قطر: سنواصل الدعم اإلنساني للقرن اإلفريقي

تجديد االلتزام القطري الراسخ بالتضامن مع شعوب تلك الدول

نيويورك- قنا- أكدت دولة قطر أنها ستواصل دعمها اإلنساني للقرن اإلفريقي، داعية المجتمع الدولي بأن يتعلم من التجارب السابقة في مواجهة التحديات واألزمات الكبرى في جميع أنحاء العالم، وتوحيد العمل المتعدد األطراف، وذلك من أجل مواجهة التحديات واألزمات الدولية.

جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى األمم المتحدة، خالل الحدث الرفيع المستوى إلعالن التبرعات لالستجابة اإلنسانية في القرن اإلفريقي، تحديدا في إثيوبيا وكينيا والصومال، في مقر األمم المتحدة. وجددت سعادتها التزام دولة قطر الراسخ بالتضامن مع شعوب القرن اإلفريقي، وحثت جميع الدول األعضاء على االستجابة للجفاف غير المسبوق الذي يضرب القرن اإلفريقي، وذلك كجزء من االلتزام بمعالجة االحتياجات اإلنسانية العاجلة في هذه المنطقة. وقالت إن دولة قطر تتشرف بالمشاركة في هذا الحدث الرفيع المستوى مع األمم المتحدة وإيطاليا والواليات المتحدة والمملكة المتحدة، بالتعاون

مع حكومات إثيوبيا وكينيا والصومال، وذلك من أجل االستجابة لنداء عاجل للمساعدة اإلنسانية من شعوب القرن اإلفريقي، الذين يواجهون جفافا غير مسبوق، بسبب األزمات العميقة. وذكرت الشيخة علياء، أنه وفقا لوكاالت األمم المتحدة، يعاني أكثر من 32 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال من مستويات حادة من انعدام األمن الغذائي، وأن أكثر من 43 مليون فرد في هذه البلدان بحاجة إلى مساعدات عاجلة هذا العام، من بينهم أكثر من 8 ماليين طفل وامرأة حامل يواجهون سوء التغذية الحاد. وذكرت أنه في المقابل و«مما يؤسف له أن تمويل خطة االستجابة اإلنسانية لعام 2023 حتى اآلن غير كاف، ولذلك، من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمواجهة هذه األزمة». وفي هذا السياق، أشارت سعادتها

إلى تعهد دولة قطر في العام الماضي - وخالل الحدث الجانبي رفيع المستوى بشأن تلبية االحتياجات اإلنسانية الملحة في القرن اإلفريقي - بمبلغ 12 مليون دوالر استجابة لألزمة اإلنسانية في المنطقة، وإطالق صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية مشروع استجابة عاجلة لمساعدة المتضررين من الجفاف في الصومال، وذلك تنفيذا لهذا التعهد. وأضافت المندوب الدائم لدولة قطر لدى األمم المتحدة، أنه - عالوة على

ذلك - يقدم صندوق قطر للتنمية التمويل للمرحلة الثانية من مشروع «بناء مجتمعات مرنة في الصومال»

)BRCIS( بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث )FCDO( والوكالة األميركية للتنمية الدولية

)USAID( في الصومال. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات اإلنسانية للمجتمعات الريفية في جمهورية الصومال، والسيما تلك األكثر عرضة للكوارث، وتحقق ذلك من خالل تقديم مساعدات متعددة القطاعات لـ 594.618 مستفيدا على مدى ستة أشهر. كما ذكرت سعادتها أن صندوق قطر للتنمية يقوم حاليا بوضع اللمسات األخيرة على مشروع مشترك مع الوكالة األميركية للتنمية الدولية )USAID( واليونيسف في الصومال، تبلغ قيمته اإلجمالية 12 مليون دوالر، حيث ساهم كل من صندوق قطر للتنمية والوكالة األميركية للتنمية الدولية بمبلغ 6 ماليين دوالر، مضيفة أن هذا الجهد المشترك يهدف إلى تلبية االحتياجات العاجلة الناشئة عن تفشي مرض الحصبة والكوليرا في الصومال، مع التركيز على سد الثغرات في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي واألمن، التي تعاني من نقص الدعم الالزم على النحو المبين في خطة االستجابة اإلنسانية لعام .2023

وفي ذات السياق، أشارت سعادتها إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تقوم بتنفيذ مشاريع مشتركة لتوفير التعليم الجيد لـ 7.5 مليون طفل خارج المدارس والشباب في إفريقيا، حيث تبلغ الميزانية اإلجمالية لهذه المشاريع 1.2 مليار دوالر أميركي، وتصل مساهمات مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى أكثر من 542 مليون دوالر أميركي. وأضافت أنه بالشراكة مع منظمة Save the Children and Plan International - النيجر، ستقوم مؤسسة التعليم فوق الجميع بتنفيذ مشاريع تستهدف تقديم التعليم لـ »177.199« من األطفال في إفريقيا، حيث تبلغ الميزانية اإلجمالية لهذه المشاريع حوالي 60 مليون دوالر أميركي، ساهمت مؤسسة التعليم فوق الجميع بحوالي 30 مليون دوالر أميركي منها.