إدانة أوروبية لـ«المستوطنات اإلسرائيلية»

القدس المحتلة -وكاالت - أدان االتحاد األوروبي قرار إسرائيل السماح بإقامة المستوطنين الدائمة في حومش شمال الضفة الغربية المحتلة.. كما أعرب االتحاد األوروبي عن صدمته من عنف المستوطنين اإلسرائيليين وعمليات الهدم التي أجبرت 172 فلسطينيا من سكان بلدة عين شمس على مغادرة منازلتهم بشكل دائم. على الجانب اآلخر توغلت آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية أمس، في أراضي الفلسطينيين الزراعية جنوب محافظة خان يونس، كما أقدمت هذه القوات على اعتقال 13 فلسطينيا في الضفة الغربية. وأفادت وكالة األنباء الفلسطينية «وفا»، بأن سبع آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية توغلت شرق بلدة الفخاري، ونفذت أعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المواطنين الزراعية. وفي السياق ذاته، قامت قوات االحتالل اإلسرائيلي بجرف أرض وهدمت سورا في بلدة صور باهر في مدينة القدس. وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات االحتالل أربعة فلسطينيين من مدينة القدس، وشابا آخر من بلدة /بني نعيم/ في الخليل، واعتقلت أربعة بينهم فتيان من نابلس وبيت لحم، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وفي جنين اقتحمت قوات االحتالل بلدة جبع في جنين واعتقلت فلسطينيين اثنين، بينما داهمت منزال وألحقت خرابا فيه، وتسببت باندالع حريق داخل المنزل من خالل إطالق قنابل الصوت، وقامت من خالله باعتقال اثنين آخرين. يشار إلى أن قوات االحتالل اإلسرائيلي

صعدت من حمالت المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت من وتيرة االعتقاالت وإطالق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين. واقتحم مستوطنون أمس، باحات المسجد األقصى المبارك، بحراسة

مشددة من شرطة االحتالل االسرائيلي. وأفادت وكالة األنباء الفلسطينية «وفا» بأن عشرات المستوطنين اقتحموا «األقصى»، على شكل مجموعات متتالية من جهة المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عند أبوابه وساحاته. وعززت شرطة االحتالل انتشارها داخل األقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد. وهدمت البلدية اإلسرائيلية في القدس، أمس، منزال فلسطينيا في بلدة جبل المكبر بالقدس الشرقية بدعوى البناء غير المرخص. وقال شهود عيان لألناضول، إن قوات من الشرطة اإلسرائيلية داهمت حي الصلعة في جبل المكبر وحاصرت منزال لعائلة عبيدات. وأضاف الشهود أن «طواقم البلدية اإلسرائيلية هدمت باستخدام جرافة، المنزل الذي كان يؤوي 5 أفراد، بدعوى البناء غير المرخص». من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جرائم هدم وتفجير منازل الفلسطينيين بحجج وذرائع واهية في عموم األرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة .)ج( واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها أمس، أن عمليات الهدم التي ينفذها االحتالل، أبشع أشكال العقوبات الجماعية وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، وجزء ال يتجزأ من حرب االحتالل المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتعميقا لعمليات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما يؤدي إلى محاولة إغالق الباب نهائيا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على األرض.

وأكد البيان أن جرائم هدم وتفجير المنازل وتوزيع المزيد من اإلخطارات بالهدم هي جريمة ضد اإلنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتؤدي في جميع الحاالت إلى تهجير الفلسطينيين بمن فيهم األطفال والنساء والمرضى وكبار السن ليجدوا أنفسهم بالعراء دون مأوى وبطريقة غير قانونية وغير شرعية، وتؤدي أيضا إلى تعطيل حياة محيط اجتماعي أوسع وأعداد أكبر من المواطنين الذين يسكنون تلك المنازل.

} آليات االحتالل اإلسرائيلي تتوغل في األراضي الفلسطينية