Al-Watan (Qatar)

اختتام مؤتمر التقييم في الجنوب العالمي

بجامعة حمد بن خليفة

-

اختتمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة النسخة األولى من مؤتمرها البحثي «التقييم في الجنوب العالمي: نظرة على المستقبل» الذي عقد بتاريخ 7 و8 نوفمبر. ويسعى المؤتمر، الذي شهد مشاركة ما يزيد على 50 متحدثا من أكثر من 30 دولًة و61 شريًكا، إلى تزويد الحضور الذين ينتمون إلى تخصصات متعددة بمعلومات ومعارف عن مختلف البلدان لتمكينهم من التوصل إلى فهم أفضل للتقييم في مختلف البلدان والقطاعات الواقعة جنوب الكرة األرضية. نظم المؤتمر برنامج تقييم السياسات االجتماعية وبحوثها في الكلية، بالشراكة مع مؤسسات تقييم دولية وإقليمية ووطنية رائدة وهيئات تابعة لمنظمة األمم المتحدة، ويتميز البرنامج بكونه مبادرًة رائدًة أسسها الدكتور أنيس بن بريك، األستاذ المشارك في كلية السياسات العامة، ويمتلك أجندًة بحثيًة تركز على السياسات االجتماعية الكبرى وتحديات التقييم في دولة قطر وبلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا وجنوب الكرة األرضية. وسيتناول الباحثون واألكاديمي­ون والمتخصصون والطالب الذين ينتمون إلى تخصصات متعددة أحدث األبحاث خالل المؤتمر، الذي يهدف إلى أن يكون أحد المؤتمرات األولى من نوعها التي تتجاوز حدود التقييمات الغربية وتقدم صورة حقيقية ألبحاث التقييم وممارساته في منطقة جنوب الكرة األرضية. وسلطت دراسات الحالة الفريدة للتقييم في قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية ومنطقتي البحر الكاريبي والشرق األوسط وشمال أفريقيا الضوء على التحديات والفرص المتاحة أمام أبحاث التقييم وممارساته. واشتملت هذه التحديات والفرص على التعافي في مرحلة ما بعد انتشار فيروس كوفيد91-، ومهارات التقييم وبناء القدرات، والتقييم في حاالت النزاع، والتكيف مع تغير المناخ، والمناهج القائمة على المشاركة، وربط التقييم بأهداف التنمية المستدامة. وقدمت الجلسات تنظيًرا عصرًيا قائما على األدلة حول ممارسة التقييم وسط التحديات، وحددت المناقشات نقاط القوة والضعف في مناهج التقييم الواعدة للمساعدة في تحديد متى يحتمل أن تكون طرق التقييم أكثر فعالية. وتطرق المشاركون إلى المستقبل، مع التركيز على محاور «تعزيز األصوات القادمة من الجنوب - االرتقاء بالمعرفة ورفع مستوى تأثير نصف الكرة الجنوبي»، و«إنهاء الهيمنة في تدريس التقييم والتعلم وتنمية القدرات»، و«الشباب في حركة التقييم». واختتم المؤتمر بإطالق بيان دعا إلشراك بشكٍل مجٍد في أبحاث التقييم. كما دعا البيان األفراد والمؤسسات، بما في ذلك الحكومات والبرلماني­ين والمؤسسات التطوعية للتقييم المهني والهيئات التابعة لألمم المتحدة وأخصائيي التقييم والقطاع األكاديمي والقطاع الخاص والقطاع التنموي على نطاق واسع بتبني البيان لتعزيز المشاركة الهادفة

للشباب في عمليات التقييم. وفي أعقاب انتهاء الفعالية، التي استمرت لمدة يومين، صرح الدكتور أنيس بن بريك قائال: «لقد نجح مؤتمرنا األول في تعزيز أصوات كبار باحثي التقييم من بلدان الجنوب، وهو ما أتاح فهًما جماعًيا أفضل للتحديات والفرص المتاحة أمام مختلف الدول والقطاعات المختلفة. وسلط المؤتمر الضوء على القيمة التي يمكن أن يضيفها التركيز األقوى على التعاون بين بلدان الجنوب إلى تقدم أبحاث التقييم وممارساته في خدمة نصف الكرة الجنوبي. وقد بات هناك اآلن الكثير من االهتمام بالتنمية والتقييم لالستراتيج­يات والسياسات والشبكات والحافظات، وال سيما األنظمة، وتعزز هذا االهتمام جزئيا عن طريق أهداف التنمية المستدامة التي أوضحت أن التعاون بين عمل عبر العديد من الحدود بات مطلوبا، إلى جانب مواجهة التحديات العالمية حيث نحتاج بوضوح إلى التركيز على تغيير األنظمة. وفي حين أن البرامج تظل وثيقة الصلة بالموضوع، فإن تلك البؤر األخرى للتقييم تكتسب الكثير من التقدم، وقبل النسخ القادمة من المؤتمر، سيواصل برنامج تقييم السياسات االجتماعية وبحوثها التركيز على نشر النتائج، وتشجيع التعاون، وتعزيز قدرات وأنظمة التقييم من خالل برامجنا التعليمية والبحثية».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar