المجاعة شمال غزة

ساعات بانتظار مساعدات دون جدوى

غزة- األناضول- لساعات طويلة ينتظر سكان شمال قطاع غزة وصول مساعدات إنسانية على ساحل البحر، مع استمرار الحرب على القطاع والحصار اإلسرائيلي، وسط شح في المواد الغذائية ومعاناة من مجاعة قاسية. رغم االنتظار الطويل لم تتحقق آمال سكان شمال القطاع بدخول المساعدات، سواء عبر البر أو عبر الجو، مما يزيد من معاناتهم ويفاقم من وضعهم الصعب. الفلسطيني عبد الخالق مسلم، الذي كان برفقة مئات الفلسطينيين ينتظرون المساعدات، قال: «لقد وصلتنا أنباء عن إمكانية إدخال مساعدات إنسانية لشمال قطاع غزة عبر الجو من األردن». وأضاف: «لقد انتظرنا لساعات طويلة دون جدوى، فلم تصلنا أي مساعدات سواء من الجو أو عبر البر».

وتابع: «الوضع في شمال قطاع غزة يشكل مأساة حقيقية، نحن نواجه موًتا بطيًئا، نضطر لتناول أكل الحيوانات، ونعاني من نقص في الطحين واألرز». بدوره، قال بكر عبد العال: «نحن بحاجة للعيش وتأمين الطعام ألبنائنا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء». وأضاف: «نتناول وجبة واحدة كــل ثــالثـــــة أيــــــام، وأوزانــــنـــا تتناقص بسرعة، ونمر بفترات طويلة من الصيام والجوع»، مبينا أنهم يتطلعون لوصول مساعدات، لكنهم لم يتلقوا شيئا على عكس ما حدث في الجنوب. بينما يوسف الرضيع أبدى استياءه قائال: «نحن في شمال قطاع غزة ننتظر المساعدات منذ أربعة أشهر، ولم يتوفر لدينا طحين منذ ذلك الحين، فضال عن نفاد مخزون الطعام الحيواني».

وناشد الرجل الدول العربية بالتدخل العاجل لوقف مأساة المجاعة في شمال قطاع غزة وتوفير المساعدات للسكان المحاصرين هناك. ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء واألدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا إنسانية كارثية. وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد كل ما يملكونه من طعام ومياه صالحة للشرب. ودخلت المساعدات اإلنسانية لمناطق شمال غزة، ألول مرة، خالل الهدنة اإلنسانية التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، واستمرت لمدة أسبوع.