لالستحواذ على محطتين في باكستان بـ«6 » مليار ريال صفقة محتملة لـ«قطر للطاقة»
الطــاقـــة اإلنـتــاجــية للمـحــطـتيـن تـبـلـغ «2 60 » مـيـغـاواط استراتيجية توسعية بأسواق الهند وباكستان وبنغالديش
تخطط باكستان لبيع محطتين لتوليد الكهرباء تعمالن بالغاز الطبيعي إلى قطر للطاقة بقيمة تبلغ 1.5 مليار دوالر أميركي ( 5.46 مليار ريال قطري) وذلك في إطار جهود باكستان لخصخصة األصول المملوكة للدولة بشكل سريع ومن خالل صفقات مباشرة علما بأن الطاقة اإلنتاجية للمحطتين تبلغ 2460 ميغاواط فيما لم يتم حسم الصفقة بين الجانبين بشكل نهائي حتى اآلن حسبما أفادت وسائل إعالم باكستانية. وفي نوفمبر 2021 أقرت لجنة المنافسة الباكستانية صفقة استحواذ لشركة قطر للطاقة على حصة تبلغ 49 % في محطة «إنيرغاز تيرمينال» الباكستانية للغاز والتي تبلغ طاقتها مستوى مليار قدم مكعبة من الغاز سنويا وقد حازت قطر للطاقة على الموافقات الالزمة للمضي قدما بالصفقة من خالل شركتها التابعة «قاسم تيرمينال هولدينغ». وترتبط قطر للطاقة بعالقات وثيقة مع باكستان من خالل توريد الغاز حيث وقعت قطر للطاقة في مطلع 2021
اتفاقية طويلة األمد مع شركة النفط الحكومية الباكستانية )PSO( لتزويد باكستان بما يصل إلى 3 ماليين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال. وبموجب االتفاقية التي تبلغ مدتها
10 سنوات، فقد بدأت عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات االستقبال الباكستانية ذات المستويات العالمية في عام ،2022
ومن المقرر ان تستمر حتى نهاية عام
.2031 وقد رصدت قطر للطاقة نحو 82.5 مليار دوالر أميركي لإلنفاق الرأسمالي خالل الفترة بين 2021 و2025 مع التركيز بشكل كبير على المشاريع التوسعية
في أصول الغاز والنفط وبخالف ترسيخ حضورها في األسواق العالمية، فإن قطر للطاقة تستهدف التوسع في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى كل من: الهند وباكستان وبنغالديش نتيجة ارتفاع الطلب، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل األسواق الثالثة طلبا على الغاز بإجمالي 112.6 مليار متر مكعب بحلول عام 2030 مقارنة مع مستوى 51.3 مليار متر مكعب في عام .2020
ويأتي توسع قطر للطاقة باالستكشافات والتنقيب وصفقات االستحواذ بالتزامن مع استكمال
مشروع توسعة حقل الشمال الذي يمضي قدما حيث تباشر شركة قطر غاز تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بالنيابة عن «قطر للطاقة»، بهدف رفع طاقة دولة قطر اإلنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر
إلى 110 ماليين طن سنويا بحلول عام 2026 وإلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام ،2027 فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من اإليثان، 263.000و برميل من المكثفات، 11.000و طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طنا من الهيليوم النقي يوميا. ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة السترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات االحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعـب مـــن المياه سنويا من خالل تدوير وإعادة استعمال
75 % من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خالل تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة. ومن المقرر توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وبالتحديد من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها اإلنتاجية
800 ميجاواط. ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، حيث يحتوي على أكثر من
900 تريليون قدم مكعبـــــة من الـــــغاز، ما يمثل حوالي 10 % من االحتياطي المعروف في العالم. ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في اإلمداد بالغاز من أجل اإليفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة، ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آالف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عام ًال هام ًا فـــــي النمو االقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العمالق إلنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك باإلضافة إلى الصناعات األخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط األنابيب.