تجدد المعارك في السودان

الخرطوم- أ.ف.ب- انقضت مساء أمس مهلة اتفاق وقف إطالق النار في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي جرى بوساطة أميركية سعودية، فيما تتواصل انتهاكات الطرفين للهدنة التي تتزايد الدعوات لتمديدها. وأفاد سكان في العاصمة التي يقطنها أكثر من خمسة ماليين نسمة وكالة فرانس برس عن وقوع معارك في بحري شمال الخرطوم فيما سمع دوي المدفعية في جنوبها. وفي إقليم دارفور غرب البالد تزداد األوضاع تدهورا، إذ كتب المدير اإلقليمي لمفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع تويتر أمس «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطالق النار، ويمنع وصول المساعدات اإلنسانية». وأضاف «أدت موجات القتال المتكررة خالل األيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد». وأكدت األمم المتحدة أمس أن سكان السودان من بين األكثر حاجة

في العالم في الوقت الحالي إلى اهتمام «عاجل» لتفادي انعدام األمن الغذائي. وقالت منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة (فاو) وبرنامج األغذية العالمي في تقرير مشترك إنه «تم رفع مستوى القلق في هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى درجة» من حيث توافر األغذية للسكان. وحذر التقرير من أن النزاع على السلطة بين قائد الجيش وخصمه في السودان سيكون له على األرجح «تداعيات كبيرة على الدول المجاورة». ويتبادل طرفا النزاع االتهام بخرق الهدنة التي كان من المفترض أن تفسح المجال إليصال المساعدات اإلنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين. ولكن حتى اليوم األخير من الهدنة أمس وصلت اإلمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك ال يزال المواطنون يعانون ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب انقطاعات في الكهرباء واالتصاالت.