دعوات لقطع العالقات
اعتصام أمام السفارة اإلسرائيلية في عّمان
اعـــــتـــــصـــــم عــــــــــدد مـــــــن األردنـــــــــيـــــــــني، أمـــس الـجـمـعـة، قـــرب مـقـر الـسـفـارة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة فـــي مــنــطــقــة الــرابــيــة غـــربـــي الــعــاصــمــة األردنــــيــــة عـــمـــان، تـنـديـدًا بـاالنـتـهـاكـات اإلسـرائـيـلـيـة في مدينة القدس املحتلة، ودفاعًا عـــــن األردن وفــــلــــســــطــــني، ورفــــضــــًا للسياسات الصهيونية املتطرفة، ودعمًا للمقاومة الفلسطينية. وجـــــاء االعـــتـــصـــام أمـــــس، بــعــد أيـــام قليلة مــن اعــتــداء أفــــراد مــن شرطة االحـــــتـــــال اإلســــرائــــيــــلــــي، الـــثـــاثـــاء املــاضــي، على السفير األردنــــي في تـــل أبـــيـــب غـــســـان املـــجـــالـــي والـــوفـــد املـــــرافـــــق لــــــه، بــــالــــدفــــع، ومـــنـــعـــه مـن دخــول املسجد األقـصـى، حيث كان فـي زيـــارة للقاء مسؤولي األوقــاف اإلســامــيــة فــي الـــقـــدس. كــذلــك جـاء تنديدًا باقتحام وزير األمن القومي اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي إيـــــتـــــمـــــار بــــــن غــفــيــر ســــاحــــات املـــســـجـــد األقــــصــــى فــــي 3 يناير/ كانون الثاني الحالي. وانـــتـــقـــد املـــشـــاركـــون فـــي االعــتــصــام الذي دعا إليه «امللتقى الوطني لدعم املـقـاومـة وحماية الــوطــن» استمرار الـعـاقـات الدبلوماسية بــني األردن وإسرائيل، داعني الحكومة األردنية إلــى «اتـخـاذ إجــــراءات حـازمـة لوقف املــــمــــارســــات الـــصـــهـــيـــونـــيـــة، كــإلــغــاء اتفاقية وادي عربة، وإغــاق سفارة االحـــتـــال فــي عــمــان وطـــرد السفير، وســــحــــب الـــســـفـــيـــر األردنـــــــــي مــــن تـل أبـيـب وإلــغــاء اتـفـاقـيـات الـغـاز واملــاء مقابل الكهرباء». وهتف املشاركون شعارات «كلمة حق وصريحة وادي عربة فضيحة، غــاز الـعـدو فضيحة والتطبيع فضيحة»، «الرابية بدها تطهير من السفارة والسفير»، «الحل السلمي ماله أســـاس، العني بالعني والرأس بالرأس»، و«فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية». وقـــــــــــال األمـــــــــــني الـــــــعـــــــام لـــــ«جــــبــــهــــة
العضايلة: نحذر من محاوالت التكيف مع الحكومة اإلسرائيلية
الـعـمـل اإلســـامـــي»، املـهـنـدس مــراد الـــعـــضـــايـــلـــة، خـــــال مـــشـــاركـــتـــه فـي االعـــتـــصـــام، لــــ«الـــعـــربـــي الـــجـــديـــد»، إن «الحكومة الصهيونية تتعدى وتــتــجــاوز بــاألفــعــال واالنــتــهــاكــات وبـــمـــنـــع دخـــــــول الـــســـفـــيـــر األردنـــــــي لـألقـصـى، فيما الحكومة األردنـيـة تـــــرد بـــالـــكـــلـــمـــات، واملـــطـــلـــوب لـيـس فقط االسـتـنـكـار واإلدانـــــة، بــل قطع الـــــعـــــاقـــــات واســــــتــــــدعــــــاء الــســفــيــر األردنـــــــــي غـــســـان املـــجـــالـــي وإلـــغـــاء اتــفــاقــيــات الـــغـــاز واملـــــاء والـكـهـربـاء الــــتــــي رهــــنــــت االقــــتــــصــــاد األردنـــــــي لدولة االحـتـال». وحـذر العضايلة من «محاوالت العودة والتكيف مع حــكــومــة الــكــيــان والـتـطـبـيـع معها، ومنها ملتقى النقب التطبيعي». بـــــــــــــدوره، قــــــــال الـــــرئـــــيـــــس الـــــــــدوري لـــلـــمـــلـــتـــقـــى، األمـــــــــني الـــــعـــــام لـــحـــزب الـــــحـــــيـــــاة، الـــــدكـــــتـــــور عــــبــــد الـــفـــتـــاح الـكـيـانـي، لــ«الـعـربـي الــجــديــد»، إن الـفـعـالـيـة هـــي «رد عـلـى تـــجـــاوزات االحـــتـــال، خـصـوصـًا مـنـع السفير األردنــــــــي مــــن دخــــــول األقــــصــــى، مـا يـعـد تـعـديـًا عـلـى الـرعـايـة األردنــيــة والوصاية الهاشمية».