تعاون قطري دولي لمكافحة اإلرهاب
برلمانيون دوليون يؤكدون أهمية التعاون الدولي لوقف منابع التطرف
اللجنة الوطنية تعتز بشراكاتها االستراتيجية الفعالة مع مكتب األمم المتحدة
الدوحة- قنا- أكد سعادة اللواء ناصر سعيد الهاجري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة اإلرهاب، حرص دولة قطر على تعزيز األمن واالستقرار العالمي ومكافحة اإلرهاب، من خالل التعاون الثنائي واإلقليمي المتعدد األطراف، واتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة لمكافحة اإلرهاب وتجفيف منابع التطرف.
جاء ذلك خالل مشاركته في حوار السياسات البرلمانية بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة اإلرهاب، الذي عقد بالدوحة أمس، بتنظيم من مكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب، ومكتب برنامج األمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع اإلرهاب ومكافحته (مقره الدوحة)، بالتعاون مع مجلس الشورى، لبحث فهم أفضل لإلطار القانوني الدولي بهذا المجال، وتقييم السياسات الوطنية الرئيسية ذات الصلة، والنظر في الممارسات الجيدة، ومناقشة دور الجمعيات البرلمانية والبرلمانات الوطنية بهذا الخصوص. وقال اللواء الهاجري في كلمة له: «إن اللجنة الوطنية لمكافحة اإلرهاب تعتز بشراكاتها االستراتيجية الفعالة مع مكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب، ما يسهم في تيسير وتعزيز أنشطتها األساسية المتمثلة في وضع السياسات بمجال جهود مكافحة اإلرهاب تحت منظومة األمم المتحدة»، الفتا إلى أن دولة قطر من أكبر الداعمين لمكاتب األمم المتحدة المعنية بمكافحة اإلرهاب، إيمانا بأهمية الشراكة مع المجتمع الدولي في الحد من مخاطر اإلرهاب إذ أسهمت هذه الجهود في تعزيز فرص الشراكة الدولية للتصدي لمخاطر اإلرهاب. وأضاف: «إن مكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية منذ افتتاحه في العام ،2020 نجح في خلق منصة عالمية تجمع الخبراء األكاديميين والبرلمانيين مع رجال األمن وصناع السياسات، لبناء القدرات في تعزيز األمن واالستقرار»، مؤكدا تطلع دولة قطر لمواصلة التعاون في تنفيذ أهداف المكتب، من خالل البرامج والمؤتمرات المصممة خصيصا لدعم جميع الجهات الوطنية ذات الصلة. وأشار نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة اإلرهاب، خالل كلمته، إلى أنه تطبيقا لقرارات مجلس األمن، ،)2014( 2178 2396و 2017( )، 2482و ،)2019( أسست دولة قطر مكتب االستهداف الوطني في العام ،2017 وذلك من خالل التعاون الفعال بين جميع الجهات المحلية والدولية، وبناء القدرات الالزمة للعاملين به، الفتا إلى دعم دولة قطر لبرنامج
GO TRAVEL التابع لمكتب األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب لما له من أهمية في تطوير القدرات الفنية والبشرية للدول األعضاء، ممن يواجهون صعوبات في بناء أنظمة مماثلة، كما استقبلت قطر أكثر من
12 وفدا من دول وقارات مختلفة، من منطلق تبادل الخبرات والتجارب، مع الذين لديهم الرغبة باالطالع على التجربة القطرية واالستفادة منها. وقال سعادة اللواء ناصر سعيد الهاجري: «إنه بحكم أننا في عصر السرعة، بسبب توفر أدوات تكنولوجية متقدمة سريعة التطور في جميع المجاالت، األمر الذي يتطلب توحيد الجهود وتكثيف التعاون من خالل تبادل البيانات والمعلومات بين الدول األعضاء في مجال حماية الحدود، خاصة مع حركة وعودة انتقال المقاتلين األجانب، وبحثهم المستمر عن مناطق صراع جديدة أو مالذات آمنة، إلى جانب المشبوهين ممن لهم ارتباطات بالتنظيمات اإلرهابية، وكذلك المنتمون للجرائم المنظمة». واختتم سعادته كلمته باستحضار شعار اليوم الوطني لدولة قطر لعام 2022 «وحدتنا مصدر قوتنا»، والمقتبس من كلمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، حيث كان لها أثر كبير في تكاتف جهود الجميع بدولة قطر، إلنجاح أكبر حدث رياضي في العالم، كأس العالم FIFA قطر ،2022 آمال أن تتوحد جميع الجهود بين الدول األعضاء في مجال تأمين الحدود لمكافحة اإلرهاب.
وفى سياق مواز أكد ممثلون عن الجمعيات واالتحادات البرلمانية اإلقليمية والدولية أهمية التعاون والتنسيق بين الدول بشأن أمن الحدود في سياق منع اإلرهاب ومكافحته، وفهم األطر القانونية الدولية بهذا السياق، فضال عن تقييم السياسات الوطنية الرئيسية ومناقشة التحديات التشريعية ذات الصلة، وبحث أدوار الجمعيات البرلمانية والبرلمانات الوطنية، ومساهماتها في تعزيز أمن الحدود. و أعرب البرلمانيون المجتمعون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لدولة قطر على استضافة هذه الفعالية، التي تشكل فرصة مهمة ألعضاء الجمعيات واالتحادات البرلمانية الدولية لمناقشة أمن الحدود، انطالقا من مكافحة اإلرهاب ومنع التطرف، مشيدين بجهود دولة قطر في تعزيز األمن والسلم الدوليين، وإشاعة مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب كافة. واستعرضوا التهديدات التي يتعرض لها أمن الحدود من قبل المنظمات والجماعات اإلرهابية، والتحديات القانونية التي تقلل كفاءة أمن الحدود، مشيرين إلى أهمية التنسيق والتعاون لتوحيد مختلف الجهود، وتبادل المعلومات والبيانات بين الدول على المستويين الوطني واإلقليمي.