العمل التطوعي

نتحدث اليوم عن العمل التطوعي وأثره في حياة الفرد والمجتمع، فالعمل التطوعي مفيد لكل إنسان في المجتمع، فهو أوال يخدم نفسه ويكتسب خبرة في الحياة إلى جانب معرفته بشخصيات مرموقة يستطيع الشخص أن يقوم بعمل عالقات اجتماعية مع اآلخرين، وملء وقت فراغه فيما يفيد نفسه ومجتمعه، ثان ًيا العمل التطوعي عمل إنساني ألن الشخص يخدم وطنه، ويرفع اسم وطنه، ومن أهمية العمل التطوعي بناء شخصية الفرد، ويسهم في خدمة المجتمعات، ونحن اآلن نجهز لالستعداد لكأس العالم، ومشاركة المواطنين والمقيمين في هذا العمل الرائع الذي يتشرف به كل إنسان لخدمة وطنه، وإعالء شأنه بين األمم، يكسب العمل التطوعي الفرد الخبرة في مجال عمله، من خالل تعزيز المهارات المستخدمة في مكان العمل؛ كمهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكالت، وإدارة المهام، إضاف ًة إلى التع ّرف على أشخاص يشغلون ذات المنصب ويشاركونه نفس االهتمامات، كما أ ّنه يو ّفر للفرد فرص ًة لتجربة وظيفة أو مهنة جديدة دون أي التزام، يعمل غالبية األشخاص في هذه األيام في وظائف مكتبية م ّما يؤ ّدي إلى ق ّلة نشاطهم، فالعمل التطوعي يساعد األفراد على الحركة بشكل ما، وإن لم يتط ّلب ذلك جهد ًا بدني ًا كبير ًا، فمازال باستطاعة المرء النهوض والتحرك خالله، مثل: الذهاب إلى حديقة أو ملجأ أيتام، أو اللعب مع األطفال، أو زيارة دار المسنين وغيرها، فذلك من شأنه حرق الدهون بدرجة معينة وجعل الفرد أكثر نشاط ًا وحيوية. ُيساعد العمل التطوعي على تعزيز التصالح مع النفس، والشعور بإيجابية كبيرة تجاه الحياة واآلخرين، وبالتالي خلق آمال كبيرة من أجل تحقيق األهداف المستقبلية لألفراد، كما أ ّنه ُيعطي الفرد إحساس ًا بالفخر عند تقديم المساعدة لآلخرين مما يمنحه شعور ًا باإلنجاز، و ُيصبح باستطاعة الفرد تجربة العديد من األمور خاصة ألولئك الذين يشعرون بالخجل أو الخوف من القيام بأعمال جديدة مغايرة لطبيعتهم وطبيعة أعمالهم، فذلك يعزز شعور الثقة بالنفس لديهم. يجعل العمل التطوعي الفرد أكثر سعاد ًة من خالل زيادة هرمونات السعادة لديه وبالتالي تعزيز الصحة العقلية، كما يساعده على مقاومة التوتر واالكتئاب والشعور بالوحدة، و ُيح ّسن مزاجه إلى حد كبير، وبناء على ما وجده الباحثون من خالل قياس نشاط الدماغ، فإن مساعدة اآلخرين تزيد من سعادة الفرد و ُمتعته و ُتح ّفزه على

ُالعطاء والمساعدة بشكل أكبر. يساعد العمل التطوعي على التع ّرف على ثقافات عديدة من خالل التعامل مع أشخاص جدد ومعرفة أنماط حياتهم، وبالتالي دعم تفهم اآلخرين وتقبلهم، كما أنه يجعل المرء أكثر وعيا بالقضايا واألمور التي يتعامل معها اآلخرون، ويصبح أكثر مرونة

ُُ اجتماعيا، باإلضافة إلى أنه يساعد على تنمية العديد من المهارات االجتماعية، مثل: التعاطف والعمل الجماعي.. وأخيرا نرى أن العمل التطوعي مفيد لكل شخص؛ ألنه يمنحه الثقة بالنفس ومساعدة اآلخرين، وهو عمل إنساني.