جـلســــات

2024 5 ـه1445 15 ،]41

أقامت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية الجلسة القرآنية األولى بعد صالة الجمعة رمضان الموافق مارس

بجامع اإلمام محمد بن عبد الوهاب ضمن الفعاليات المصاحبة لفرع البراعم، وشهدت الجلسة التي متع بها األسماع كوكبة من القراء ذوي األصوات الندية آليات من سورة الكهف حضور عدد كبير من الجمهور. شارك في الجلسة األولى التي شهدت تالوة آيات مباركة من سورة الكهف القارئ عبد الحميد الخضر الحاتمي، والقارئ صالح األنصاري، والقارئ عبدالباسط عبدالله أبو العزم. وقدم لهذه الجلسة القرآنية فضيلة الشيخ معاذ القاسمي، وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب استماع القرآن العظيم؛ وتطيب نفسه حين استماعه له، ويظهر أثر االستماع عليه بالَّتأُّثر والخشوع والبكاء، وال عجب من ذلك فهو أرق الناس قلبا، وأعظمهم تأثر ًا بالقرآن الكريم، ُّفقد َّكان أعرَف الخلق بالله، وأشَّدهم له خشية، ومن هذه المواقف المباركة حديث ابن مسعود

َُ ََ َِ رضي الله عنه: قال لي النبي صلى الله عليه

َََُّّ ََّ وسلم: اقرأ علي، قلت: آقرأ عليك وعليك

َِ َُ ْْ َِّ َُ ََّْ َُ أنزل؟ قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساِء، حتى بلغت: « َف َك ْي َف ِإ َذا ِج ْئ َنا ِم ْن ُك ِّل ُأمة ب َش ِهي ٍد ِبَك َعَلى َهُؤَالِء َشِهيًدا» [النساء: أ ْم ِس ْك، َف ِإ َذا َع ْي َنا ُه َت ْذ ِر َفا ِن. وكان أبو موسى األشعري رضي الله عنه

ََ حسَن الصوت بالقرآن، وذات ليلة استمع

ُْ ِِ ُُّ النبي صلى الله عليه وسلم لتالوته، فأعجبه صوته، فقال له: «لقد أوتيت مزمارا من َمزامي ِر آ ِل داو َد»، أي: أعطا َك الل ُه َصو ًتا َح َس ًنا ِمث َل ما كان داو ُد علي ِه ال َّسال ُم َذا َصو ٍت َحس ٍن بقراءة الزبور. وقد القت الجلسة القرآنية األولى قبوال واستحسانا من الجمهور الذي أرعى سمعه وأنصت بتدبر لتالوة المقرئين الثالثة، والتي استمرت نحو نصف ساعة. وتأتي الجلسات القرآنية التي تعقدها مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم ضمن الفعاليات المصاحبة لفروعها؛ تحقيقًا ألهدافها وغاياتها النبيلة والسامية ومنها إظهار الحفاوة بالقرآن الكريم، التشجيع علي حفظ وتدبر آيات الله المسطورة، ربط األجيال المسلمة بالكتاب العزيز تالوة وتدبًرا وعمًال، إحياء روح التنافس بين الحفظة في طلب هذه الغاية الشريفة، االرتقاء بالهمم والعزائم عن صغائر األمور إلى االنشغال بعظائمها، إعداد جيل ملم بالقرآن يكون ذخرا لألمة، تكريم المهرة من أهل القرآن الكريم وترغيب اآلخرين بتقليدهم، االقتداء بالسلف الصالح في إكرام أهل العلم وحفظة كتاب الله، والتأكيد على أن المخرج من مصائب األمة يتمثل باالجتماع حول القرآن الكريم.