسيا تعيد تنظيم صفوفها على الضفة األخرى من نهر دنيبرو في جنوب مدينة خيرسون. ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر على إعالن الرئيس الروسي فالديمير بوتين ضم منطقة خيرسون وثالث مناطق أوكرانية أخرى. من جهتها قالت الرئاسة األوكرانية إن هناك قوات روسية باقية في خيرسون ويتم جلب تعزيزات إضافية، موضحا أنه من المبكر الحديث عن انسحاب القوات الروسية. ودوت صفارات اإلنذارات، أمس، في عدة مناطق أوكرانية بينها العاصمة كييف، حسبما أعلن مسؤولون محليون. ومؤخرا، تطلق السلطات المحلية في أوكرانيا صفارات اإلنذار بشكل يومي تقريبا، بسبب الهجمات الروسية بصواريخ وطائرات مسيرة تستهدف البنى التحتية المدنية وبنى الطاقة. وأعلنت روسيا، أمس، استعدادها إلجراء محادثات سالم مع أوكرانيا مع قرب دخول الحرب شهرها التاسع. وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة موسكو، إن بالدها «منفتحة على المفاوضات، ولم ترفضها أبدا». وأضافت: «نحن مستعدون للتحاور مع أوكرانيا والواليات المتحدة، مع األخذ في االعتبار التطورات والحقائق القائمة على األرض في الوقت الحالي»، في إشارة إلى تطورات األوضاع في المناطق التي تشهد معارك بين القوات الروسية واألوكرانية. واعتبرت زاخاروفا أن أوكرانيا ستكون أكثر ميال إلجراء محادثات سالم «إذا أوقف الغرب ضخ األسلحة» إليها.