Al-Watan (Qatar)

علي ميرزا: نتواجد يوميًا إلحياء هذا الحدث الكبير الذي تألمنا كثيرًا لغيابه

أحمد المفتاح: من الضروري منح الوقت الكافي للتجربة المسرحية.. والعروض الجامعية لها خصوصيتها

-

من الجمهور الذي حضر لمشاهدة العرض في الحي الثقافي كتارا. وأعقب العرض ندوة تطبيقية عقب فيها الفنان علي ميرزا محمود، وحضرها الفنان محمد السني، وأدارها اإلعالمي الشاب عبد الله الهالبي.. وفي تصريحات خاصة لـ الوطن قال الفنان محمد السني إن العرض دار حول قضية العنصرية وبالتحديد في دولة جنوب إفريقيا.

وقال المفتاح: استطاع الفريق من خالل الوقت الضيق أن يحققوا اإلنجاز في هذا العرض، حيث تغير جميع أعضاء الفريق في فترة قياسية، واستطاع المعد في تجربته األولى أن يقوم بإجراء اإلعداد الالزم دون أن يخرج عن الفكرة األساسية، وأحسن كثيرا بتقطير العمل، وهذا في حد ذاته جيد في مثل أعمال الجامعات، حيث يخرج من معضلة اللغة، ويقرب العمل منهم لتوصيل الفكرة، وان كان النص يحمل رمزية غير مباشرة. وأشار إلى أن المخرج نظر نظرة طبيعية للنص وإن كان هناك اجتهاد على مستوى اإلخراج إال أنه اجتهاد بسيط. فجاء الديكور السجن بقبضاته الكثيرة، ليحصر حركة الممثلين في بقعة صغيرة وخطوط ال جديد فيها ووقع فيما يطلق عليه السيميترية دون أي تنوع أو تبدل في حركة الممثلين على الخشبة. مما ساهم في تقليدية الحركة، وقلل الجانب الحر في حركتهم وانطالقهم. ولفت المفتاح إلى أن الممثلين كانوا في مستوى مقبول، نحو توصيل األبعاد الشخصية والفنية لكل منهم، فلم يغض أي من هؤالء الشباب في البحث عن أبعاد الشخصية فجاءت الحوارات من الخارج وليس من داخل الشخصيات اال من بعض المحاوالت. وقال: إن الممثل يمكن له التمثيل لكن من النادر أن يوجد ممثل يدخل في رهاب الشخصية ويمنحها الحياة، فينعكس ذلك على وجهه ومشيته وحتى حركة عينه أو فمه وهذه األمور ال تأتي اال بالتدريب المكثف على كل هذه العناصر وباألخص في مثل هذه النصوص التي تتضمن شخصيات مركبة تنتقل من حالة إلى أخرى. من جانب آخر أكد المعقب على أن الموسيقى كانت مرادفا جميال واستطاعت توصيل الحالة الشعورية وأدت الغرض. اما اإلضاءة فقد ساهمت في االتساق مع متطلبات المشاهد

وادت دورها المنوط بها نحو توصيل الحالة الشعورية للشخصيات. وقال الفنان علي ميرزا محمود كان من المهم جدا أن تتاح الفرصة للمواهب الشابة، ألنهم بغياب المسرح الشبابي حرموا من ممارسة هوايتهم والتواجد على خشبة المسرح أمام الجمهور، وقد جاء هذا المهرجان بفرص جديدة لظهور دماء جديدة في جميع جوانب الفن المسرحي من تمثيل وتأليف وإخراج، ووجود الجيل السابق المؤسس للحركة المسرحية مثل عبد الرحمن المناعي وحمد الرميحي وسعد بورشيد وأنا معهم، نحاول أن نحيي هذا الحدث الكبير الذي تألمنا كثيرا لغيابه، وها هو قد عاد مرة أخرى ليتيح المجال أمام الجميع بما فيهم المخضرمين والمؤسسين والشباب والمواهب الصاعدة لممارسة المسرح أمام الجمهور، وأتمنى أن يشارك ويحضر فعاليات المهرجان الفنانين الكبار ليدعموا ويساندوا الجيل الصاعد من الفنانين، ألنني أستغرب غيابهم فكان من الضروري تواجدهم. وحول رسالته للشباب قال: أتمنى من الشباب أن يهتموا كل عام بالمشاركة في المهرجان، أو التواجد في المناسبات المسرحية بشكل عام وأال يبتعدوا عن تلك المشاركات ألنها ستولد لديهم الخبرة، وأدعوهم أال يتعجلوا الشهرة، كما أدعو كل من يريد أن يواصل مسيرة العمل المسرحي أن يثقف من نفسه ويطور من موهبته، وأن يقرأ كثيرا ويطلع أكثر على كل ما يخص المجال المسرحي، ألن الموهبة وحدها ال تكفي فالبد من يتزود الفنان بالثقافة ليصبح قادرا على المواكبة والتطور. جدير بالذكر أن الجالية اليمنية ستشارك اليوم بمسرحية «الطاهش» من تأليف د. عبد الغفار مكاوي، وإخراج صفوت الغشم.

 ?? } الفنان محمد السني ??
} الفنان محمد السني
 ?? } حضور الندوة ??
} حضور الندوة
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar