مؤسسة قطر:
بينما توشك صافرة كأس العالم قطر على االنطالق، وجد المعلمون في مؤسسة قطر طرقا مبتكرة لالستفادة من هذا الحدث الرياضي العالمي في فصولهم الدراسية؛ بغرض تعليم الطالب المهارات البدنية واالجتماعية على حد سواء، ووضع خططهم الدراسية موضعالتنفيذ.
FIFA توضح سارة الهاجري، مدير مشارك لوحدة الثقافة والتراث والهوية بمعهد التطوير التربوي، عضو مؤسسة قطر: «أظهرت الدراسات الحديثة أن الدروس تترسخ في أذهان الطالب بشكل أعمق ويستوعبونها أكثر عندما تعكس المواد التعليمية البيئة المحيطة بهم، أي من حيث اللغة والرموز واإلشارات المستخدمة، باعتبارها تراًثا مادًيا ومعنويا ووقائع يعيشونها وينتمون إليها. وقد استفاد الطالب كثيرا عندما استخدمنا كرة القدم أداة تعليمية في مدارس مؤسسة قطر على اعتبار أن العيش في البلد المضيف لكأس العالم FIFA قطر ™2022 يعد أحد أهم اللحظات في حياتهم اليافعة». وتضيف: «المسألة ال تنحصر في تشجيعهم على المشاركة في الجانب المادي من اللعبة، وإنما هي
أيضا فرصتنا األمثل لتعليمهم مهارات اجتماعية مهمة مثل روح الفريق، واللعب بنزاهة، واحترام القواعد واآلخرين، والتعاون، واالنضباط، والتسامح، وجميعها مهارات ال غنى عنها للمشاركة في األنشطة الجماعية والحياة المهنية مستقبال، وبإمكانها خلق التماسك االجتماعي في المجتمعات الصغيرة والكبيرة على حد سواء». وفي السياق ذاته، سيستخدم المعلمون في أكاديمية ريناد، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، مجموعة أدوات سهولة الوصول التي توفرها منصة «تمرين» التعليمية، والتي أعدتها اللجنة العليا للمشاريع واإلرث، بهدف إشراك الطالب في التخطيط واالستعداد لبطولة كأس العالم FIFA قطر .™2022
وتشمل الموضوعات التعرف على هذا الحدث ورياضة كرة القدم، وتصميم المالعب، وكيفية ارتباطه بالثقافة والتراث القطريين، والتأثير اإليجابي للبطولة على المجتمع، كما سيعمل الطالب على تصميم وإنشاء دكة مستدامة لتكون ضمن إرث هذه البطولة وتخليدا لذكرى هذا العام التاريخي. ومن بين أهم األنشطة التي سيشارك فيها الطالب، تنظيم مباريات كرة قدم ودية لمحاكاة تجربة مباريات البطولة حيث يتبادلون فيها أدوار الالعبين والمتفرجين، ويحضرون الهتافات التشجيعية لفريقهم المفضل، ويستخدمون تذاكر حضور المباريات، ويشترون المرطبات ليعيشوا تجربة حضور المباراة في الملعب بكل تفاصيلها. أما طالب أكاديمية قطر للقادة، العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، فيعكفون على دراسة واستكشاف كرة القدم من منظور المواطنة العالمية، ليتعرفوا على أوجه الشبه واالختالف الثقافي بين البلدان المشاركة وبلدهم. يقول خلف شبيب المريخي، معلم في أكاديمية قطر للقادة: «مثلت استضافة المونديال في قطر فرصة للتعرف على الثقافات المختلفة ودراستها، ألننا نؤمن أن أحد أهداف الرياضة هو التقريب بين الناس وردم الفجوة بين الثقافات المختلفة. الرسالة األهم التي نحاول إيصالها إلى طالبنا هي قيم التسامح والعقلية العالمية، واحترام الثقافات األخرى، مستخدمين كرة القدم أداة تربوية، من منطلق أن هذه الرسالة تمثل جوهر كأس العالم والتعليم الرياضي».