«القانون» تفتتح محاضرات ابن الشيباني

بحضور رئيس المجلس األعلى للقضاء

افتتحت كلية القانون في جامعة قطر سلسلة محاضرات ابن الشيباني في القانون الدولي، حيث استضافت الفعالية دولة السيد عون الخصاونة، رئيس وزراء المملكة األردنية الهاشمية األسبق، ونائب رئيس محكمة العدل الدولية سابقا، لتقديم المحاضرة االفتتاحية وذلك بحضور سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، رئيس المجلس األعلى للقضاء والسفراء وممثلي القطاعات الحكومية المهتمة. وكانت المحاضرة بالشراكة مع اتحاد القانون الدولي، الفرع القطري

.)ILA-Qatar( حيث تناولت المحاضرة االفتتاحية دراسة تحليلية للقضايا السابقة لمحكمة العدل الدولية واآلفاق المستقبلية لتسوية المنازعات الدولية. وفي كلمته االفتتاحية، أكد الدكتور طالل بن عبد الله العمادي، عميد كلية القانون بجامعة قطر، كلمته االفتتاحية على أهمية هذه السلسلة من المحاضرات التي ُتعقد سنويًا في إثراء النقاش حول تطورات النظام القانوني الدولي من وجهة نظر عربية وإسالمية. كما وبين أن الظروف الصعبة الراهنة واالنتهاكات الصارخة للقانون الدولي وبالخصوص في غزة، وشدد على التمسك بقواعد القانون الدولي وتطبيقها بما في ذلك قواعد المسؤولية وتسوية المنازعات. وتناول دولة السيد عون الخصاونة عدد من الموضوعات المعاصرة، مستعرضا مفهوم الدفاع عن النفس في القانون } المحاضرة االفتتاحية

الدولي، وأشار إلى إساءة استعماله من قبل الدول. موضحا أن الدفاع عن النفس ليس مبررا للقتل الجماعي دون تمييز واإلفراط في استعمال القوة الغير مبرر. وفيما يتعلق بتسوية المنازعات الدولية، أشار إلى أهمية تحديد مسائل النزاع لبيان مجاالت التحسن. كما تناول دولة السيد الخصاونة إلى قضية التحفظات على االختصاص اإلجباري لمحكمة العدل الدولية وفق المادة

من النظام األساسي للمحكمة، مستدال على القضايا السابقة التي شارك فيها. حيث أكد دولة السيد على معضلة التحفظات وسعي الدول لتجنب اختصاص المحكمة اإلجباري في بعض القضايا. وبالتالي، فإن معظم القضايا التي تعرض أمام 36 المحكمة هي وفق معاهدات دولية أو باتفاق بين الدول. ومن اإلشكاليات الحديثة التي أشار إليها سعادته، هو ظاهرة عدم مشاركة بعض الدول في مرافعات المحكمة بالرغم من اختصاصها، مشيرا إلى مثال غياب روسيا في القضية المرفوعة ضدها من قبل أوكرانيا. كما بحث تحسين القواعد اإلجرائية للمحاكم الدولية بحيث تمكنها من األداء الفعال لدورها في تسوية المنازعات بين الدول. كما دعا دولة السيد عون الخصاونة في محاضرته للباحثين وأعضاء التدريس إلى تفعيل دور المنظمات اإلقليمية في تسوية المنازعات بين دولها األعضاء. وقدم مثاال على منظمتي الجامعة العربية والتعاون اإلسالمي، وإمكانية تقديمهما لمحاكم مختصة خصوصا في مجال االستثمار والتحكيم. ثم تطرق سعادته في نقاش مفتوح مع الدكتور ايوانس كونستانتينديس، أستاذ القانون الدولي المساعد في جامعة قطر، إلى اختصاص المحكمة بتقديم اآلراء االستشارية. أشار في نقاشه إلى زيادة طلبات الرأي االستشاري المقدمة إلى المحكمة مثل تلك المتعلقة بشأن األراضي المحتلة الفلسطينية والتغير المناخي. وعبر عن اعتقاده بأن الحكومة الفلسطينية أخطأت بمشروع طلب الرأي االستشاري، حيث سبق للمحكمة في مرات سابقة أن أشارت إلى عدم مشروعية االحتالل اإلسرائيلي وفق القانون الدولي.