المرأة في مجال المحاماة

يعد موضوع عمل المرأة في مجال المحاماة واالستشارات القانونية جزءا ال يتجزأ من موضوع عمل المرأة بشكل عام.. لذا من الطبيعي أن تنقسم اآلراء حوله ما بين مؤيد ومعارض، ومهما اختلفت درجة التأييد أو المعارضة فإن الحديث عن رفض عمل المرأة في بعض المجاالت هي محاولة للتشكيك في قدراتهن أو محاولة لتصغير شأنهن، وتلك المحاوالت جميعها جاءت بالفشل، حيث أثبتت المرأة كفاءتها في جميع المجاالت وأخص بالذكر هنا المحاميات، فأصبح لدينا اآلن في قطر كوادر نسائية مشرفة تتسم بالكفاءة والنشاط تحملن المسؤولية في ممارسة المهنة وأصبح لديهن قواعد وأسس ثابتة، وصل بهن األمر لوضعهن في منافسة متقاربة بينهن وبين أقرانهم من الرجال في ذات المجال، وذلك يعكس مدى ما وصلت اليه المرأة القطرية من تطوير وكفاءة بعد إتاحة الفرصة لها إلثبات جدارتها خاصة في مجالالمحاماة. : أبرز التحديات التي تواجه المرأة القطرية الحديث عن التحديات في مهنة المحاماة له خصوصية فالمهنة رغم شدة رقيها فهي تتسم بالمشقة وتلك المشقة البد من مقدر ومستوعب لها، لذلك من أهم سمات ومميزات المهنة ان يتحلى صاحبها بالصبر والحكمة والقدرة على تحمل المشقة باإلضافة للقدرة على البحث والتواصل، وقبل كل ذلك البد أن يعي ويعلم كل من يبتغي ويريد أن يمتهن المحاماة بأنها ليست مجرد مهنة، إنما هي في حقيقتها رسالة ورسالة سامية تستمد هذا المعني من غايتها ونهجها، فالمحامي يكرس موهبته وعلمه وقدراته لحماية الغير والدفاع عنه لذلك أنا أرى أن من أهم التحديات التي تواجه المرأة في المحاماة هي الثقة بالنفس وقدرتها على التواصل وتحمل المشقة واالبداع إضافة إلى العلم. « القضايا التي تتفوق فيها المرأة» في تلك النقطة وذات السياق وبعد اثبات المرأة لكفاءتها وجدارتها بالمهنة فأصبح وجودها أمرا ضروريا ال غنى عنه وصل إلى الضرورة الحتمية، حيث تشكل النساء نصف المجتمع القطري لذا من الطبيعي أن تكون جزءا من الدعاوى والقضايا في الجهاتالقضائيةمننصيبهن. والمرأة غالبا أقدر من الرجل على فهم المرأة وفهم همومها ومشاكلها وخاصة في قضايا األحوال الشخصية وغيرها والتي يصعب أحيانا على المرأة طرحها على الرجل، وحتى ال تقع المرأة في حرج فقد ضاعت الكثير من حقوق النساء بسبب ذلك الحرج أو بسبب الجهل باالجراءات والقوانين وطرق وإجراءات التقاضي وطرق رفع الدعوى وتقديم أدلة االثبات، فرفع المعاناة عن النساء هي أولوية غير قابلة للتفريط، والمرأة المحامية قادرة بإذن الله على الحفاظ على حقوقهن.

مقومات النجاح

الحقيقة أن معيار ومقومات النجاح تختلف من شخص آلخر حسب طموح اإلنسان وتطلعاته ومعاييره، إال أن النجاح للمحامي يجب أن يمتلك الكثير من المهارات المساندة، وال يكفي أن يكون متقنا محترفا لمهارات القانون والمحاماة، فهو باختصار يجب أن يكون لديه الحد األدنى من مهارات التسويق لنفسه، خصوصا مهارات التحدث والجاذبية في الطرح والحوار، لكون هذا األمر أحد أهم مرتكزاتالتسويقللمحاميوتعريف الناس به. إضافة إلى أهمية التمتع باللباقة وحسن المنطق مع العمالء، كون المحامي غالبا يقوم بكل مهام التواصل مع العمالء، إضافة إلى الكفاءة والقدرة المهنية التي هي حجر األساس للمحاماة وأعمال المهنة المتخصصة األخرى من اتقان تام باللغة العربية في المقام األول وأي لغة أجنبية أخرى اضافية إلعداد وكتابة مذكرات الدفاع بالشكل الالئق. وكما أسلفنا سابقا بأن المحاماة رسالة ونصرة للمظلوم ودائما وأبدا تعبر عن الحق والعدالة إضافة إلى ذلك فإن دراسة القانون، والعمل به من أمتع وأجمل الدراسات واألعمال بصورة مطلقة من كافة االوجه واالتجهات الن المحامي في األساس يقوم بعمل عقلي بالمقام األول وليس نقليا، فهو يحلل وينقد ويفسر ويؤول للوصول للنتيجة. بمعنى آخر يجب على المحامي معرفة قواعد المنطق واالستنتاج العقلي ويجب عليه أيضا معرفة قواعد التحليل السليم واالستنباط .

«تجربةشخصية»

في الحقيقة أنا تجربتي الشخصية من وجهه نظري أرى أنها كانت عظيمة جدا استطعت أوفق بين اهتمامي بأسرتي وبين دراستي ثم االلتحاق بمهنة المحاماة، وكما قلت سلفا انها مهنة رسالة ومشقة إلى أن أصبحت اآلن وليس ذلك من فراغ أبدا كان مجهودا شاقا، تحملت فيه كل الصعاب من صبر واجتهاد وكفاح ألكثر من سنوات، والحمد الله اآلن اصبح لدي اسم ومكتب محاماة له موقع مرموق ومتميز في مجال المحاماة في قطر وله سمعة حسنة وطيبة.