أكاديمية قطر للدراسات األمنية تطلق برنامج الشهادة المتقدمة

أعلنت أكاديمية قطر الدولية للدراسات األمنية، المعهد المتخصص الذي يهدف إلى االرتقاء بالمعايير األمنية وتعزيز المعرفة والتعاون في منطقة الخليج العربي والعالم، عن إطالق برنامج الشهادة المتقدمة في الدراسات األمنية العالمية، بالتعاون مع جامعة فوردهام في نيويورك. ويسلط البرنامج، األول من نوعه في المنطقة، الضوء على دور قطر المتنامي في تعزيز األمن والسالم العالميين.

من جانبه قال الدكتور كولين كالرك، المدرس األكاديمي في أكاديمية قطر الدولية للدراسات األمنية: «يستقطب البرنامج مجموعة من طالب دول جنوب العالم وفق معايير اختيار صارمة. ويقدم شهادة أساسية للراغبين بمتابعة دراساتهم العليا، أو العمل في مجاالت االستخبارات واألمن والدبلوماسية والوظائف الحكومية

وإنفاذ القانون. وُيقام البرنامج، على مدار 16 أسبوعًا، ويتميز بتركيزه على حقوق اإلنسان والتواصل مع المتخصصين والمهنيين من إفريقيا وآسيا والشرق األوسط». ويتألف المنهج الدراسي لبرنامج الشهادة المتقدمة من دورتين إلزاميتين ودورتين اختياريتين، تتناوالن الطبيعة المعاصرة لألمن العالمي وفق مقاربة إنسانية، بما في ذلك المساعدات الخارجية والتنمية وتوفير الحماية للسكان األكثر عرضة للخطر. وتقدم الدورات االختيارية خيارات متصلة بمسيرة الطالب المهنية واحتياجات التعلم المهني، بما في ذلك األمن السيبراني واقتصاد البيئة والموارد، واألطفال في النزاعات المسلحة، وحل النزاعات، واالقتصاد السياسي للتنمية، وسياسات العالقات االقتصادية العالمية. ويشهد البرنامج الفريد منافسة كبيرة على مقاعده المحدودة. إذ يجب على المتقدمين أن يكونوا من حملة الدرجة الجامعية، باإلضافة إلى إتقان اللغة اإلنجليزية. ويوفر البرنامج للمتقدمين الناجحين اعتمادات قابلة للتحويل يمكن االستفادة منها لمتابعة التعليم العالي مستقبال في أفضل الجامعات العالمية. وأضاف كالرك: «تتأثر السياسية العالمية بالتراجع المتزايد في األوضاع األمنية، مما يدفع الباحثين والممارسين وصناع السياسات إلى وضع تصور وإدراك جديدين لمفهوم األمن في أشكاله النظرية والتطبيقية على حد سواء. وينبغي على المتخصصين العاملين في القطاعين العام والخاص تحديد األشكال األخرى النعدام األمن وتقييمها والتصدي لها، كتلك المتصلة بظروف العوز االقتصادي وعدم المساواة والنزوح وحركة السكان، باإلضافة إلى األزمات اإلنسانية البيئية والصحية».