Al-Watan (Qatar)

معاناة األسرى الفلسطينيي­ن تتفاقم

-

غزة- األناضول - قالت مؤسسة حقوقية فلسطينية، أمس، إن معاناة األسرى داخل سجون إسرائيل تتفاقم مع دخول فصل الشتاء واستمرار منع استقبالهم لمستلزمات التدفئة. وأضافت «جمعية واعد لألسرى والمحررين» (غير حكومية) في بيان أن «االحتالل يواصل منع األسرى خاصة أسرى قطاع غزة، من استقبال المالبس الشتوية منذ ما يزيد على 10 سنوات». وأوضحت الجمعية أن «المعتقلين في مراكز التوقيف والتحقيق يحرمون من األغطية الشتوية ووسائل التدفئة». وأشارت إلى أن «ما يتم توفيره لألسرى عبر مقصف السجن ال يكفي لسد

10 بالمائة من االحتياج، في ظل رفع األسعار بشكل خاص فيما يتعلق بالمستلزما­ت الشتوية». ولفتت إلى أن إسرائيل «تتعمد عدم توفير المياه الساخنة داخل بعض السجون». كما أعربت هيئة شؤون األسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن مخاوفها من تصاعد حملة التضييق على األسرى. وقال قدري أبو بكر، رئيس الهيئة (حكومية) في اتصال مع األناضول، إن األسرى نفذوا خطوات احتجاجية ردا على اعتداء سجانين على 3 معتقلين في سجن عوفر وسط الضفة الغربية. وأضاف: «مع وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل يتوقع أن تتصاعد الهجمة اإلسرائيلي­ة بحق األسرى»، لكنه استدرك بالقول إن «الحركة األسيرة قادرة على الصمود في أي مخططات إسرائيلية». واستشهد فلسطينيان أمس برصاص القوات اإلسرائيلي­ة في الضفة الغربية المحتلة بينهما فتى أصيب في اشتباكات اندلعت خالل زيارة قام بها سياسيون إسرائيليون يمينيون إلى موقع «قبر يوسف» بالقرب من مدينة نابلس، بحسب مصادر متعددة. وأصدرت كتائب شهداء األقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا قالت فيه إن «مهدي حشاش من مخيم بالطة هوأحد مقاتليها واستشهد خالل اشتباكات مسلحة مع جيش االحتالل، في محيط قبر يوسف». وشيعت جماهير واسعة جثمان الفتى إلى مقبرة مخيم بالطة شرقي نابلس. وقال الجيش اإلسرائيلي إن قواته كانت في المنطقة لتأمين دخول مصلين إلى قبر يوسف وهو موقع يمثل بؤرة توتر. وقالت منظمة استيطانية يهودية أن ثمانية نواب إسرائيليين من نواب الكنيست المنتهية واليته والمنتخبين في األول من تشرين الثاني"نوفمبر كانوا يزورون الموقع ومن بينهم أعضاء من حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتانياهو ومن تحالف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف. وقالت جمعية الهالل االحمر الفلسطيني إن «ثالثة أشخاص آخرين أصيبوا خالل االشتباكات». وبعد الظهر، أعلنت وزارة الصحة «استشهاد الشاب رأفت علي عبد الله عيسة 29( عاما) برصاص االحتالل اإلسرائيلي غرب جنين». وقال مدير إسعاف الهالل األحمر محمود السعدي في منطقة جنين لوكالة فانس برس«قمنا بنقل المصاب الشاب رافت عيسة من منطقة حاجز سالم العسكري، بناء على اتصال من االرتباط الفلسطيني بعدما اتصل فيه الجيش االسرائيلي». وشنت قوات االحتالل اإلسرائيلي، حملة اعتقاالت واسعة طالت 14 فلسطينيا، من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وأفادت وكالة األنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات االحتالل اإلسرائيلي اعتقلت خمسة فلسطينيين من القدس، كما اعتقلت ثالثة من بيت لحم، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي الخليل، اعتقلت قوات االحتالل اإلسرائيلي شابا فلسطينيا من ذوي االحتياجات الخاصة أثناء تواجده على مدخل تجمع "التوانه" في مسافر يطا، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف واالعتقال، فيما جرى اعتقال فلسطينيين اثنين وذلك بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

كما اعتقلت قوات االحتالل شابا فلسطينيا من قرية "اللبن الشرقية" في نابلس، وذلك بعد تفجير باب منزله وتدمير محتوياته، كما اعتقلت اثنين آخرين من رام الله. من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من «تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم االحتالل اإلسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني». جاء ذلك في بيان للوزارة تعليقا على استشهاد فتى فلسطيني فجر أمس برصاص الجيش اإلسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وقالت: «ندين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم االحتالل ومليشيا المستوطنين وجمعياتهم ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، والتي كان آخرها استشهاد القاصر مهدي حشاش في مخيم بالطة».

 ?? ?? } مئات الفلسطينيي­ن يشيعون جثمان فلسطيني قتل برصاص االحتالل
} مئات الفلسطينيي­ن يشيعون جثمان فلسطيني قتل برصاص االحتالل

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar