Al-Watan (Qatar)

اقتحامات جديدة لألقصى

جوالت استفزازية وطقوس تلمودية

-

عواصم-وكاالت- اقتحم عرشات املستوطنني املتطرفني، أمس، املسجد األقىص املبارك، من باب املغاربة، بحماية مشددة من رشطة االحتالل الخاصة، وسط دعوات للحشد واملشاركة يف حملة الفجر العظيم اليوم. وذكرت دائرة األوقاف اإلسالمية يف القدس املحتلة، يف بيان، أن مجموعات متتالية من املستوطنني اقتحموا منذ الصباح، املسجد األقىص، ونفذوا جوالت استفزازية يف باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، الفتة إىل أن رشطة االحتالل واصلت التضييق عىل دخول املصلني للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند أبوابه، وخاصة من الشبان والفتيات، قبل السماح بالدخول إليه. ويف سياق متصل، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط يف املسجد األقىص، واملشاركة يف الفجر العظيم، للتصدي القتحامات املستوطنني ومخططات االحتالل التي تسعى إىل تهويد القدس واألقىص. ويتعرض األقىص يوميا، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من املستوطنني، وعىل فرتتني صباحية ومسائية، ضمن محاوالت االحتالل لتقسيمه زمانيا ومكانيا، إال أن مقاومة الفلسطينين­ي أفشلت كل الخطط التي تستهدفه. وشيع آالف األهايل يف محافظة نابلس، الخميس، جثماني فلسطينيني قتلهما الجيش اإلرسائييل شمايل الضفة الغربية. وانطلق موكب التشييع من مستشفى «رفيديا» الحكومي إىل وسط نابلس، وبعدها إىل مسقط رأسيهما يف البلدة القديمة (محمد حرز الله)، ومخيم «عسكر القديم» (هشام أبو كشك)، حيث أقيمت صالة الجنازة ثم مواراتهما الثرى. ورفع املشاركون األعالم الفلسطينية، فيما أطلق مسلحون النار يف الهواء. واألربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن «الشاب محمد حرز الله استشهد متأثرا بجروح بالغة أصيب بها يف تموز (يوليو) املايض يف نابلس». وقالت مجموعة «عرين األسود» الفلسطينية املسلحة، إن حرز الله، كان أحد مقاتليها األوائل، ونعته ودعت ألوسع مشاركة يف تشييع جثمانه. فيما أعلنت عن استشهاد أبو كشك، جراء إصابته برصاص الجيش اإلرسائييل خالل اقتحام نابلس يف ساعة مبكرة من فجر األربعاء. من جانب آخر، أعيدت جثة إرسائييل إىل عائلته صباح الخميس بعد مفاوضات أتاحت تفادي مواجهات «عنيفة»، عىل ما أعلن الجيش اإلرسائييل، بعدما احتجزها مقاتلون فلسطينيون يف مخيم جنني الذي يعد معقال لفصائل مسلحة. وتوعد رئيس الوزراء اإلرسائييل املنتهية واليته يائري لبيد األربعاء بأن «الخاطفني سيدفعون ثمنا باهظا» إذا لم يعيدوا جثة الشاب. وكانت عائلة تريان فريو، الشاب الدرزي البالغ 17 عاما، أفادت أن مسلحني خطفوه من مستشفى يف جنني بعدما أصيب بجروح بالغة يف حادث سري يف املدينة. وأعلن الجيش اإلرسائييل باكرا الخميس يف بيان أنه «إثر جهود قوات األمن وبالتنسيق مع السلطات الفلسطينية، نقلت جثة إرسائييل قىض الثالثاء يف حادث مروري يف جنني إىل عائلته يف إرسائيل». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اآلن، لكن مصادر محلية قالت لفرانس برس إن مقاتلني فلسطينيني احتجزوا الجثة يف مخيم جنني حيث يتمركز عنارص من حماس والجهاد اإلسالمي وحركة فتح. وقال مسؤول عسكري للصحافة األجنبية خالل مؤتمر صحفي «من وجهة نظرنا، كان هناك طريقتان الستعادة الجثة: إما عرب السلطة الفلسطينية، وإما بعملية مسلحة يف املدينة، يف املخيم، من املرجح أنها ستكون عنيفة جدا جدا».

 ?? ?? } اقتحامات استفزازية لألقصى
} اقتحامات استفزازية لألقصى

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar