االنــتــخــابــات تــتــصــدر اإلعـــــام األمــيــركــي

أفرد اإلعالم األميركي حيزًا واسعًا لنجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من االنتخابات الرئاسية، والتي حقق فيها أردوغان انتصارا على منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، ومنحته إمكانية قيادة البالد لخمس سنوات أخرى. تصدرت العناوين المتعلقة باالنتخابات التركية، المواقع اإلخبارية البارزة في الواليات المتحدة، وغطت شبكة «سي إن إن» األميركية أوال بأول تطورات المشهد االنتخابي في تركيا واالحتفاالت، حتى وقت متأخر من الليل بعد إعالن فوز أردوغان. كما لفتت إلى االهتمام الكبير بخطاب الشرفة للرئيس التركي، وأشارت إلى تركيزه على الوحدة الوطنية في كلمته، كما نقلت «سي إن إن» رسائل التهنئة التي بعثها زعماء العالم للرئيس التركي، وخاصة الرئيس األميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. بدورها خصصت صحيفة «نيويورك تايمز»

صفحة خاصة لتغطية االنتخابات التركية على موقعها االلكتروني، ونشرت خبرا بعنوان «الرئيس أردوغان يفوز في االنتخابات مجددا بعد أكبر تحد حتى اآلن». من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» على موقعها اإللكتروني: «زعيم البالد األطول خدمة يهزم منافسه األساسي في جولة اإلعادة». بدورها قالت صحيفة «واشنطن بوست» في خبر تحليلي إن أردوغان «نجا من تحدي مرشح تدعمه معارضة موحدة»، في حين استخدم موقع «بوليتيكو» اإلخباري )Politico( ومقره فيرجينيا، عنوان «أردوغان تركيا فاز مجددا». أضاف الموقع: «بينما يبدأ أردوغان والية أخرى مدتها خمس سنوات، فهو في موقع قوي للتأثير على االتجاه المستقبلي للديمقراطية في هذا البلد القوي الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، وكذلك تشكيل السياسة في المنطقة وخارجها». لفت موقع «بوليتيكو» أيضا إلى أن دور تركيا المهم في مبادرة حبوب البحر األسود أكد تأثير أردوغان على العالقات الدولية، وأشار إلى أن «الرئيس التركي زعيم نادر بين قادة الناتو، حافظ على عالقات جيدة مع الرئيس الروسي فالديمير بوتين حتى بعد غزو موسكو ألوكرانيا». من جانبها، قالت وكالة «بلومبيرغ» األميركية، إنه «في السياسة الخارجية من المرجح أن تشهد 5 سنوات أخرى من حكم أردوغان استمرار تركيا في الدفاع عن استقاللها في صراع النفوذ بين الشرق والغرب في كل ملف، انطالقا من التجارة، وصوال إلى الحرب في أوكرانيا». كانت العديد من وسائل اإلعالم الغربية قد تبنت سياسة هجومية ضد الرئيس التركي قبل الجولة األولى من االنتخابات التي أجريت يوم 14 مايو / أيار ،2023 وقبل االقتراع في الجولة الثانية، بدلت بعض وسائل اإلعالم الغربية من خطابها تجاه أردوغان ال سيما بعد تحقيق تفوقه بنتائج الجولة األولى.