قطر تولي اهتماما متناميا للقارة اإلفريقية
خالل كلمته في احتفالية الذكرى الستين ليوم إفريقيا.. السفير المصري عمرو الشربيني: تعمــل جاهـدًة لتطـوير تعاونهـا مـع دول القـارة نهنئ قطر على نجاح تنظيم نسخة استثنائية من المونديال نعمل لتنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية الممثلة في أجندة القارة اإلفريقية تسعى ن
أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في الدوحة احتفالية في النادي الدبلوماسي بمشاركة سفارات الدول اإلفريقية بمناسبة الذكرى الستين ليوم إفريقيا، حضرها سعادة السفير عبد الله حسين محمد جابر مدير إدارة الشؤون االفريقية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد علي إبراهيم أحمد سفير دولة إريتريا عميد السلك الدبلوماسي، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة قطر، وجمع كبير من أبناء الجاليات االفريقيه المقيمين في قطر. وخالل كلمته في االحتفالية وجه سعادة السيد عمرو الشربيني سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة ورئيس مجموعة السفراء األفارقة في الدوحة، الشكر لدولة قطر على االهتمام المتنامي الذي توليه للقارة االفريقية وحرصها على أن تكون شريكًا موثوقًا وفعاًال في تطورها االقتصادي، مؤكدا أن قطر تعمل جاهدة على تطوير وترسيخ تعاونها مع دول قارة افريقيا في كافة المجاالت، وذلك من خالل توظيف أفضل اإلمكانيات والفرص المتاحة، وبما يخدم المصالح المشتركة للقارة االفريقية ودولة قطر الشقيقة. وقال السفير الشربيني: «انتهز المناسبة ألهنئ باسم مجموعة السفراء األفارقة في الدوحة دولة قطر الشقيقة على نجاح تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم أشاد بها العالم أجمع، كما نهنئ قطر الشقيقة على التنظيم المتميز الستضافة مؤتمر األمم المتحدة الخامس ألقل البلدان نموا، وكذلك النسخة الثانية من منتدى قطر االقتصادى ونتطلع لنجاح فريد في تنظيم إكسبو الدوحة 2023 للبستنة». وأضاف: «تحتفل مجموعة السفراء األفارقة في الدوحة بالذكرى الستين ليوم افريقيا، تلك الذكرى التاريخية التي شهدت تأسيس
منظمة الوحدة االفريقية، والتي دشنت عهد ًا جديد ًا لمسار التضامن االفريقي ولتعزيز العمل المشترك بين دول قارتنا الغالية». وقال السفير المصري خالل كلمتة: «قبل ستين عاما، قام اآلباء المؤسسون بغرس بذرة الوحدة والتعاون األفريقى، ووضعوا لبنة االندماج االقتصادي والتكامل القاري،
وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو التقدم واالزدهار، وها نحن اليوم نجني ثمار جهد اآلباء وعمل أجيال أفريقية متعاقبة، فقارتنا العزيزة تخطو بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خالل تنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية الممثلة في أجندة 2063 ويوما بعد يوم تزداد فاعلية جهودنا المشتركة لتحقيق تطلعات شعوب قارتنا في والتنمية واالزدهار». وأشار السفير عمرو الشربيني إلى أن قمة رؤساء دول وحكومات االتحاد االفريقي المنعقدة في فبراير من العام الجاري اتخذت لها شعارا هو «تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة االفريقية القارية»، موضحا أن اتفاقية التجارة الحرة االفريقية السالم القارية تعد مبادرة رائدة في أجندة 2063 والتي تم إطالقها في األول من يناير 2021 كخطوة مهمة نحو تعزيز التجارة البينية والتكامل االقتصادي فيما بين الدول االفريقية ومع العالم الخارجي. وقال إنه من المتوقع أن تساهم االتفاقية في تيسير وتنسيق النظم التجارية والتخفيف من التحديات المتعلقة بتداخل االتفاقيات التجارية في القارة، كما أن ثمار هذه االتفاقية لن تقتصر فقط على التجارة الدولية، فمن شأنها أن تحفز المزيد من التكامل االقتصادى، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية واإلسهام في تيسير عملية تخصيص الموارد على نحو أفضل، فضال عن المساهمة في استقطاب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر لخلق فرص الستثمارات وصناعات جديدة في الدول األفريقية. وأوضح السفير الشربيني رئيس مجموعة السفراء األفارقة في الدوحة، أن تقارير المؤسسات االقتصادية الدولية تشير إلى أن التكامل االقتصادي الذي سيثمر عن تطبيق االتفافية سيسهم في زيادة الدخول بنسبة تقدر بحوالى 9 % أي 571 مليار دوالر بحلول عام ،2035 من خالل خلق 18 مليون فرصة عمل مع انتقال 2.5 % من العمال في القارة إلى صناعات جديدة، كما ستساهم االتفاقية في خروج ما يقرب من 50 مليون نسمة من حالة الفقر المدقع. وقال خالل كلمته: «رغم التحديات الجمة التي تواجهها قارتنا إال أن افريقيا وتأسيسا على قناعتها بالدور المحوري للشباب فإنها تسعى حثيثا نحو تطوير ثرواتها البشرية، وتأهيل شباب القارة لمواكبة تطورات العصر واالضطالع بمهامهم في قيادة مستقبل افريقيا، فضال عن مواصلة تعزيز دور المرأة االفريقية كقلب نابض لمجتمعاتها ومنار لتحولها االقتصادي واستقرارها، باإلضافة إلى تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين شعوبنا، ترسيخًا للهوية االفريقية وإعالًء لمبادئ التضامن االفريقي». وختم السفير المصري كلمته قائال: «قارتنا منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة، من حكومات ومنظمات دولية وشركات للقطاع الخاص ومؤسسات عالمية للتمويل، وذلك لبناء افريقيا المستقبل، من خالل إطار تعاونى وشراكات مستدامة تضمن تحقيق المصالح المتبادلة بشكل عادل، وتسهم في تعزيز استقرار وازدهارعالمنا وإثراء التجربة اإلنسانية».