Al-Watan (Qatar)

سماح: أتشرف بالمشاركة والوقوف بجانب الفنان فالح فايز في عمل واحد

خالل الندوة التطبيقية للعرض الشروقي: قدمنا وجبة مسرحية خفيفة بشكل كوميدي دون اصطناع أو ابتذال

- محمد مطر

عرض مميز قدمته فرقة السعيد لإلنتاج الفني أمس، ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي

، الذي يتواصل ويواصل المتعة واإلبداع عن طريق نجوم خشبة المسرح المشاركين فيه، وكذلك المواهب الشابة التي استطاعت أن تحصد اإلشادة الجماهيرية والنقدية.

فرقة السعيد قدمت مسرحية «هروب» بقيادة الفنان فالح فايز الذي تألق وقدم بصحبة فريق متميز من الفنانين عرضًا رائعًا ناقش قضية اجتماعية وواقعية، وقد اعتمد العرض على كوميديا الموقف التي القت استحسان الحضور، تميز العرض أيضا باألداء الرائع من الفنان فالح فايز والمؤلف طالب الدوس الذي أجاد على خشبة المسرح وحصد إشادة الجمهور، كما انتزعت الفنان فاطمة الشروقي والفنانة سماح اإلشادة أيضا، وعكس العرض حالة االنسجام بين عناصر الفريق وكان العرض مكتمل العناصر إلى حد كبير وهو ما ساهم بشكل واضح في نجاحه ونيل رضا الجمهور. وحول المشاركة في المهرجان قالت الفنانة فاطمة الشروقي إن مهرجان الدوحة المسرحي بمثابة الهدية التي منحت للمسرحيين لكي يعودوا إلى الحياة مرة أخرى، مشيدة في الوقت نفسه بدعم سعادة وزير الثقافة، حيث أوضحت: هناك دعم

شهد مسرح الدراما في الحي الثقافي مساء أمس األول، الجلسة التعقيبية للعرض المسرحي «وادي الذي قدمته فرقة الدوحة المسرحية أمام جمهور غصت به قاعة المسرح، وعقب على العرض المخرج البحريني عبدالله ملك الذي أثنى على العمل بدءا من النص حيث قال: وأنا أقرأ العمل عشت أجواء جميلة من األحاسيس والتباعد الذي يحدث بين البشر عندما يصابون بكارثة.

«كتارا» المجادير»

وتابع: هنا كان التحدي والرغبة.. هل يا ترى سأراه مجسدا على الخشبة وسأعيش نفس تلك األجواء وتكتمل الصورة. عندما تحدث الكوارث وتتبلد المشاعر وتصبح العالقات االجتماعية متحجرة والمرض لم يكن غير رمز، والجدري يرمز للكوارث والحروب التي تعيشها دول كثيرة في منطقتنا العربية، ولكن يظل هناك بصيص من األمل بأن الحياة ستستمر وأن التباعد سوف يزول. وتساءل الناقد: لماذا الحوار بالفصحى بينما األشعار باللهجة العامية؟ كما تحدث عن أداء الفنانة زينب العلي وأداء الفنان أحمد عفيف.

كبير وحرص شديد على تنشيط الحركة المسرحية، وأرى أن وزير الثقافة قد أعطى للمسرح ما يشبه بالشحنة الكهربائية التي أنعشته وأعادته مرة أخرى للحياة. وتابعت: نتمنى اليوم أن نقدم عرض يرضي الجمهور ونتشرف به، ويكون على قدر المسؤولية والثقة التي منحتنا إياها وزارة الثقافة من خالل تنظيم هذا المهرجان الذي يتنافس فيه الجميع لتقديم أفضل ما يمكن على خشبة المسرح. وأضافت: قدمنا وجبة مسرحية خفيفة، تتناسب مع الجمهور دون ابتذال أو استخفاف، حيث اعتمدنا على كوميديا الموقف الهادفة، موضحة أن «هروب» عرض مميز ناقش قضية اجتماعية وأسرية واقعية، مؤكدة أن فريق العمل لم يصطنع الضحك أو يحاول انتزاعه من الجمهور، ولكن المواقف هي التي صنعت الضحك.

وشهدت الندوة مداخالت كثيرة أشادت بالعرض المسرحي «وادي المجادير» وإبداع الكاتب والمخرج عبدالرحمن المناعي الذي حافظ على الخط الشعبي في هذا العمل،

وبينت الشروقي أن المهرجان له العديد من اإليجابيات التي من بينها عدم تقديم جوائز أو مراكز، قائلة: أرى أن الجوائز والمراكز تكون سببا في القيل والقال وخلق نوع من الحساسية بين الفنانين والفرق، لذا أرى أن قرار إبعاد الجوائز وعدم تحديد مراكز هو القرار الصحيح للحفاظ على الروح الجميلة بين الجميع وأن تظل األجواء المسرحية مفعمة بالحب والتسامح. وأشارت إلى أن جميع الفنانين

وقدم عمال اجتماعيا ينهل من الواقع ليؤسس أبعادا جمالية لعناصر اللعبة المسرحية. وفي ختام الندوة التعقيبية أعرب األستاذ عبدالرحمن المناعي

ينتظرون المهرجان من العام للعام، حيث تبدأ التحضيرات للمهرجان منذ اختتامه هذا العام، فالكل يبحث عن أفضل نص وأفضل عمل ليقدمه ويتواجد به، فهذا هو شغفنا وبدون المهرجان نشعر بالوحدة الفنية وهذا حال أي فنان ال يجد المجال اإلبداعي الذي يخرج فيه طاقاته الفنية، ولذلك أتمنى أال يتوقف المهرجان مرة أخرى. فيما قالت الفنانة سماح السيد إنها سعيدة بمشاركتها في العرض عن شكره للحضور عما قدموه من مالحظات وآراء حول العرض المسرحي، حيث قال: كل ما قلتموه صحيح، وكل ما لم يقل صحيح أيضا، هذه لعبة متعددة العناصر

وبحالة اإلشادة التي تلقتها عقب العرض وتفاعل الجمهور مع الفريق ككل خالل عرض المسرحية على خشبة المسرح، مشيرة إلى أن دور «دالل» الذي قدمته في مسرحية «هروب» مختلف تمامًًا عن شخصيتها، حيث بينت أن «دالل» تعاني كثيرا من الظلم من زوجها وتتحمل العديد من الضغوطات النفسية التي سيتعرف عليها الجمهور من خالل العرض. وأضافت: أشعر بحالة من التحدي، ألنني أقدم ألول مرة دور الزوجة، فيما كنت أقدم من قبل أدوار االبنة أو الفتاة أو غيرها من األدوار التي تتناسب مع المرحلة العمرية التي أعيشها، موضحة أنها سعت من خالل هذا الدور إلى حصد إشادة الجمهور، وهو ما تحقق. وحول المهرجان والمشاركة وسط نخبة من النجوم قالت سماح: يشرفني جدا أن أقف إلى جواء هؤالء النجوم بالفرقة وكذلك جنبا

نحاول آلخر لحظة أن نقدم كل شيء لكن هذه اللعبة المتعددة ألنك هنا تتكلم عن إضاءة وديكور ومالبس وأداء وممثلين وإيقاع. السينوغراف­يا قدمت في هذا العرض مختلفا عن

إلى جنب من الفنان فالح فايز الذي اكتشفني وقدمني للجمهور، مشيرة إلى أنها حصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة في عام ،2016 وها هي اآلن تقف بين أساتذتها ونجوم الخشبة لتواصل التعلم واكتساب الخبرات التي تؤهلها إلى الوصول ألحالمها الفنية والنجاح الذي تبحث عنه. وتابعت: أشعر بالفخر ألنني أشارك في المهرجان وسط هذه الكوكبة من النجوم واألساتذة، كما أشعر بسعادة بالغة الستمرار المهرجان، حيث إننا وبشكل عام نتعطش باستمرار للمسرح والمهرجان، وبهذه المناسبة أشكر وزارة الثقافة على قرار استمرار هذا الحدث الذي يجمعنا ويخلق حالة نشاط كبيرة في الوسط الفني. واختتمت تصريحها قائلة: الفن يحتاج إلى نضال، والفنان يبحث دائما عن منصة ليبدع من خاللها، وهذه المنصة تتيحها وزارة الثقافة حاليا عبر مركز شؤون المسرح، وتلك المنصة بالطبع هي المهرجان.

سابقه. مشيرا إلى أنه سعيد ألن الجمهور استمتع بالعمل، وقال في ختام كلمته متوجها للمسرحيين: أشكركم أنكم تحملتموني طوال خمسين سنة. وأبدى ضيوف مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثالثين انبهارهم بأداء الممثلين وتقمصهم للشخصيات خاصة الفنانة زينب العلي التي تماهت مع الشخصية وأدت بإحساس عال، أما الفنان أحمد عفيف فكان عفويا في الفصحى، وتلقائيا في أدائه. في حين قدم الفنان جاسم السعدي شخصية المؤذن األعمى بكثير من الصدقية.

 ?? ?? } عبد الرحمن المناعي } جانب من الندوة
} عبد الرحمن المناعي } جانب من الندوة
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar