زرع الجليد في الغالف الجوي

إعادة الخشب لعالم البناء 58 20 )NOAA(

تحمل جهود باحث أميركي شهير آماال في إعادة الخشب لعالم البناء، بعد أن خفت نجمه لصالح الخرسانة والصلب. وألن إنتاجها يكلف أكثر، وهي غير متجددة، إال أن أستاذ الهندسة في جامعة يوتا األميركية كريس بانتيليدز، تمكن من تطويع الخشب ليقوم بنفس وظائف الصلب، بما قد يعيده من جديد لعالم البناء، كما نجح في إنتاج «دعامة اإلبزيم المقيدة»، باستخدام كتلة من الخشب المركب. ودعامة اإلبزيم المقيدة، التي تعرف اختصارا بـ«آر بي بي»، هي نوع من العناصر الهيكلية المستخدمة في المباني لمقاومة القوى الجانبية، مثل تلك الناتجة عن الزالزل أو الرياح، وصممت المتصاص وتبديد الطاقة مع منع االنبعاج، وهو تشوه جانبي مفاجئ ال يمكن السيطرة عليه ويمكن أن يضر باستقرار المبنى أثناء األحداث الزلزالية. وتحتوي «دعامة اإلبزيم المقيدة» على قلب فوالذي محاط بنظام تقييد يمنع االلتواء. كشف علماء وكالة ناسا عن استراتيجية طموحة لمكافحة تغير المناخ، من خالل زرع الجليد في الغالف الجوي. وستتضمن الطريقة إرسال طائرات على ارتفاعات عالية تحلق على ارتفاع ألف قدم، أي أعلى من الطائرات التجارية بأكثر من ألف قدم، ورش جزيئات الجليد في الغالف الجوي العلوي. ووفقا لالقتراح، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تجميد الماء وإزالة بخار الماء قبل أن يتحول إلى انبعاثات غازات الدفيئة، التي تحبس الحرارة وتمنعها من التسرب إلى الفضاء، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة درجات الحرارة على األرض. ستقوم جزيئات الجليد بتجميد الماء، الذي سيعود بعد ذلك إلى األرض، ما يزيل بخار الماء الزائد ويجفف طبقة الستراتوسفير حيث يتحول الماء إلى غاز يحبس الحرارة. وفكرة تجفيف الغالف الجوي العلوي هي أحدث إضافة إلى ما يسميه بعض العلماء «أدوات اللحظة األخيرة» للتعامل مع تغير المناخ من خالل التالعب بالغالف الجوي للعالم أو المحيطات. وقال جوشوا شوارتز، عالم الفيزياء في اإلدارة الوطنية للمحيطات والغالف الجوي والمؤلف الرئيسي: «هذا ليس شيئا يمكننا حتى تنفيذه في الوقت الحالي». «يتعلق األمر باستكشاف ما قد يكون ممكنا في المستقبل وتحديد اتجاهات البحث».