محطات «إدارة األزمات»

ومضات

في اآلونة األخيرة أصبح العالم يمر بكثير من األزمات بدءا من الحروب إلى األمراض التي تترتب عليها الكثير من السلبيات على حياتنا فكان البد من إلقاء الضوء على كيفية إدارة األزمات.. شاع استخدام مصطلح (األزمة) في القرن السادس عشر في المعاجم الطبية، وتم اقتباسه في القرن السابع عشر للداللة على ارتفاع درجة التوتر في العالقات بين الدولة والكنيسة، وتكرر استخدامه في القرن التاسع عشر للداللة على ظهور مشكالت خطيرة أو لحظات تحول فاصلة بتطور العالقات السياسية واالقتصادية واالجتماعية. ولكي نتجنب حصول األزمات والكوارث أو نقلل من آثارها على الناس، علينا دراسة وتحليل المخاطر »Risks« التي هي عبارة عن تهديدات واقعية قد تواجه الدول أو الشركات أو األفراد في األوقات الصعبة، وتتطلب معرفة هذه المخاطر، العمل على تشكيل فريق متخصص تسند له إعداد خطة عمل مسبقة ومتكاملة، ويمتد التخطيط لمجابهة الكوارث إلى ما قبل حدوث الكارثة، حيث يمكن بالتخطيط الجيد تالفى بعض األزمات والتقليل من آثارها، كما يمتد ليشمل مرحلة ما بعد األزمة حتى يمكن إعادة الوضع الطبيعي لمؤسسات المجتمع. يتطلب التخطيط اإللمام بمواطن الخطورة المحتملة ومعرفة نوعية اإلصابات التي يتوقع مجابهتها بالمستشفيات سواء كوارث خارجية أو داخلية. لمواجهة األزمات المفترضة التي قد تشكل تهديدات داخلية أو خارجية لكيان الدولة مثال أو المجتمع. فال شك أن التخطيط إلدارة األزمات ال يعني بالطبع وضع خطط تفصيلية لـ «كل» األزمات الوارد حدوثها، إنما ببساطة وضع تصور مرن للتعامل مع أكبر األزمات الواردة «في مجال عملنا، وبلدنا». (سواء أزمات تخص البشر، المواد، التقنية... إلخ). قد نسمع عن أحد تعرض ألزمة صحية بعد خسارة كبيرة في عمله أدت إلى سقوطه، فالخسائر الكبيرة هي أمر صعب ومؤلم، وتحتاج إلى قوة نفسية كبيرة حتى تستطيع التعامل مع هذه اإلخفاقات... من الممكن أن تتعرض ألزمات كبيرة وتتهيأ لذلك نفسيا من األمور الهامة التي عليك أن تقنع بها حتى تخفف من صعوبة األمر على نفسك وقت السقوط.. حتى نتقبل األزمة التي نمر بها علينا اإليمان باألقدار وان كل ما يحدث لنا فهو رزق من الله وأقدار، واإليمان بالله وبأقداره من األمور المساعدة في تقبل الخسارة والفشل، فتفكيرك أن هذا ابتالء من الله ليرى هل تصبر وتدعوه ليكشف عنك ما أصاب سيهدئ من فورة الغضب الذي ستشعر به وقت األزمة. علينا ان نجتهد في العمل ونعمل ما بوسعنا.. ان مرحلة الشعور بالتقصير وجلد الذات هي مرحلة يمر بها الكثير ممن تعرضوا ألزمات قوية وخسائر كبيرة، تفكيرك هل حقا لم يكن هناك حلول تنقذ الموقف، وحتى توقف التفكير السلبي عليك من البداية أن تعمل بجد وتبذل كل جهدك للعمل وتفعل ما عليك تنفيذه منذ البداية. ان إنشاء صندوق للطوارئ وادخار مبلغ من المال يكفي لتغطية نفقاتك لمدة 6-3 أشهر.. سيكون لديك هذا الصندوق كوسيلة لتغطية نفقاتك في حالة األزمات المالية مثل فقدان الوظيفة أو اإلصابة.. يمكن ايضا إعداد ميزانية شخصية تساعدك على تتبع إيراداتك ومصروفاتك. إذا كنت تملك ديونا قائمة، حاول تسديدها بأسرع وتيرة ممكنة. ابدأ بالديون التي تحمل أعلى أسعار الفائدة.. في الختام نقول إن األخطار الجسيمة تحمل في طياتها نوعا من الجمال؛ إذ إنها تسلط الضوء على أواصر األخوة بين الغرباء.