قطر مثال رائد في توجيه االستثمارات

تنظيم ورشة عمل بمشاركة أكثر من »120« من المسؤولين واألكاديميين

الدوحة- قنا- وصفت سعادة السيدة كيمي بادينوك وزيرة األعمال والتجارة في المملكة المتحدة، دولة قطر بأنها مثال رائد في توجيه االستثمارات وإحداث التنمية االقتصادية الفاعلة.

وشددت سعادتها في حوار مع وكالة األنباء القطرية (قنا) خالل مشاركتها مؤخرا في (منتدى قطر االقتصادي ،)2023 على أن المشاركين في هذا الحدث السنوي الهام سجلوا إعجابهم البالغ بالبنية التحتية التي تتمتع بها دولة قطر حاليا بفضل االستثمارات في هذا الجانب.

وكشفت الوزيرة البريطانية عن أن زيارتها لدولة قطر هدفت باإلضافة إلى المشاركة في المنتدى االقتصادي، إلى المساهمة في عملية التفاوض مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.

وأشارت إلى أن االتفاقية بين الجانبين، ستعمل على تعزيز التجارة واالستثمار في السلع والخدمات الصديقة للبيئة والمناخ، الفتة إلى أن المملكة المتحدة تعد من الدول الرائدة عالميا في مجال العمل المناخي، بجانب تشجيعها على تقديم االلتزامات البيئية والمناخية في إطار متعدد األطراف. وقالت بادينوك «إن صادرات قطع توربينات الرياح في المملكة المتحدة تفرض عليها تعرفة جمركية تصل إلى 15 بالمائة حاليا، فمن شأن إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أن تخلق فرصا ألجزاء أخرى من صناعات التكنولوجيا الخضراء في المملكة المتحدة، منها (الطاقة الشمسية والهيدروجينية والمركبات الكهربائية وأنظمة الطاقة الذكية)». ونوهت سعادتها بالعالقات القوية للغاية والقائمة على األعمال الجيدة واالستثمارات المشتركة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، معربة عن

إشادتها بمساهمة دولة قطر في اقتصاد المنطقة، حيث ظهر ذلك في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر ،2022 والتي عكست ما يمكن أن تقدمه المنطقة لالقتصاد والنمو العالمي. وفي معرض حديثها عن النسخة الثالثة من منتدى قطر االقتصادي ،2023 أوضحت بادينوك في ختام حوارها مع (قنا) أن المنتدى جمع قادة عالميين في مجال األعمال

واالستثمار والتمويل المخصص لمناقشة التحديات وتوفير وجهات نظر جديدة واالحتفاء بالنجاحات، مبينة أن إحدى أولويات المملكة المتحدة تكمن بزيادة مصادر الطاقة المستدامة، مشددة على استمرارية التعاون مع دولة قطر حول أمن الطاقة والطاقة المتجددة بعد أن عقد حوار الطاقة القطري البريطاني في مايو .2022

الدوحة- قنا- نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، أمس ورشة عمل تحت عنوان «تقييم قابلية التأثر بالمناخ وتأثيره في قطر» بالشراكة مع المعهد العالمي للنمو األخضر ،»GGGI« وذلك لمناقشة النتائج األولية لتقييم التأثر المناخي لستة قطاعات بالدولة.

وتضمنت الورشة التي تستمر يومين عروضا توضيحية قدمها فريق من موظفي المعهد العالمي للنمو األخضر وخبراء خارجيون من شركة «ريكاردو» ومتخصصون في قابلية التأثر بالمناخ والتكيف معه، كما تمت مشاركة النتائج األولية لتقييم قابلية التأثر بالمناخ وتأثيرها في 6 قطاعات رئيسية، بمشاركة أكثر من 120 من المسؤولين واألكاديميين، ونشطاء المجتمع المدني والقطاع الخاص. وفي هذا الصدد أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن قطر اتخذت تدابير طموحة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في حماية البيئة، وتعزيز النمو األخضر، والحد من آثار تغير المناخ، وذلك من خالل وضع استراتيجية

وطنية للبيئة والتغير المناخي وإعداد خطة عمل وطنية واضحة لتغير المناخ بدولة قطر، تستمر على مدار عشر سنوات مقبلة. وأشار المهندس أحمد السادة إلى أن خطة العمل الوطني شملت خريطة طريق تقوم من خاللها قطر بالوفاء بالتزاماتها الدولية للتخفيف من آثار التغير المناخي، ال سيما الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، الفتا إلى تحديد أكثر من 300 إجراء للحد من اآلثار الفعلية أو المتوقعة لتغير المناخ، حيث تشمل هذه اإلجراءات قطاعات مختلفة في الدولة، مثل القطاع االقتصادي والبنية التحتية والرعاية الصحية واألمن الغذائي والمياه والتنوع البيولوجي والقطاعات األخرى ذات الصلة. ونوه الوكيل المساعد لشؤون التغير المناخي، بأهمية التعاون بين أصحاب المصلحة والمنظمات الوطنية والدولية لتحقيق تلك األهداف، مشيرا إلى تعاون وزارة البيئة والتغير المناخي مع المعهد العالمي للنمو األخضر، لتنفيذ مشروع التخطيط الوطني للتكيف مع المناخ، والذي يهدف إلى تعزيز عملية التخطيط الوطني للتكيف في قطر من خالل تحديد ومعالجة أولوياتها المتوسطة والطويلة المدى للتكيف مع تغير المناخ. وبين أن ورشة العمل تعتبر من مبادرات هذا المشروع، والتي تهدف إلى إجراء تقييم وطني تشاركي قائم على األدلة، حيث يقوم الخبراء المشاركون بتحديد وترتيب أولويات اآلثار المتوقعة لتغير المناخ وإجراءات التكيف الالزمة لمعالجتها. من جهته قدم السيد تشيدن بالميس، رئيس برنامج المعهد العالمي للنمو األخضر بقطر، شرحا مفصال عن المشروع والمفاهيم األساسية لتعزيز فهم الناس ووعيهم حول التكيف مشيرا إلى أن المعهد العالمي للنمو األخضر يعمل على دفع عملية التخطيط الوطني للتكيف في قطر، من خالل تحديد ومعالجة أولوياتها المتوسطة والطويلة األجل للتكيف مع تغير المناخ. وأشار إلى أن قطر تواجه بالفعل بعض التحديات المتمثلة في التأثيرات المتعلقة بالمناخ، مشيرا إلى أنه يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص لتعزيز المرونة، من خالل تحديد تدابير التكيف وتنفيذها في قطر. ودعا رئيس برنامج المعهد العالمي للنمو األخضر بقطر، أصحاب المصلحة ليكونوا جزءا من عملية التخطيط الوطني للتكيف من خالل تبادل معارفهم وخبراتهم وتعليقاتهم من خالل هذه الورشة. من جانبه قال السيد محمود المرواني مساعد مدير إدارة التغير المناخي، إن الورشة تهدف إلى رسم خريطة ألهم تحديات التغير المناخي بدولة قطر، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات عن أكثر القطاعات تأثرا بتلك التغيرات وآثارها، الفتا إلى أنه بناء على تلك المعلومات سيتم وضع خطة لمجابهة تلك التحديات، والعمل على حلها والتكيف مع آثار التغيرات المناخية. وأوضح أن الورشة تشهد حضورا كبيرا من بعض الجهات الحكومية والشركاء المحليين، كما سيتم العمل على استطالع رأي من خالل استبيان سيشارك فيه جميع الحضور، مما يساهم في إثراء األفكار والمعلومات حول تحديد طبيعة آثار التغيرات المناخية لكل قطاع وطرق التكيف معها.

} أحمد السادة