Al-Watan (Qatar)

«الشورى» يناقش إرث المونديال

يهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الهوية القطرية ت`وث`ي`ق :ي````ل````ع````لا لا````يد````نو````م ر```ط```ق ة```ص```ق حا````ج````ن ت````قا````ف تا```ع```قو```ت```لا ال`س`ل`ي`ط`ي: مطالب للمراكز البحثية والجامعات للقيام بدورها في توثيق التجربة ال`م`ج`ل`س ي`

- محمد أبوحجر

عقد مجلس الشورى، أمس، جلسته األسبوعية العادية، في «قاعة تميم بن حمد»، بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس. وفي بداية الجلسة، تال سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة األمين العام لمجلس الشورى، جدول األعمال، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة. واستعرض المجلس خالل الجلسة، تقرير لجنة الخدمات والمرافق العامة حول طلب المناقشة العامة المقدم من قبل عدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس والمتعلق بمخالفات بعض األفراد والشركات وتأثيرها على البيئة البرية. وضمن هذا اإلطار، أشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة سعيا لتحقيق رؤية قطر الوطنية ،2030 منوها باستراتيجي­اتها الرامية لحماية البيئة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد المجلس، حرصه على ضمان استمرارية حماية البيئة على اعتبار أنها الُمكون الرئيس من ُمكّونات ثقافة الشعب القطري وتاريخه. وشدد على ضرورة تحقيق التوازن بين التنمية البيئية واالقتصادي­ة واالجتماعي­ة والبشرية من أجل ضمان ُمستقبل ُمستدام لدولة قطر، منوًها بأن مسؤولية الحفاظ على البيئة تتطلب جهودا حثيثة، وتعاونا بين كافة مؤسسات وقطاعات الدولة العامة الخاصة.

اقتراحات حماية البيئة

وبعد مناقشة ما خلص إليه التقرير، وتقديم الحلول الكفيلة بحماية البيئة وتبادل وجهات النظر حولها، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة للحكومة الموقرة حول الموضوع المشار إليه. وتضمن االقتراح برغبة، عددا من المقترحات التي من شأنها أن تسهم في الحد من التعديات على البيئة وتوفر الحماية الالزمة لها وتسهم في تنميتها وازدهارها، ومنها تشكيل لجنة تنسيقية، تعمل على تحقيق التعاون بين كافة الجهات الرسمية ذات العالقة لتعزيز الرقابة على المخالفات وضمان المحافظة على البيئة والتخلص من المخلفات الملوثة لها بالطرق المناسبة ورصد المخالفات بأعلى المستويات ومتابعة ما قد ينتج من أعمال المخالفات الصناعية والطبية. وأشار االقتراح برغبة أيضا، إلى ربط منح المكافآت والحوافز المالية للمفتشين حسب ضبطية المخالفات كحافز تشجيعي إلنجاز العمل بصورة صحيحة. كما تضمن االقتراح برغبة، عددا من المقترحات للحد من التلوث وإلزام أصحاب المركبات بعدم رمي المخلفات في المناطق البيئية ومنها، توفير مكبات بجميع المناطق المختلفة بالدولة لمخلفات البناء والهدم والحفر، وتوفير حاويات كبيرة للمخلفات الزراعية وتحديدا بالقرب من المزارع، والتعاون مع القطاع الخاص في زيادة شركات التدوير للتخلص من تلك المخلفات، وتكثيف نقاط التفتيش على مدار الساعة عند مداخل ومخارج بعض المناطق وعلى وجه التحديد تلك التي يتكرر بها رمي المخلفات وذلك لضمان ضبط المخالفين. وأشار االقتراح كذلك، إلى نشر ثقافة المحافظة على والحد من التلوث عن اإلرشادات والتوعية اإلعالمية. وكانت لجنة الخدمات والمرافق العامة قد استضافت خالل سلسلة اجتماعاتها، عددا من المختصين والمعنيين من وزارتي البلدية، والبيئة والتغير المناخي، لالستماع إلى وجهات نظرهم حول المخالفات البيئية والجهود التي تقوم بها الوزارتين في سبيل الحد منها. وتواصلت أعمال الجلسة، حيث استعرض المجلس مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم )29( لسنة 2006 بشأن مراقبة المباني، والمحال إلى المجلس من الحكومة الموقرة، وقرر إحالته إلى ضرورة البيئة طريق

لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسته ورفع تقريرها بشأنه إليه.

إرث كأس العالم

واستعرض مجلس الشورى خالل الجلسة، االقتراح برغبة حول مشروع اإلرث الثقافي الستضافة دولة قطر لكأس العالم ،2022 للحفاظ على المكتسبات التي تحققت من هذه االستضافة، والبناء عليها لتحقيق المزيد في المستقبل. ويهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الهوية القطرية، وتعزيز المكتسبات التي تحققت إللهام األجيال الحالية والقادمة، وتوثيق إرث استضافة قطر للبطولة، وعرض هذا اإلرث بمختلف اللغات للعالم. وشمل االقتراح الدعوة إلى مشاركة كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة واألفراد في هذا المشروع، كما تضمن عددا من البرامج المقترحة. وقالت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى ان الهدف من المقترح برغبة هو ان لدينا إرثا ال بد من توثيقه وابرازه للعالم اجمع. وأضافت: نحن حققننا نجاحا كبيرا باستضافتنا لبطولة كأس العالم ليس فقط على مستوى مشروعات البنية التحتية وانما على المستوى القيمي واالجتماعي والثقافي وعلى كافة المستويات األخرى. وتابعت: لذلك فإنه ال بد لنا من المحافظة على هذا اإلرث وان نستمر فيه ونقدره ونفخر به، مشيرة إلى

أن تقدير هذا االرث يكون من خالل تكاتف جميع المؤسسات سواء كانت وزارات أو مؤسسات خاصة أو عامة وكذلك ان نعمل على ابرز هذا النجاح في عملية التبادل الثقافي مع الدول األخرى ولفتت إلى انه حتى بالنسبة لالحتفال باليوم الوطني فإنه يجب أن تكون قصة نجاح استضافة كأس العالم جزءا من احتفالنا به الن كأس العالم كان من ضمن احتفاالتنا باليوم الوطني مشيرة إلى ان هذا االرث ال بد ان يستمر وان يكون تاريخيا، مؤكدة انه لوال جهود القيادة الرشيدة والحكومة والمؤسسات والقطاع الخاص وحتى االفراد وتكاتفهم لما استطعنا تحقيق هذا النجاح.

وشددت سعادتها على ان هذا النجاح ال بد ان يسطر وان يسخر في المناهج الدراسية وفي الفعاليات وال بد ان يسرد كقصة الطفالنا وللكبار ايضا وان يتم ترجمته بلغات مختلفة لكي يعلم بها القاصي والداني. وقالت ان هذا األمر البد ان يحظى باهتمام كبير منا النه يمثلنا ويمثل هويتنا ووطنيتنا داعية إلى رفع هذا المقترح برغبة بأسرع وقت. إلى ذلك قال سعادة د. خالد بن غانم العلي عضو المجلس أن أي مجتمع البد ان يستثمر قصص النجاح التي يمر بها مضيفا ان استضافة كأس العالم كانت على االقل قصة نجاح فاقت التوقعات من كل النواحي سواء فيما يتعلق بالمنشآت أو المالعب أو مشاريع البنية التحتية التي تمت إقامتها وفي الوقت نفسه كان هناك تمسك بالقيم والهوية الوطنية مشيرا إلى انه خالل استضافة هذا الحدث الهام كان لنا هوية عربية واسالمية نفخر بها. واوضح ان السؤال هو كيف نستثمر قصة النجاح هذه وان نحث جميع مؤسسات الدولة المختلفة مثل الجامعات والمؤسسات البحثية على إجراء بحوث حول هذا الموضوع السيما في ظل الظروف الصعبة المختلفة التي مرت بها البالد خالل االستعداد لتنظيمه ومن بينها جائحة كورونا، كذلك ان تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بأستثمار هذا النجاح في قضية التنشئة السيما في المدارس. وقال إننا يمكن ان نقوم بنقل هذا النجاج إلى الخارج الن الكثير من دول العالم عندما يكون لديهم مبادرة أو قصة نجاح تمر بها فانها تستثمر فيها من أجل تعريف دول العالم األخرى بها مؤكدا اننا بحاجة إلى جرعة من الثقة نقوم ببثها في انفسنا وفي االجيال القادمة. وفي مدخالتهم حول هذا االقتراح برغبة اكد عدد من السادة اعضاء المجلس ان قطر لم تمثل نفسها في كأس العالم ولكنها كانت تمثل محيطها العربي واالسالمي مشيرين إلى انه اصبح لدينا إرث نحمله على كاهلنا داعين المؤسسات البحثية والجامعات ومراكز الفكر وكل المؤسسات األخرى إلى ان تقوم بدورها في توثيق هذه التجربة. وقالوا اننا نرصد مردودها في الوقت الحالي من خالل االفواج السياحية التي تأتي إلى دولة قطر من كافة دول العالم بعد انتهاء كأس العالم مشيرين إلى ان نجاح استضافة كأس العالم موروث ثقافي وتاريخي واجتماعي مهم ال بد من توثيقه وهو يمثل نقطة تحول في تاريخ قطر وعالمة فارقة لالجيال القادمة. ولفتوا إلى ان قطر اجتازت هذا التحدي بنجاح منقطع النظير وعاد معه االمل والثقة والتفاؤل إلى العالم العربي واالسالمي في الحفاظ على هويته الوطنية العربية واالسالمية. ونوهوا بان ما تحقق انما هو بمثابة قوة ناعمة واليجب ان تقف عند هذا الحد بل يجب ان يكون هناك استمرار في اسثمار هذه المكتسبات لتحقيق نجاحات اخرى في شتى المجاالت. وأشار احد السادة االعضاء إلى ان اإلنجاز الذي تحقق ال ينبغي االكتفاء بتضمينه فقط ضمن المناهج الدراسية ولكن يجب ان تدور حوله أبحاث في الماجستير والدكتوراة ايضا الن ما حققته دولة قطر في خالل 10 سنوات ال تسطيع دوال كبرى تحقيقه. وقال إن استشعار القيادة الحكيمة بأهمية هذا الحدث ترتب عليه تغير اسم اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم إلى اللجنة العليا للمشاريع واإلرث اليمان القيادة بان ما يتم تحقيقه انما هو يعتبر ارثا لالجيال القادمة. وبعد مناقشة األعضاء لالقتراح برغبة، وتبادل وجهات النظر حوله، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة للحكومة الموقرة حول الموضوع المشار إليه. كما استعرض المجلس خالل الجلسة، تقرير مشاركة سعادة السيد أحمد بن إبراهيم المالكي عضو المجلس، في اجتماع برلماني نظمه االتحاد البرلماني الدولي عبر تقنية االتصال المرئي في يناير الماضي تحت عنوان «هل سيصبح العمل الهجين الوضع الطبيعي الجديد للبرلمانات؟». وضمن استعراض التقرير، أشار سعادة العضو أحمد بن إبراهيم المالكي، إلى أن االجتماع بحث كيفية تأثير العمل الهجين على المهام التشريعية والرقابية للبرلمان، وإلى أي مدى يمكن أن يجعل هذا النمط من العمل، البرلمانات، أكثر حداثة ومراعاة للخصائص االجتماعية للجنسين، وكيفية ضمان قدرة البرلمان على الصمود في حاالت الطوارئ المستقبلية. حضر الجلسة وفد من أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية وعدد من طالب الماجستير التنفيذي في القيادة بكلية اإلدارة واالقتصاد بجامعة قطر.

 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar