تدمير كل شيء في غزة

% 90 5 صحيفة لوموند الفرنسية: 29 % 70

باريس- وكاالت- قالت صحيفة لوموند إن قطاع غزة، هذا الشريط الضيق من األراضي الفلسطينية، أصبح بعد أشهر من الحرب عليه، غير صالح للسكن، مما يعني أنه ال جدوى من التذرع بحل الدولتين إذا ظلت هذه األرض حقال من الخراب. ورأت لوموند أن إطالق العنان للقوة النارية في غزة أدى إلى إلغاء التمييز بين األهداف المدنية والعسكرية، وتدل الشهادات التي نشرتها الصحيفة على صيغة األرض المحروقة، فالجيش اإلسرائيلي يستهدف الذاكرة من خالل تدنيس مقابر غزة على نطاق واسع، كما يستهدف المستقبل، على وجه التحديد، بتدمير الجامعات ومئات المدارس في القطاع، وقد قدرت األممالمتحدةأن منالسكانتعرضوا «ألضرار جسيمة». وال يتوقف الدمار عند هذا الحد -كما تقول الصحيفة- إذ تظهر صور األقمار االصطناعية األضرار التي ألحقتها عمليات الجيش اإلسرائيلي باألراضي الزراعية، التي أصبحت مهددة بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود اإلسرائيلية. إن اإلحباط الذي أعرب عنه حلفاء إسرائيل الغربيون بشأن الصعوبات في إيصال المساعدات الغذائية إلى منطقة مهددة بالمجاعة خلقتها إسرائيل من الصفر،

ينذر بالمعركة التي يجب خوضها بعد انتهاء القتال، إلعادة بناء غزة التي تواجه خطر البقاء تحت الحصار. وخلصت الصحيفة إلى أن عمليات إسقاط الغذاء التي تقوم بها الواليات المتحدة ودول أخرى في محاولة لالستجابة لحالة الطوارئ، يجب أال ينظر إليها إال على أساس أنها دليل على العجز عن مواجهة التعنت اإلسرائيلي أو عدم إرادة التدخل أصال. ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» األميركية تقريرا عن أثر الدمار الذي خلفه العدوان اإلسرائيلي على غزة، حيث وصفت أن الحرب خلفت دمارا يماثل أكثر الحمالت تدميرا في التاريخ الحديث. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد أسقطت ألف قنبلة، دمرت من خاللها ما

يقارب منالمنازلبالقطاع.وأضافت أن القصف قد ألحق أضرارا بكنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تجارية وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس. وأكدت أن جزءا كبيرا من البنية التحتية للمياه والكهرباء واالتصاالت والرعاية الصحية الخاصة بالقطاع غزة قد أصبح غير قابل لإلصالح.