االحتالل يواصل استهداف منتظري المساعدات
رغم التحذيرات الدولية.. قصف إسرائيلي لمنزل برفح منظمة العفو تنتقد المجتمع الدولي لتجاهله «التجويع في غزة
وعملت طواقم طبية والدفاع المدني (الحماية المدنية) على انتشال الجثامين والجرحى من تحت أنقاض المنزل الذي دمر بفعل القصف، وفق ما أفاد به مراسل األناضول. ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب اإلسرائيلية «الكابينت» خطة «إجالء» الفلسطينيين من رفح في إطار االستعداد الجتياحها، رغم تحذيرات دولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آالف النازحين الذين ال مكان آخر يذهبون إليه، بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب المستعرة منذ نحو
شهور. كما استشهد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، أمس، من بينهم منتظري مساعدات إنسانية تعرضوا إلطالق نار من الجو والبر والبحر. يأتي ذلك فيما استمرت جهود فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية في انتشال جثث فلسطينيين قتلهم الجيش اإلسرائيلي خالل توغله بمدينة خانيونس جنوب القطاع، الذي ظل ألسابيع وانتهي قبل يومين. وأفاد مراسل األناضول نقال عن شهود عيان، بأن الجيش أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة «دوار الكويت» جنوب مدينة غزة؛ مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لم يتسن التأكد من أعدادهم. كما قتل غير محدد 6 4
أشخاص وأصيب عدد إثر قصف شنته مقاتالت
إسرائيلية على مركز توزيع مساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق الشهود. وأضاف الشهود أن القوات البحرية اإلسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مواطنين كانوا ينتظرون على شاطئ البحر المتوسط في منطقة «الواحة» شمال القطاع، حيث كانوا يتوقعون وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة وال سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصرهإسرائيلمنذ عاما. وبعيدا عن الهجمات التي طالت منتظري المساعدات، شهد القطاع سلسلة من االعتداءات األخرى شنها الجيش اإلسرائيلي، وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى. فقد أفاد شهود عيان لمراسل األناضول 17 كآخرمالذ لهم. وأفادمراسلاألناضولنقالعنشهود عيان، بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزال في حي الزهور، شمالي رفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات، بينهم أطفال ومسنون، في رابع أيام شهر رمضان.
غزة- األناضول - استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف منزال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجأوا إليها
بأن قصًفا إسرائيلًيا بطائرة مسيرة في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة أسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين. وأضاف الشهود أن مقاتالت إسرائيلية قصفت أيضا منازل مواطنين في مخيم «الشاطئ» غرب مدينة غزة، باإلضافة إلى منزل يعود لعائلة أبو يوسف في مخيم النصيرات وسط القطاع؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لم يتسن التأكد من أعدادهم. كما انتشلت الطواقم الطبية «شهداء ومصابين من منزل عائلة النباهين» بمخيم البريج وسط القطاع، الذي تعرض لقصف من مقاتالت إسرائيلية في وقت سابق اليوم، وفق الشهود الذين لم يتسن لهم تحديد أعداد الضحايا. ضحايا التوغل بخان يونس فيما أفاد مسعفون فلسطينيون بمدينة خانيونس لمراسل األناضول، بأن الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال عدة جثث لفلسطينيين قتلوا أثناء التوغل البري اإلسرائيلي للمدينة الذي استمر لعدة
أسابيع قبل أن ينتهي قبل يومين. وأوضح المسعفون أن عملية انتشال الجثث التي لم يتمكنوا من إحصائها جرت في شوارع مدينة «حمد» السكنية شمال خانيونس، التي شهدت دمارا كبيرا. وأشاروا إلى أن الجثث التي تم انتشالها تظهر عليها آثار التحلل في كثير من الحاالت. إلى جانب ذلك، تشهد المناطق الشمالية لمدينة بيت حانون وبيت الهيا (شماال)، ومدينة خانيونس ورفح (جنوًبا) قصًفا مدفعًيا متقطًعا منذ ساعات الصباح على منازل وأراضي الفلسطينيين، وفق مراسل األناضول. وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب اإلسرائيلية المتواصلة للشهر السادس على التوالي إلى ألفا شهيًدا»فلسطينًيا.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات االحتالل ارتكبت،خاللالساعات الماضية، سبع مجازر بحق العائالت في القطاع، أسفرت عن استشهاد مواطنا، وإصابة آخرين. من جهة أخرى انتقدت األمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كاالمار، أمس، المجتمع الدولي لتجاهله «التجويع المدبر» في قطاع غزة الفلسطيني من قبل إسرائيل. وقالت إن «المجتمع الدولي يتجاهل التجويع المدبر من قبل إسرائيل في قطاع غزة، وينشغل في تصوير الوضع بالمنطقة على أنه أزمة إنسانية». وأوضحت كاالمار، في منشور على منصة إكس، أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي دون أن تواجه أي عقوبات جنائية. 31« 110 341و الـ42 69