جل التبرعات والمساهمات تأتي إلخواننا في غزة

أهل قطر يتألمون أللم إخوانهم في فلسطين ويعايشون ما يعايشونه نطالب المتبرعين في هذه العشر األواخر أن يساهموا أكثر وأكثر مبادرات رمضان تركزت على السالل الغذائية والحاجات األساسية

أكد السيد أحمد يوسف فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد واإلعالم بـ «قطر الخيرية»، أن جل التبرعات في قطر الخيرية، وجل المساعدات والمساهمات تأتي إلخواننا في فلسطين وفي غزة بشكل أساسي، مما يؤكد على أخوتنا وترابطنا معهم، الفتا إلى أن أهل قطر من مواطنين ومقيمين يتألمون أللم إخوانهم في فلسطين ويعايشون ما يعايشونه.

موضحا بأننا ندعو لهم في كل صلواتنا، وقلوبنا مرتبطة بهم بشكل كبير جدا، ال تخلو صالة وال تخلو سجدة، إال وأهل قطر جميعهم يدعون إلخوانهم في غزة بعد »175« يوما تقريبا من الحرب هناك. وقال فخرو في حديثه لبرنامج «الغبقة» الذي يبث على شاشة تلفزيون قطر: ندعو الجميع أن يساهموا ويتبرعوا لمساعدة إخواننا في فلسطين، موضحا بأنه كلما تيسرت األمور سيصبح دخول المساعدات أكبر، وكلما تيسر شراء المنتجات من الداخل كلما صارت المبادرات أكثر وأكثر، بحيث أننا نحاول أن نخفف على إخواننا في فلسطين، مبينا أن المبادرات في رمضان تركزت على السالل الغذائية واإلفطارات والحاجات األساسية، منوها بأن منذ بداية الحرب وحتى اآلن هناك »22« سيارة إسعاف تم إدخالها إلخواننا في غزة، باإلضافة إلى بعض الفرق الطبية، مؤكدا أن مساعدة الشعب القطري إلخواننا في قطاع غزة كبيرة، ونطالبهم في هذه العشر األواخر أن يساهموا أكثر وأكثر حتى يجاهد اإلنسان ويتصدق بماله ونحن بإذن الله تعالى مسؤولون عن إيصال هذه الصدقة إلى مستحقيها من إخواننا في قطاع غزة.

الجسر الجوي

وأوضح فخرو أن قطر الخيرية تواجدت في غزة تواجدا ميدانيا منذ »8« أكتوبر تقريبا، منوها بأنه لديهم عالقة قديمة في قطاع غزة ورام الله، بتواجد مكاتب لقطر الخيرية وجهات شريكة مساندة لهم هناك، موضحا أنه بتاريخ »16« أكتوبر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البالد المفدى، بدأ الجسر الجوي بالتعاون بين قطر الخيرية والهالل األحمر القطري وصندوق قطر للتنمية ووزارة الخارجية القطرية والقوات الجوية، حيث تذهب الطائرات من الدوحة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، ومن ثم إلى معبر رفح إليصال المساعدات إلخواننا في غزة، مبينا أن عدد طائرات الجسر الجوي بلغ نحو »100« طائرة طوال المدة الماضية، حيث تتنوع المساعدات ما بين مساعدات غذائية وأخرى دوائية باإلضافة إلى الخيام والبطانيات وغيرها من المستلزمات.

الشعور بالجوع

وقال فخرو بأننا في شهر الصيام نشعر بالجوع، وعندما نشعر بالجوع نتذكر إخواننا في فلسطين، مبينا أن آخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن قرابة 15.7« »% من أطفال غزة مصابون بجوع حاد، وبدأنا نسمع عن أطفال يموتون من الجوع، وهذه بال شك أخبار مؤلمة، تتحدث عن كارثة إنسانية في قطاع غزة، في ظل وجود حوالي »40« ألفا ما بين شهيد ومفقود 72«و »% من هؤالء هم أطفال ونساء، ناهيك عن موضوع النزوح من الشمال إلى الجنوب أو من الوسط إلى الجنوب، أرقام كبيرة جدا تتعدى المليون »700«و ألف نازح، هذا النزوح والتجمع البشري الكبير الذي أصبح في الجنوب أدى إلى تفاقم األمراض، متحدثا عن وجود حوالي »10« آالف مريض سرطان ال يجدون جرعات العالج بشكل متواصل، باإلضافة إلى أعداد الحوامل التي تبلغ حوالي »60« ألف امرأة حامل وضعها خطر للغاية.

التدخل اإلغاثي

وطالب مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد واإلعالم بـ «قطر الخيرية»، جميع المنظمات اإلنسانية بفتح الطريق للجمعيات الخيرية واإلنسانية لكي تصل إلى قطاع غزة، مبينا أن ما يميز قطر الخيرية أنها عندما تقوم بإيصال هذه المساعدات إلخواننا في قطاع غزة، أن لديها مخازن منفصلة في رفح بالتعاون مع الهالل األحمر القطري وصندوق قطر للتنمية ووزارة الخارجية، الفتا إلى أنهم يقومون بإيصال المساعدات إلى إخوانهم في داخل قطاع غزة أحيانا عن طريق شراء المعدات من داخل غزة حتى إيصالها لهم، منوها بأنهم في شهر رمضان المبارك استطاعوا أن يقوموا بإيصال بعض وجبات اإلفطار والسالل الغذائية، لكن مازالت الحاجة كبيرة، ومازلنا ننتظر بعد قرار مجلس األمن أن تتحسن األمور بشكل أكبر بحيث يصبح دخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل أكبر، مبينا أن هناك ما يقارب مليوني نسمة في وضع إنساني كارثي، فالحاجة كبيرة جدا، نعم المساعدات تصل لكن بمعدل قليل، والحاجة التزال كبيرة ومطلوب التدخل اإلغاثي بأشكل أسرع وأكبر.

هناك »22« سيارة إسعاف تم إدخالها إلى غزة منذ بداية الحرب

} السالل الغذائية الرمضانية

} أحمد يوسف فخرو خالل حديثه في برنامج «الغبقة»

} من مشروع إفطار الصائم بقطاع غزة