جامعة الدوحة تطرح »8« برامج جديدة
د.النعيمي: تلبي متطلبات السوق المحلي وجهود التنمية بكالوريوس في الهندسة البحرّية والتصنيع الذكّي والبرمجيات
أعلن الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إطالق برامج جديدة، لفصل الخريف ،تلبي هذه البرامج العديد من متطلبات السوق المحلي وجهود التنمية المحلية بدولة قطر.
وأشار إلى أن شروط القبول بتلك البرامج الجديدة هي نفس شروط الجامعة والتي تشترط 60 % لطالب الثانوية العامة بخالف اجتياز اختبار اللغة اإلنجليزية والرياضيات، وفي حال عدم الحصول على التقدير الالزم لتلك المادتين، فبإمكان الطالب اإللتحاق بالبرنامج التأسيسي، للتأهيل إلختبارات القبول. جاء ذلك خالل مؤتمر صحفي نظمته جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجا، أمس، وذلك بحضور أعضاء من الهيئة التدريسية بالجامعة، ووسائل اإلعالم المحلية، حيث تم وضع تلك البرامج بعناية لتلبي متطلبات العالم المهني وتساهم في النمو االقتصادي على الصعيدين المحل ّي والعالم ّي. وقال الدكتور النعيمي، إن الئحة البرامج الجديدة تضم تخصصات البكالوريوس في الهندسة البحرية، هندسة التصنيع الذكية، هندسة البرمجيات والقبالة. هذا باإلضافة إلى بكالوريوس في القبالة ما بعد الدبلوم وبرنامج ماجستير في إدارة السياحة المستدامة ودبلوم الدراسات العليا في العناية المركزة بحديثي الوالدة متداخلة المهن ودبلوم الدراسات العليا في تعليم TVET/STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات/ والتعليم والتدريب التقنّي والمهنّي)،
مشيرا إلى أن أبواب القبول مفتوحة لهذه البرامج التي ستكون متاحة في فصل الخريف الدراسي .2023 وأضاف رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «نعمل في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على تقديم تعليم بمستوى عالمي، ووضع برامج تساعد الطالب على اختبار الحياة المهنية وتحضرهم لريادة مهن المستقبل. ويسرنا أن يكون عدد طالب الجامعة في ارتفاع مستمر إذ أصبح 7000 طالب حتى اآلن. ويسعدنا كذلك أن نشهد على الوعي الذي بات يتمتع به الجيل الجديد وأولياء أمورهم حول أهمّية التعليم التطبيقّي. والجدير بالذكر أّن طّالبنا يتابعون تعليمهم في إطار يحاكي بيئة العمل ويستفيدون من فرص لتطبيق ما تعلموه من خالل تدريبات ميدانية بالتعاون مع شبكة شركاء الجامعة، فمن خالل تجربة تعليمّية متكاملة تتمّكن الجامعة من صقل مهارات خريجيها وتسهيل انخراطهم في سوق العمل». وقد سلط الدكتور سالم النعيمي، الضوء على أهمية هذه البرامج بمختلف جوانبها، الفتا إلى أن برنامج الهندسة البحرّية هو األّول من نوعه في قطر بحيث تنفرد الجامعة بتقديمه. يستوفي البرنامج المعايير ومتطلبات االعتماد العالم ّية وقد ت ّم تصميمه أيض ًا
وفقًا لالحتياجات والممارسات المحلّية خصوصًا تلك المتعّلقة بنقل الغاز الطبيعي المسال. سيساهم برنامج الهندسة البحرّية في دعم التوّسع الهائل في إنتاج الغاز الطبيعي المسال والشحن في دولة قطر. وأوضح أنه بالنسبة لبرنامج هندسة التصنيع الذكية الفريد من نوعه في قطر، فإنه يشّكل حاجة مهّمة في اقتصاد سريع النمو بحيث يحضر الطالب ويساعدهم على اكتساب مهارات مهمة إلدارة التصنيع الذكي وعمل ّيات التصميم. أ ّما برنامج هندسة البرمجيات فسيعمل على تخريج خبراء في البرمجيات يعملون على تلبية احتياجات العصر الجديد من األتمتة التي تؤثر على جميع الصناعات واألعمال. كما تم تصميم برنامج الماجستير في إدارة السياحة المستدامة الستقطاب الطالب الذين يرغبون في تطوير مهارات متخصصة في إدارة السياحة المستدامة والسياحة البيئية والسياحة التراثية. بعد التنظيم الناجح لبطولة كأس العالم، أصبحت قطر وجهة مقصودة للسياح وزيارات األعمال من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي أصبح الطلب على هذا البرنامج في تزايد مستمر. أما برنامج القبالة، فقد أكد الدكتور
سالن النعيمي، أنه البرنامج األول من نوعه في قطر، وتم تطويره كاستجابة لحاجة وطنية تقضي بتطوير هذا االختصاص على الصعيد المحلي وتخريج قابالت تساهمن بتحقيق االستراتيجية الوطنّية للصّحة التي تركز على أولوية صحة النساء من أجل حمل صحي، مشيرا إلى أنه تم تصميم البرنامج وفق معايير التعليم الخاصة باالتحاد الدولي للقابالت التي تطور مهارات ومعرفة القابالت وتحّضرهم لتقديم الرعاية المهنّية والدعم للنساء الحوامل وحديثي الوالدة وعائالتهم من فترة ما قبل الوالدة إلى الحمل والوالدة وما بعدها واألسابيع األولى للمولود. وأكد على أنه تم تطوير دبلوم الدراسات العليا في العناية المركزة بحديثي الوالدة متداخلة المهن بهدف دعم حاجة قطر إلى اختصاصيين ذوي خبرة احترافية في رعاية حديثي الوالدة في وحدة العناية المركزة. يتبع البرنامج نظام االعتماد المهني )micro-credentialing( لدعم العاملين في الرعاية الصحية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم ومعرفتهم التخ ّصص ّية لالهتمام باألطفال الذي هم بحاجة إلى عناية مشددة. وفي ذات السياق، أوضح رئيس الجامعة أن دبلوم الدراسات العليا في تعليم TVET/STEM ُصّمم لحاملي البكالوريوس والعاملين في المهنة واألساتذة المتخّصصين المهتّمين باكتساب المعرفة والمهارات والكفاءات المناسبة للعمل كمد ّرسين أو مد ّربين أو أصحاب اختصاص في التعليم داخل المختبرات والتعليم التجريبي في البيئة التعليمية مستخدمين منهج ال TVET/STEM والتدريب في األماكن الصناعية. وقال الدكتور سالم النعيمي في رده على مجموعة من األسئلة بالمؤتمر الصحفي، أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تسعى بإستمرار للتوسع واالنتشار لتلبي جميع متطلبات سوق العمل بدولة قطر، مشيرا إلى أن السعة الطالبية بالجامعة تتخطى التسع آالف طالب، في حين أنها يدرس بها حاليا زهاء السبعة آالف طالب، حيث تخرج عدد منهم خالل شهر يوليو المقبل. تقدم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 60 برنامجا، تندرج في إطار 5 مجاالت أساسية وهي: الهندسة التكنولوجية، إدارة األعمال، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية والتعليم العام. وتسّهل الجامعة التسجيل االلكترونّي لمن يرغب في االلتحاق ببرامجها عبر موقعها االلكتروني .»udst.edu.qa« ويعفى الطالب القطريون وأبناء القطريات المنتسبون إلى الجامعة من الرسوم الدراسية لبرامج الدبلوم والبكالوريوس. وتختلف المتطلبات المرتبطة بقبول الطالب بحسب البرنامج الدراسّي، والشّك بأّن هناك شروطا أساسية للقبول ومنها الشهادة الثانوية بمعدل 60 % كحد أدنى أو ما يعادلها واختبار تحديد المستوى في اللغة االنجليزّية والرياضّيات. واألهّم أّن الجامعة تقّدم برنامجًا تأسيسّيًا لمن لم يستوفوا شروط القبول من أجل إعطائهم فرصة لدخول البرنامج الذي اختاروه في ما بعد. وقد طورت الجامعة برامجها بحسب إطار المؤهالت األكاديمي الوطني وهي تتواءم أيضا مع متطلبات االعتماد العالمّية. وكّل البرامج المقّدمة تضّم مقررات تطبيقية تتراوح نسبتها ما بين 40 إلى 70 % بحسب االختصاص. تحتضن الجامعة أكاديميين ذوي كفاءات عالمية في التعليم، باإلضافة إلى مرافق من الطراز األّول. سيتمّكن الطالب المنتسبون إلى الجامعة من متابعة تعليمهم في صفوف متطورة تقنيا ومن خالل مشاغل ومختبرات وأجهزة محاكاة على أعلى مستوى. وقد تميزت الجامعة بكونها الوجهة األمثل للتعليم والتدريب التقنّي والمهنّي، إضافة إلى كونها المصدر األبرز لتخريج أفضل الكفاءات.