اشتباكات في ليما خالل تظاهرات بيرو

للمطالبة باستقالة الرئيس

ليما- أ.ف.ب- نظم آالف البيروفيين في العاصمة ليما تظاهرة ضخمة مناهضة للحكومة تخللتها اشتباكات مع الشرطة، فيما ارتفعت حصيلة قتلى االحتجاجات العنيفة المستمرة منذ شهر في المناطق الجنوبية من البيرو. في ليما، ورشق بعض المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي وتنظيم انتخابات جديدة، عناصر الشرطة بحجارة وزجاجات في وسط المدينة، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وأجبرت الشرطة على التراجع لفترة وجيزة قبل أن تعود متسلحة بدروع مكافحة الشغب، وراحت تطلق الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شخصين على األقل. كذلك، اشتعلت النيران في مبنى قريب من وسط ساحة سان

مارتن فيما لم يتضح السبب وراء اندالع الحريق على الفور. تشهد البيرو احتجاجات منذ إطاحة الرئيس السابق بيدرو كاستيو مطلع كانون األول/ديسمبر، لكن االشتباكات العنيفة بقيت محصورة إلى حد كبير حتى اآلن في جنوب البالد وشرقها.

وفي مدينة أريكويبا في جنوب البالد، حاول قرابة ألف متظاهر في ساعة مبكرة من صباح الخميس اقتحام المطار لكن الشرطة تصدت لهم بإطالق الغاز المسيل للدموع، وفق مشاهد بثها التليفزيون الحكومي. وأعلن أمين المظالم المعني

بحقوق اإلنسان في البيرو في وقت الحق، مقتل شخص في أريكويبا، ليرتفع بذلك إلى 45 عدد القتلى منذ بداية األزمة في 7 ديسمبر. انطلق المتظاهرون في ليما، ومعظمهم من مناطق األنديس، من نقاط عدة حول العاصمة بهدف الوصول إلى القصر الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة، بحلول نهاية الخميس. ورددوا هتافات «دينا اسمعي، الشعب يتبرأ منك» فيما طالب آخرون باغتيال الرئيسة. وقالت القروية أيدا أروني التي جاءت من أياكوتشو الواقعة على مسافة 330 كيلومترا جنوب شرق ليما لوكالة فرانس برس «نحن هنا، نقاتل من أجل قضيتنا العادلة. نريدهم أن يغلقوا الكونغرس». وأضافت «نحن مهمشون، يقولون إننا مخربون، يسموننا إرهابيين، نحن نطالب بحقوقنا».

} اشتباكات بيرو