Al-Watan (Qatar)

انطالق المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار بالدوحة

د. حياة معرفي: نسعى لنشر رسالة إثراء الحوار وتمكين العقول لولوة الخاطر: المناظرات أثرت الحياة الثقافية وعمقت الوعي بالقضايا

-

حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.

التعليمية لتشمل أكثر من 500 جامعة ومدرسة في 80 دولة وآالف المشاركين من متناظرين ومدربين ومحكمين وتربويين وأكاديميين، عزم المركز على رفد برامج المناظرات التنافسية ببرامج تكمل بعضها بعضا وتتيح للمجتمع الحصول على أكبر منفعة ممكنة». وأعربت الدكتورة حياة معرفي عن سعادتها بإطالق النسخة األولى للمؤتمر الدولي للمناظرة والحوار ليكون ملتقى الباحثين واألكاديمي­ين والمدربين والمتناظري­ن ونواة شبكة أكاديمية تدرس تجارب الحوار ماضيها وحاضرها. ونوهت بأنه منذ انطالقه وبدعم كبير من مؤسسة قطر حمل المركز على عاتقه تمكين األجيال واكتشاف المواهب واإلمكانيا­ت وتوظيفها إلحداث التغيير اإليجابي الذي تحتاجه الدولة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن المركز عمل على بناء نموذج عربي للمناظرة والحوار منفتح على مختلف الثقافات، يضيف للحوار فوائد تنظيمية وأخالقية ويمنح المشاركين قدرات التفكير والنقد والتحليل إلى جانب مهارات التعبير والتقديم، وباقة من البرامج والتدريبات التي كان من خاللها المركز عراب هذا الفن ورائده عربيا «حتى صرنا

نرى العديد من المؤسسات والوزارات والهيئات وحتى الشركات توظف تدريبات المناظرة من أجل بناء قدرات كوادرها وموظفيها فساهمنا في تدريب المعلمين على توظيف استراتيجية المناظرة في قاعات الدرس وذهبنا للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وساهمنا في تطوير مهارات التواصل عند الكوادر األمنية ووفرنا برامج متخصصة للعاملين في السلك الدبلوماسي». من جانبها نبهت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، في كلمتها، إلى فنون التناظر في الشعر واألدب وعند العلماء المسلمين والمستشرقي­ن وكيف كانت هذه المناظرات بمثابة «حروب فكرية» أثرت الحياة الثقافية وعمقت الوعي بالقضايا المختلفة وساهمت في تنمية المهارات والفنون والعلوم واللغة.

ولفتت سعادتها، إلى دور مركز مناظرات قطر في إحياء سنة التناظر، ومد المنابر والمنصات وبسط الشراكات، وكيف كان له الفضل في نشر ثقافة التناظر باللغة العربية في مختلف دول العالم، ونشر لغة الضاد لدى غير الناطقين بها، وكيف نهض بمستوى اللغة والحجاج المنطقي بين العرب وغيرهم من األمم األخرى، وكذلك دوره في تأسيس برامج أكاديمية في دول عديدة. وأعربت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، عن أملها بأن يؤتي هذا المؤتمر ثماره ويحقق مبتغاه في أن يكون منصة جامعة للباحثين والمهتمين بعلوم التناظر وفنونه. وفي اإلطار ذاته أكد المتحدثون في الحلقة النقاشية التي جاءت تحت عنوان «مؤسسات المناظرة حول العالم: الدور واألثر» على أهمية فن المناظرات في مقارعة الحجة بالحجة والتفكير الناقد ومناقشة الموضوعات والقضايا اآلنية، وتحليل وفهم البراهين، مرجعين الفضل لمركز مناظرات قطر في نشأة مراكزهم واالستفادة منه وتكييف أنشطتهم وفقا لمتطلبات مجتمعاتهم وظروفه. وأشادوا بدور مركز مناظرات قطر في نشر ثقافة التنوع واالختالف والنقاش بالحجة والحوار البناء وكيف أسهم في مساعدتهم على نقل الحوار والمناظرة من مجتمع النخبة إلى عموم الناس وبناء السالم وإنشاء بيئة مواتية للمناظرات ما عزز الحوار الناقد والمشاركة المجتمعية وجعل البيئة الفكرية أكثر استدامة وتطورا وانتشارا.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar