إدخال المساعدات يواجه قيودا ورفضا من االحتالل

نيويورك- قنا- أكد مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية (أوتشا) إن إيصال المساعدات إلى غزة يواجه عراقيل بسبب فرض الكيان االسرائيلي قيودا ورفضه لتحركات المساعدات المخطط لها.

وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك أمس قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم األمم المتحدة إن هناك طريقا رئيسيا واحدا فقط مخصصا لوصول العاملين في المجال اإلنساني بين جنوب وشمال غزة، مع استخدام محدود فقط حتى اآلن لما يسمى بطريق السياج على الحدود الشرقية لغزة. وخالل شهر مارس المنصرم تم رفض أو إعاقة أكثر من نصف البعثات الغذائية التي تنسقها األمم المتحدة إلى المناطق التي تواجه مخاطر كبيرة والتي تتطلب التنسيق مع سلطات االحتالل اإلسرائيلي.

وعلى الرغم من هذه القيود، تواصل األمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات اإلنسانية للمدنيين في غزة أينما وكلما استطعنا ذلك -وفقا لدوجاريك.

وفي األسبوع الماضي، قدم 17 شريكا صحيا خدمات صحية أولية وثانوية لنحو ربع مليون شخص. كما يجري العمل على توسيع نقاط الخدمة الطبية في مناطق الساحل الغربي لرفح ودير البلح.

وقدم العديد من شركاء األمم المتحدة العاملين في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة المساعدة ألكثر من 130 ألف شخص األسبوع الماضي، حيث قاموا بتوزيع أكثر من عشرة آالف

متر مكعب من المياه النظيفة بالشاحنات وجمع أكثر من 52 طنا من النفايات الصلبة والتخلص منها بأمان.

و حول إعالن سلطات االحتالل عن فتح معبر إيريز قبل بضعة أيام، قال دوجاريك إنه، على حد علم األمم المتحدة، لم تمر أي شاحنات مساعدات عبر معبر إيريز حتى اآلن. من ناحية أخرى، أفادت وكالة إغاثة وتشغيل الجئي فلسطين (األونروا) بأن 103 شاحنات محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة يوم أمس عبر معبر رفح وكرم أبو سالم.

من ناحية أخرى وصل فريق من مكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية ومنظمة الصحة العالمية إلى مستشفى الشفاء يوم الجمعة، بعد الحصول على إذن من السلطات اإلسرائيلية للقيام بذلك. وقال الفريق األممي إن معظم مباني المستشفى- الذي كان أكبر مستشفيات قطاع غزة- دمرت أو لحقت بها أضرار بالغة كما أصبحت غالبية المعدات غير صالحة لالستخدام أو تحولت إلى رماد. وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن بالده قد تمارس ضغوطا وتفرض عقوبات على إسرائيل، من أجل السماح بإدخال المساعدات اإلنسانية إلى غزة..جاء ذلك في تصريحات خالل بث مشترك لقناة فرانس

24 وإذاعة «أر إف أي»، حيث طالب بفتح المعابر في شمال وجنوب قطاع غزة ومرور مئات من شاحنات المساعدات إلى المنطقة.