قطر تؤكد أهمية تعزيز الجهود

نيويورك- قنا- أكدت دولة قطر عىل أهمية تعزيز الجهود لجعل منطقة الرشق األوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، معربة عن تطلعها إىل عمل جاد ومثمر يف الدورة الثالثة ملؤتمر إنشاء املنطقة الخالية من األسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل األخرى يف الرشق األوسط. جاء ذلك يف بيان دولة قطر الذي أدىل به العقيد الركن راشد بن محمد النعيمي، رئيس اللجنة الوطنية لحظر األسلحة بالوكالة، أمام الدورة الثالثة ملؤتمر «إنشاء املنطقة الخالية من األسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل األخرى يف الرشق األوسط»، التي بدأت أعمالها يف نيويورك وتنتهي يف 18 نوفمرب الجاري. وأفاد النعيمي بأن مرشوع إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل يف الرشق األوسط يعترب تحديا فريدا إلخالء املنطقة من أسلحة الدمار الشامل بأنواعها الثالثة، وقال: إنها «مهمة بالغة التعقيد كون الرشق األوسط ما زال بؤرة متأججة، ومحفوفة بالرصاعات». وأضاف أنه رغم اختالف التعامل مع تقنيات حظر هذه األسلحة وتفاوت آليات ونظم التحقق والتفتيش الخاصة بكل منها، فإنه كان من دواعي ارتياح دولة قطر أن الرئاسة السابقة -لدولة الكويت- قد وضعت توصية دولة قطر بالعمل فيما بني الدورتني موضع التنفيذ، وشكلت لجنة لذلك، وتم تنظيم عدد من األنشطة املهمة التي ساعدت عىل فهم أفضللإلشكالياتاملتعلقةبهذهالقضايا. واقرتح رئيس اللجنة الوطنية لحظر األسلحة بالوكالة استمرار الرئاسة الجديدة عىل نفس النهج الستكمال مناقشة القضايا املطروحة، والرتكيز عىل فهم البدائل املختلفة التي تمكن من املفاضلة بينها، للتوصل إىل أرضية مشرتكة يمكن االنطالق عىل أساسها. وتابع أن دولة قطر قد شاركت خالل العقود األربعة املاضية يف جميع الجهود واملبادرات التي سعت إىل إخالء منطقة الرشق األوسط من األسلحة النووية وغريها من أسلحة الدمار الشامل. وأشار إىل قيام دولة قطر بالتوقيع والتصديق عىل معاهدة عدم انتشار األسلحة النووية وغريها من املعاهدات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل، وحذر يف الوقت ذاته من الخلل الجسيم يف موازين القوى، نتيجة عدم تنفيذ الوعود وااللتزامات الدولية يف مجال حظر األسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وشدد عىل األهمية الكربى للمؤتمر. وقال: إن «األهمية تعود إىل أن دول املنطقة قد قررت أنها ال يمكنها الصرب أكثر من ذلك عىل تقاعس املجتمع الدويل عن الوفاء بالتزاماته نحو إنشاء املنطقة الخالية طبقا لقرار الرشق األوسط الصادر عن مؤتمر ،1995 ملراجعة وتمديد معاهدة عدم انتشار األسلحة النووية، وآلية إنشاء املنطقة التي تبناها مؤتمر 2010 ملراجعة املعاهدة يف وثيقته الختامية». وأوضح أنه نتيجة لهذا التقاعس قررت دول املنطقة اللجوء إىل الجمعية العامة لألمم املتحدة لعقد هذا املؤتمر السنوي للبدء يف إنشاء املنطقة، داعيا املجتمع الدويل إىل دعم مثل هذه املبادرات والوفاء بالتزاماته ومسؤولياته تجاه تعزيز األمن والسلمالدوليني. ويف إطار اهتمام قطر بدعم وتعزيز التنسيق العربي حول القضايا اإلقليمية لنزع السالح، ذكر النعيمي أن الدولة بادرت وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية بتنظيم الندوة العربية األوىل حول نزع السالح، وعدم االنتشار النووي يف الدوحة خالل الفرتة من 12 إىل 15 سبتمرب .2022 وأوضح أن الهدف من الندوة مناقشة التداعيات الدولية فيما يتعلق بنزع السالح، وباألخص مؤتمرات املراجعة، وكذلك لتنسيق املواقف العربية بشأن إنشاء املنطقة الخالية من األسلحة النووية وغريها من أسلحة الدمار الشامل يف الرشق األوسط، ولفت إىل سعي دولة قطر إىل عقد هذه الندوة بشكل سنوي. وأعرب عن تطلع دولة قطر إىل أن يثمر املؤتمر عمال جادا، ويؤسس لعمل مستقبيل من خالل فرق عمل فنية وسياسية وقانونية، قادرة عىل تقديم مسارات وآليات لتمكن املنطقة من تقديم نموذج يحتذى به يف العالم، كما أكد حرص دولة قطر عىل دعم قيادة املؤتمر لتحقيق النتائج املرجوة من أجل دعم األمن واالستقرار يف املنطقة.